بانتهاكاتها المتكررة.. إيران تضع نفسها تحت وطأة العقوبات مجددًا
من جديد أوقعت إيران نفسها تحت طائلة العقوبات الأممية، بعدما قررت واشنطن اللجوء لمعاقبة طهران على انتهاكاتها المتكررة للقرار الأممي 2231، الذي يحظر عليها المضي قدمًا في مشروعها النووي، ويدعوها لوقف تطوير برنامجها الصاروخي.
القرارات الستة
وتم إعادة فرض القرارات الستة السابقة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن النظام الإيراني، التي دخلت حيز التنفيذ اعتبارًا من 20 سبتمبر.
وقالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران ستبقى سارية، وإن حظر الأسلحة التقليدية المفروض عليها لن ينتهي أجله في منتصف أكتوبر المقبل كما كان مقررًا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان: «العودة للعقوبات اليوم هي خطوة نحو السلام والأمن الدوليين.. في الأيام المقبلة.. ستعلن الولايات المتحدة عن مجموعة من الإجراءات الإضافية لتعزيز تطبيق عقوبات الأمم المتحدة ومحاسبة المخالفين».
المقاومة الإيرانية
وفي مؤتمر كبير عبر الإنترنت، نظمه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، انضم مشرعون أمريكيون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي من كلا المجلسين الشيوخ والنواب، لإدانة النظام الإيراني وإجراءاته القمعية في الداخل، وتهديداته للشرق الأوسط وبقية العالم، وتصاعد مخططاته الإرهابية في أوروبا، ودعوا إلى اتخاذ سياسة حازمة وتعاون بين جانبي الأطلسي لتحدي سلوك طهران الخبيث في الداخل والخارج.
وفي عمل نادر من الشراكة بين الحزبين، ألقى العشرات من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكيين البارزين، بما في ذلك تيد كروز وماركو روبيو، بالإضافة إلى أعضاء مجلس النواب الأمريكي، كلمة أمام القمة.
وأعلنت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي والرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تأييدها لإعادة فرض العقوبات، وكررت أن الشعب الإيراني تعرض للاعتداء والذبح في نوفمبر 2020؛ لاحتجاجه على رفع أسعار البنزين.
وبينت أن العقوبات تقطع الشرايين التي تغذي آلة قتل الملالي والإرهاب، وأن كل دولار يُمنح للنظام سيتحول إلى رصاصة تنطلق في قلوب الشباب في إيران والعراق وسوريا واليمن، وشددت على أن «شعبنا لا يريد منشآت تخصيب اليورانيوم ولا يريدون برنامج صواريخ باليستية أو حروب النظام الإجرامية في سوريا والعراق واليمن ولبنان».
وأكدت رجوي أن النظام الإيراني في حالة حرب مع الشعب الإيراني والمجتمع الدولي، مشيرةً إلى ضرورة وقف السياسات الدولية الخاطئة التي تساعد عمليًّا قتلة الشعب الإيراني، وتسمح للفاشية الدينية بانتهاك حقوق الشعب الإيراني، ونشر الحرب والإرهاب في الشرق الأوسط».
سياسة المحاور
ودعت إلى تبني سياسة ثلاثية المحاور تجاه نظام الملالي في إيران تتألف من: حقوق الإنسان لجميع الإيرانيين، والمقاطعة الشاملة لديكتاتورية الملالي الدينية، والاعتراف بمقاومة الشعب الإيراني، وكذلك النضال في إيران من أجل الإطاحة بنظام الملالي، وتحقيق الحرية للشعب الإيراني.
وأشارت السیدة رجوي إلى أن النظام في حرب مع المجتمع الإيراني والمجتمع الدولي، مشددة على ضرورة وقف السياسات الدولية الخاطئة التي تساعد عمليًّا قتلة الشعب الإيراني، وتطلق العنان للفاشية الدينية، في انتهاك حقوق الإنسان للشعب الإيراني والحرب والإرهاب في المنطقة، وأهمية اتخاذ سياسة ثلاثية الأبعاد حيال النظام الإيراني تضمّ تحقیق حقوق الإنسان لجميع أبناء الشعب الإيراني، وفرض عقوبات شاملة على الديكتاتورية الدينية، والاعتراف بمقاومة الشعب الإيراني، وکفاح المنتفضين من أجل إسقاط الملالي، وتحقيق الحرية للشعب الإيراني.





