ad a b
ad ad ad

«أردوغان» و«الإخوان».. محاولات فاشلة للإيقاع بين الجزائر وفرنسا

الإثنين 04/مايو/2020 - 05:38 م
المرجع
سارة وحيد
طباعة

تسعى جماعة الإخوان وداعمها الأكبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى تحقيق مصالحها حتى لو كان على حساب توريط دولة أخرى في خلافات وأزمات دبلوماسية، إذ حاول أردوغان استغلال زيارته الأخيرة للجزائر في يناير 2020، فى الإيقاع بينها وبين فرنسا على خلفيات تاريخية.

ففي كلمة ألقاها «أردوغان» أمام قيادات حزبه "العدالة والتنمية" في أنقرة، نقلتها وسائل إعلام تركية، في 30 يناير 2020، زعم حينها أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون صرح له بأن فرنسا قتلت 5 ملايين جزائري.


وأضاف «أردوغان» في كلمته: "طلبت من الرئيس الجزائري إرسال وثائق بشأن مجازر الاحتلال الفرنسي في بلاده، علينا أن ننشر الوثائق ليتذكر الرئيس الفرنسي، ماكرون أن بلاده قتلت 5 ملايين جزائري".


وكادت تلك التصريحات أن تتسبب في اندلاع أزمة دبلوماسية بين الجزائر وفرنسا، وساعده في ذلك تأييد «إخوان الجزائر» المستمر له، وتأييدهم لعداء أردوغان لفرنسا والذي بدأ منذ عام 2012، لكن الرد جاء عليه سريعاً من رئيس وزراء الجزائر آنذاك، أحمد أويحيى الذي قال: «نقول لأصدقائنا (الأتراك): لا تتاجروا بنا... سنحصل على الاعتذار الرسمي من فرنسا عن الاستعمار بفضل قوتنا، كما فعلت الصين مع اليابان وكوريا الجنوبية».

تكذيب الادعاءات

«ادعاءات أردوغان» الكاذبة أثارت غضب الشعب الجزائرى، وردت وزارة الخارجية عليها في بيان رسمي لها، فبراير 2020، أعربت خلاله عن «تفاجئها» من تصريحات الرئيس التركي، حول ما أخبره به الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، عن قتل فرنسا 5 ملايين جزائري، مشيرة إلى أن حديث الرئيس الجزائري أخرج عن سياقه.

وجاء في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية: "فوجئت الجزائر بتصريح أدلى به رئيس جمهورية تركيا،  السيد رجب طيب أردوغان، نسب فيه إلى السيد رئيس الجمهورية حديثا أخرج من سياقه حول قضية تتعلق بتاريخ الجزائر ".

وجاء في البيان: "بداعي التوضيح، تشدد الجزائر على أن المسائل المعقدة المتعلقة بالذاكرة الوطنية التي لها قدسية خاصة عند الشعب الجزائري، هي مسائل جد حساسة، لا تساهم مثل هذه التصريحات في الجهود التي تبذلها الجزائر وفرنسا لحلها".

دفاع الإخوان

دائما ما يدافع «إخوان الجزائر» عن أردوغان وعدائه لفرنسا بشكل مستميت، فيقول عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم "حمس": "لا يجب أن نشعر بالحرج في الدفاع عن تجربة حزب العدالة والتنمية التركي وزعيمه أردوغان والتقارب الجزائري".

وأفاد: نحن لا نخفي صداقتنا مع حزب العدالة والتنمية التركي ولا يوجد سبب لإخفاء ذلك، وإن أردنا إخفاء هذا وقلنا إنه لا توجد خصوصية فكرية بيننا وبين حزب العدالة والتنمية التركي لا نكون صادقين ولا يصدقنا أحد، فالعلاقة الفكرية قائمة".

ولفت أن أكبر وجهة للجزائريين بعد فرنسا في الرحلات الجوية هي تركيا، فالذين يزورون تركيا بكثافة هم كل أصناف الشعب الجزائري ومنهم العلمانيون والإسلاميون والمتدينون والمنحرفون والتجار والأطباء والمهندسون والأساتذة والرياضيون.

للمزيد:هكذا تلاعب الإخوان بعدم إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب في الجزائر

الكلمات المفتاحية

"