ad a b
ad ad ad

من أجل الغنائم والنفوذ.. صراع الميليشيات يشتعل في غرب ليبيا

الثلاثاء 29/سبتمبر/2020 - 09:20 ص
المرجع
أحمد عادل
طباعة
اشتد الصراع بين ميليشيات منطقة تاجوراء المعروفة بـ«أسود تاجوراء»، وبين ميليشيات الضمان، التابعتين لحكومة الوفاق فى طرابلس، ما أدى إلي تحول الغرب الليبي إلى ساحة صراع من أجل المال والنفوذ.


 فايز السراج رئيس
فايز السراج رئيس حكومة الوفاق
ويسعي فايز السراج رئيس حكومة الوفاق، إلى محاولة إجبار الميليشيات المتصارعة في منطقة تاجوراء شرق طرابلس، إلى وقف إطلاق النار، إذ نشبت اشتباكات بينهما الجمعة 25 سبتمبر 2020، استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وإلحاق أضرار بالممتلكات الخاصة، الأمر الذي جعل فايز السراج يفكر في الاستعانة بالإرهابي صلاح بادي، الذي وصل على رأس رتل مسلح مكون من 30 آلية، في محاولة للضغط على الميليشيات لوقف إطلاق النار، بحسب شبكة «سكاي نيوز».

وتعد ميليشيات لواء الصمود التابعة لبادي، الذراع المسلحة لتنظيم الإخوان في ليبيا.



 صلاح بادي
صلاح بادي
ويقف صلاح بادي خلف تأسيس ميليشيات «فجر ليبيا» التي شنت هجومًا في 2014 للاستيلاء على مطار طرابلس، وعمل ضابطا سابقًا في فترة حكم الرئيس الليبي الراحل معمر القذافى، وإثر احتجاجات 17 فبراير شكل ما عرف بــ«ميليشيات مصراتة».

فيما قالت الأمم المتحدة، الجمعة 25 سبتمبر 2020، إن الاشتباكات التي شهدها حي سكني في طرابلس عرضت حياة المدنيين للخطر في العاصمة الليبية، داعية الميليشيات المتقاتلة إلى وقف القتال فورًا.

وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في تغريدتين على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «إنها تتابع بقلق بالغ الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين مجموعتين مسلحتين في الحي السكني تاجوراء في طرابلس»، وطالبت البعثة «بضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية، وقالت إنها تذكر جميع الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني»، وتابعت: «هذه الاشتباكات المسلحة تؤكد مرة أخرى على الحاجة الملحة لضرورة إصلاح قطاع الأمن في ليبيا».


عضو مجلس النواب الليبي،
عضو مجلس النواب الليبي، محمد العباني
وفي ذات السياق، قال عضو مجلس النواب الليبي، محمد العباني إنّ ما يجري من صراع وتقاتل هو أمر طبيعي جدًا، ولا علاقة له بالسياسة والحكم؛ فهو صراع حول المغانم ومراكز النفوذ والعائدات المالية المباشرة أو غير المباشرة، وما يتحصّلون عليه من مقابل أتعاب من الذين يستخدمونهم.

واعتبر «العباني» في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أنّ صراع الميليشيات وخاصّة في طرابلس هو من أجل الحصول على مزيد من المكاسب المادية والنفود، مضيفا: «سرت والجفرة البوابة الغربية للهلال النفطي، والتي كادت القوات التركية وما استجلبته من مرتزقة سوريين اقتحامهما، لولا استماتة الجيش والدعم المصري القوي، خاصّة بعد إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي أنّ سرت والجفرة خطٌّ أحمر، فلم يعجز الفكر الإمبريالي عن التقدّم بمبادرة سرت والجفرة منزوعة السلاح وإعادة إنتاج النفط وتصديره، لتعويض النفط الإيراني، وتمكّن السفير الأمريكي للأسف من إقناع اللاهثين وراء المناصب والسلطة، لجعل بوابة الهلال النفطي الغربية بلا بواب، ليسهل على الأتراك استباحة الهلال النفطي واستغلال الثروات الليبية لتعويض ما يتعرّض له اقتصادهم من خسائر وتدنٍّ متواصل في سعر الليرة».

كما أكّد أنّ حلَّ الصراع الليبي يكمن في تفكيك الميليشيات ونزع سلاحها، وطرد المستعمر التركي وما يستجلبه من مرتزقة سوريين.

جدير بالذكر أن مدينة تاجوراء تحتضن عدة ميليشيات موالية لحكومة الوفاق، أكبرها ميليشيات «الضمان» التي تعد أقوى ميليشيات طرابلس وأعنفها، إذ تضم أغلب مسلحي تاجوراء، إلى جانب ميليشيات «باب تاجوراء» و«أسود تاجوراء».

وتقع العاصمة طرابلس أسيرة لأكثر من 35 ميليشيا رئيسية، إضافة إلى عدد من الميليشيات الصغيرة وعدد من التنظيمات الإرهابية المسلحة التابعة لمدن مصراتة والزاوية، علاوة على تشكيلات مسلحة من المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا لدعم السراج.
"