مرتزقة أردوغان يتساقطون في ليبيا.. ويعترفون: جندتنا المخابرات التركية
يستغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أزمة تفشي فيروس «كورونا» المستجد حول العالم، غير عابئ بمعالجة الأمر داخل حدود بلاده، وفضل التوجه إلى الخارج ليواصل إرهابه، من خلال إرسال المرتزقة السوريين لدعم ميليشيات حكومة الوفاق في طرابلس الليبية بزعامة فايز السراج.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي أفرادًا من الجيش الوطني الليبي وهم يستجوبون عناصر من المرتزقة السوريين عقب إلقاء القبض عليهم، ويعترف المرتزقة فيه بأن المخابرات التركية جنّدتهم من مخيمات النازحين في إدلب وحلب بسوريا، مقابل ألفي دولار شهريًّا، للقتال في صفوف الوفاق.
واعترف أحد المقاتلين ويُدعى «محمد عيتابي» بانتمائه إلى «جبهة النصرة» في سوريا (جماعة إرهابية بدأت نشاطها في سوريا منذ يناير 2017 مستغلة الانهيار السياسي للدولة، وأدرجتها الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب في أغسطس 2018، وأصبحت الآن تتعامل بمسمى جديد أطلقته على نفسها وهو هيئة تحرير الشام)، وقال: «أنصح المقاتلين السوريين بعدم القدوم إلى ليبيا.. ضحكوا علينا ولم يعطونا 2000 دولار»، مضيفًا أنه تم نقله هو وآخرين من مدينة «إدلب» السورية نحو مطار إسطنبول التركي، مرورا بمدينة «غازي عنتاب»، ثم إلى مطار معيتيقة بطرابلس؛ حيث تم نقلهم عبر حافلات إلى محاور المعارك بالعاصمة طرابلس.
ارتفاع عدد القتلى
على صعيد ذاته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء 15 أبريل 2020، ارتفاع قتلى المرتزقة السوريين في ليبيا إلي 190 قتيلًا، مؤكدًا استمرار تركيا في إرسال المتطرفين غير عابئة بالقرارات الدولية.
ووثق المرصد مقتل ثمانية مرتزقة لترتفع حصيلة القتلى في صفوفهم إلى 190، كاشفًا عن إرسال تركيا دفعة جديدة منهم للمشاركة إلى جانب ميليشيا «الوفاق» بطرابلس ضد الجيش الوطني الليبي، مقدرًا أعداد المرتزقة الذين وصلوا الأراضي الليبية حتى الآن بنحو 5050 عنصرًا.
فيما قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب: إن منصات الدفاع الجوي التابعة للجيش تمكنت من إسقاط نحو 70 طائرة مسيرة تركية من نوع «بيرقدار» خلال عام، منذ بدء عملية تحرير طرابلس «طوفان الكرامة».
وأكد المحجوب، أن تلك الطائرات التي تم إسقاطها تنوعت ما بين مسيرة «للرصد والتصوير»، وأخرى لحمل الصواريخ.
الهجوم على الهلال النفطي
من جانبه، قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي «علي التكبالي»، في تصريحات صحفية: إن مدينة مصراتة هي مصدر الإرهاب في البلاد، وأن الأتراك ينقلون الميليشيات المسلحة الذين يقصفون مواقع الجيش عبر سفنهم من البحر، مشيرًا إلى أن تدخل الأتراك في ليبيا سيؤدي لإطالة المعركة، إلا في حال تدخلت الأمم المتحدة لإيجاد حل لوقف السلوك التركي.
وكشف «التكبالي» عن تخطيط الميليشيات للهجوم على منطقة الهلال النفطي، لكن الجيش الليبي حرر تلك المنطقة مرتين، وأرجعها لمؤسسة النفط، لافتًا إلى أن مؤسسة النفط في طرابلس تنفق أموال الشعب من واردات النفط على الميليشيات.
للمزيد: ضريبة إنقاذ أردوغان.. الدوحة تغرق في الديون وكورونا يطيح باقتصادها النفطي الهش





