ad a b
ad ad ad

الشباب الإرهابية تحتل قرية صومالية دون مقاومة.. والجيش يجهز للرد

الجمعة 11/سبتمبر/2020 - 01:19 م
المرجع
آية عز
طباعة

يشهد الصومال في الوقت الحالي تمددًا كبيرًا للحركة الإرهابية المعروفة بـ«الشباب المجاهدين»، فبحسب مركز أبحاث مقديشو للدراسات السياسية والاستراتيجية، سيطرت الحركة الإرهابية مؤخرًا على بلدة «عادكبر» التي تبعد 60 كم شرقي مدينة «عدادو» بإقليم «غلغدود» في ولاية «غلمدغ» وسط الصومال.


ونقل المركز، عن السكان المحليين قولهم: إن ميليشيات الشباب دخلت البلدة عبر أكثر من جهة تحسبًا لأي مقاومة مسلحة، وأعلنت السيطرة الكاملة على المنطقة.


ولم تواجه الميليشيات أي مقاومة من قبل أهالي المنطقة لعدم حوزتهم للسلاح، وعدم توقعهم التعرض لهيمنة التنظيم الإرهابي.


ولم تعلق السلطات الصومالية على التمدد المسلح للإرهابيين في أجزاء من وسط البلاد، لكنها على الصعيدين الأمني والعسكري تشن حملة واسعة ضد المجموعة الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.



الشباب الإرهابية

تمويل قطري

وقال محمد عز الدين، الباحث المتخصص في الشؤون الأفريقية: إن حركة الشباب المجاهدين تحصل على تمويلات قطرية كبيرة، لتنفيذ أكبر عدد ممكن من العمليات الإرهابية في الصومال؛ لنشر الفوضى، بالقدر الذي يسمح لقطر تحقيق مصالحها غير الشريفة، لذلك الحركة في المرحلة الحالية أصبحت أكثر عنفًا.


وأكد عز الدين في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن «الشباب» خلال الفترة الماضية استطاعت تطوير نفسها عسكريًّا، إضافة إلى أنها اشترت كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد بفضل الأموال القطرية.


وأشار الباحث المتخصص في الشؤون الأفريقية، إلى أن عددًا كبيرًا من العناصر الإرهابية في «الشباب»، انشقوا عن الحركة، وأعلنوا ولاءهم لتنظيم أبي بكر البغدادي «داعش»، لذلك أصبحوا أكثر وحشية في العمليات الإرهابية التي تنفذها الحركة.


كما أكد الباحث أن الحركة تريد الانتقام من الحكومة والجيش الصومالي، وذلك بعد أن أعدمت قوات من الجيش الصومالي في بدايات يناير 2019 سبعة من عناصر الحركة في إقليم «غدو » جنوب غرب الصومال، وذلك تنفيذًا لتعليمات من قيادة الجيش الصومالي، ووزارة الدفاع الصومالية، بعد اعترافهم بقتل 14 شخصًا في مدينة «بارديري».


وأضاف عز الدين، أن الحركة تُصعد من عملياتها أيضًا في الوقت الحالي؛ بهدف إرسال تحذير قوي للقوات الأفريقية «أمصيوم» لها، إلى جانب بقية الدول الأفريقية؛ حتى ينسحبوا من الصومال، وعدم إرسال قوات جديدة.



الشباب الإرهابية

تحركات عسكرية

وفي سياق متصل، بدأ الجيش الصومالي، منذ يوم الأحد 6 سبتمبر 2020، تحركات عسكرية بالتعاون مع قوة مدنية مناهضة للشباب الإرهابية بمنطقة «طغحلي» الواقعة على بعد 20 كم عن مدينة غالكعيو مركز محافظة مدغ وسط البلاد.


وأفادت وسائل إعلام حكومية، بأن فرقة «دنب» من القوات الخاصة والمقاومة المدنية المسلحة تبذلان جهودًا حثيثة لتحرير قرى وبلدات من مسلحي الشباب، في مسعى لمطاردة فلول الإرهابيين في إقليم مدغ المجاور لإقليم غلغدود في ولاية غلمدغ.


جنوبا، ألقت فرقة «دنب» من القوات الصومالية الخاصة القبض على عناصر من متطرفي ميليشيات الشباب الإرهابية خلال عملية عسكرية في منطقة ليغو بمحافظة شبيلي السفلى.


وأكد الجيش، في بيان رسمي له، تلقى «المرجع» نسخة منه، أن الإرهابيين كانوا مشغولين في أعمال إرهابية لإلحاق الأذى بالمدنيين.


وتعهد الجيش الصومالي بمواصلة العمليات العسكرية والأمنية لمطاردة فلول الإرهابيين في جميع أنحاء البلاد.


للمزيد: الإخوان.. «عبَّارة» التوغل التركي في القارة السمراء

"