ad a b
ad ad ad

السقوط في وحل الإخوان.. «BBC» تلوث سمعتها المهنية وتروج لأكاذيب تركيا وقطر

الأربعاء 02/سبتمبر/2020 - 04:59 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
واصلت تركيا وحكومة الوفاق ترويج الأكاذيب وإلصاق الاتهامات للإمارات العربية المتحدة في الدماء الليبية، وهي اتهامات تروجها وتنشرها هيئة الإذاعة البريطانية وفضائياتها بأكثر من لغة (بي بي سي) حول مقتل 26 طالبًا أعزل عبر طائرة مسيرة في طرابلس في يناير2020 تحت مزاعم.

السقوط في وحل الإخوان..
علاقات مشبوهة

وأعادت الافتراءات الجديدة التي حاولت قناة «بي بي سي» البريطانية الترويج لها ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، إلي الواجهة العلاقات والارتباطات المشبوهة بين  شبكة الإذاعة البريطانية، وتنظيم الإخوان الإرهابى، حيث تعبر عن ما تريده الجماعة وتنظيمها الدولى، وهو أمر لم يعد يحتاج إلى جهد كبير للتعرف عليه.

ورغم أن القناة حاولت في السابق التعامل بدرجة ما من المهنية للتغطية على أهدافها، الا أن توجهاتها العدائية ضد كل من يعادي الاخوان والارهاب التركي والقطري، أوضحت أنها بدأت تتخذ موقفًا عدائيًا لا يختلف عن قناة الجزيرة القطرية، وقنوات قطر التي تبث من تركيا أو لندن، بل إن هناك حلفًا بين الجزيرة و«بى بى سى»، يظهر فى تبادل نشر التقارير المشبوهة، وتبادل التعليق عليها من خلال خبراء مأجورين ومستعدين لمهاجمة الإمارات العربية المتحدة ومصر والسعودية وأي دولة تقف في وجه المخطط الشيطاني للجماعة الإرهابية.



السقوط في وحل الإخوان..
 سقطات بي بي سي

الارتباط واضح بين قناة «بي بي سي» وقناة الجزيرة والتنظيم العالمي للإخوان، المصنف تنظيمًا إرهابيًّا، وهو ما يعد سقطة تاريخية ومهنية للقناة العريقة، حيث يمكن الاطلاع على نوعية الضيوف والمصادر والخبراء الوهميين الذين تستعين بهم «بى بى سى»، ليرددوا مزاعمها بما يفتقر إلى  المهنية فى طريقة الإعداد وطرح الأسئلة وأنواع الخبراء التائهين ممن يهذون بأي كلام، ويؤكد أن القناة صارت عدائية ترى الإمارات عدوًا وتنحاز لكل ما تنحاز له جماعة الإخوان وحلفائها.

ومثلما احتضنت لندن قيادات الإرهاب التى أدانتهم أحكام القضاء، وساهمت فى قيام التنظيمات الإرهابية فى كل مكان، باتت «بى بى سى»  منصة الدعم الإعلامى لدعم الإرهاب. حيث تهاجم «بى بى سى» كل القوى المعادية للإرهاب بالشرق الأوسط، بلي ذراع الأخبار وتوجيه مسارها لخدمة أهداف الجماعة الإرهابية.

ولم تعد «بى بى سى» تخفي انحيازاتها وتحالفها، ربما بناءً على طلب الممولين، لدرجة أنها توظف بعض المحرضين ممن احترفوا برامج التحريض فى منصات قطر وتركيا، وهناك نماذج لمذيعين تنقلوا من «بى بى سى» للجزيرة، ومن قنوات تركيا إلى «بى بى سى».

وليس «التحقيق» الذي بثته القناة، وادعاء ضلوع الإمارات في مقتل 26 طالبًا أعزل عبر طائرة مسيرة في طرابلس في يناير2020، سوى سقطة من سقطات القناة البريطانية، وارتمائها في مستنقعات الإخوان وتلويث سمعتها بالفبركات والأكاذيب الراجفة، والأضاليل التي لم تعد تنطلي على أحد، في ظل ما يشهده العالم من تطورات تكنولوجية هائلة، خاصة في المجال الإعلامي.



الإماراتي علي بن
الإماراتي علي بن تميم
أخونة بي بي سي

يعود تاريخ علاقة جماعة الإخوان الإرهابية بالإذاعة البريطانية، إلى سنة 1928 عندما أرادت بريطانيا تكوين كيان يقوم بالوكالة عنها في تفكيك العلاقة الانتمائية بين المواطن ووطنه وتزييف وعي المواطن عن المواطنة والوطن، وتحريضه على تدمير وطنه بيده، وكلفت (حسن البنا) بتأسيس كيان بغلاف إسلامي، وقام حسن البنا بتأسيس تنظيم الإخوان، كان لابد من تسويق هذا الكيان عبر وسيلة ومنصة إعلامية عابرة للقارات، وكانت محطة الـ«بي بي سي» هي المرشح الأقوى في ذلك التوقيت، وبعد ذلك كان لا بد من تأسيس منصة أقليمية لديها نفس ثقافة المنطقة وعادتها وتقاليدها لكي يسهل عليها اختراق عقل ووجدان المواطن العربي.

من جانبه، علق الإعلامي الإماراتي علي بن تميم، على وثائقي «بي بي سي» العربية، الذي يحمل عنوان: «لعبة الطائرات المسيرة» والذي زعم فيه التلفزيون البريطاني، وجود صلة لدولة الإمارات بتفجير الكلية العسكرية في طرابلس قبل أشهر، قائلاً: «شكوك كبيرة تحوم منذ فترة حول عمل بي بي سي العربية، وما يذهب إليه كثير من المعلقين حول ميول العاملين في القناة وقربهم من الإخوان الإرهابية ومن ورائها تنظيم الحمدين‬، ليس من قبيل الافتراء أو نظرية المؤامرة، بل يكاد يصيب كبد الحقيقة. والسؤال لماذا الآن وفي هذا الوقت تحديدًا».


أضاف «بن تميم» على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» الأحد 30 أغسطس 2020: «ما يسمى وثائقيًا الذي بثته القناة أخيرًا حول دور للإمارات في مجزرة ارتكبت في ليبيا، لا يعدو كونه دعاية سياسية تستهدف الإمارات ودورها الداعي دومًا للسلام في ليبيا، دون سند ملموس من واقع أو حقيقة، بل هو فبركة واضحة، وما أسهل الفبركات في زمن الأخبار الزائفة».

وواصل «بن تميم»: «كيف تترك قناة يفترض بها المهنية، الدور التركي القطري الواضح، وإرسال المرتزقة السوريين وغيرهم، لينهبوا ليبيا ويذبحوا أهلها، وتحاول صرف النظر عن هذا الواقع الذي يراه العالم أجمع، عبر تركيب قصة ولصق صور بطريقة بوليسية مضحكة».

واختتم الإعلامي والناقد الأدبي الإماراتي بقوله: «حفلة الكذب المفضوحة التي انخرطت فيها بي بي سي، تستدعي ردًا واضحًا، ولاسيما ردًا إعلاميًّا، فلا يجب ترك طائرات الكذب المسيرة، تحلق دون رادارات كاشفة لنواياها ومزاعمها وأهدافها الخفية. ولكن أينما وجدت كذبًا سينمائيًّا مضحكًا كهذا ابحث عن تنظيم الحمدين‬، ومن لف لفه».

الكلمات المفتاحية

"