ad a b
ad ad ad

لهذه الأسباب تحاول «بي بي سي» غسل يد ميليشيات الوفاق من استهداف طلاب الكلية العسكرية بطرابلس

الجمعة 28/أغسطس/2020 - 09:02 م
المرجع
محمد يسري
طباعة

لا تترك شبكة "بي بي سي" الإخبارية مناسبة لمهاجمة الدول الرافضة لوجود جماعة الإخوان الإرهابية على أراضيها، إلا وتستخدم معها كل أدواتها إرضاء للجماعة، وتعتمد في ذلك على التدليس والتزوير الإعلامي في شكل تقارير صحفية موجهة أو مدفوعة الأجر.

الغريب هذه المرة أنها حولت نفسها لجهة تحقيق في أمور عسكرية تحتاج إلى مختصين، ليس هذا وحسب بل تصدر الأحكام بنفسها لصالح الميليشيات الإرهابية التابعة لجماعة الاخوان، ضاربة عرض الحائط بكل قواعد العمل الإعلامي في سبيل مساندة حكومة "الوفاق" الإخوانية المدعومة من تركيا في ليبيا، بهدف غسل يد الميليشيات الإرهابية التابعة لها من الضلوع في جريمة استهداف طلاب الكلية العسكرية في طرابلس.


لهذه الأسباب تحاول

الهجوم على الإمارات

مؤخرا خرجت الشبكة عبر موقع "بي بي سي عربي" بتقرير صحفي يهاجم دولة الإمارات العربية، مستندة إلى وقائع مزيفة حول واقعة مقتل 26 طالبا عسكريا في طرابلس خلال تدريبهم في الكلية الحربية يناير 2020.

والغريب أن الموقع استند في اتهاماته المزيفة إلى استنتاجات صحفية فقط زعم أنها من قبل تحقيقات أجراها قسم "بي بي سي أفريقيا" ووثائقيات بي بي سي عربي، مشيرا إلى أنه وجد أدلة على إصابة الطلاب العسكريين بصاروخ جو-أرض صيني الصنع يعرف باسم Blue Arrow 7 (أي السهم الأزرق 7)، أطلقته طائرة مسيرة تسمى (وينغ لوونغ 2) Wing Loong II.

ويدحض هذه الفرضية أن بإمكان أية دولة أو جهة الحصول على هذا النوع من الطائرات الصينية، إذ لا يوجد بين الإمارات والصين عقد احتكار لشراء هذه النوعية.


لهذه الأسباب تحاول

اتهامات لمصر

وذكر الموقع أن "تحقيقات" بي بي سي وجدت أدلة جديدة على أن مصر تسمح للإمارات باستخدام القواعد الجوية العسكرية المصرية القريبة من الحدود الليبية، زاعما أن الإمارات تستخدم قاعدة سيدي براني في محاولة خبيثة لتوريط البلدين في الجريمة.

وقال الموقع: "تعد سيدي براني أيضًا وجهة للعديد من طائرات الشحن التي أقلعت من الإمارات، ما يشير إلى وجود جسر جوي للمعدات أو الإمدادات بين الإمارات وقاعدة عسكرية على بعد 80 كيلومترًا فقط من الحدود الليبية.

وبهذا وضع التقرير فرضية وهمية بوجود علاقة بين مصر والإمارات في قتل الطلاب العسكريين، معتبرا أن وجود طائرات شحن إماراتية في سيدي براني المصرية دليلا على تنسيق "مصري ــــ إماراتي" في هذه العملية، وهو أمر خارج حدود العقل والمنطق، إذ لا يوجد رابط بين إقلاع طائرات شحن إماراتية من الأراضي المصرية وبين هذه العملية، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: ما الرابط بين وجود طائرات شحن إماراتية في سيدي براني وبين مزاعم استهداف الطلاب بطائرة مسيرة؟.

تناقض التقرير

وظهر تقرير "بي بي سي" بشكل متناقض، أيضا إذ زعم أن "بي بي سي أفريقيا" و"بي بي سي عربي" قدمتا نتائج هذا التحقيق إلى حكومتي الإمارات العربية المتحدة ومصر لكنها لم تتلق أي رد حتى الآن.


لهذه الأسباب تحاول

تفاصيل الواقعة

في مساء الخامس من يناير 2020 فوجئ طلاب الكلية العسكرية في طرابلس أثناء وقوفهم بقذيفة صاروخية تخترق صفوفهم لتحول صفوف الطلاب إلى أشلاء وقتلى ومصابين حيث قتل 26 طالبا وأصيب نحو 33 آخرين بجروح.

واتهم الجيش الوطني الليبي، ميليشيات حكومة الوفاق الإخوانية بقتل طلاب الكلية العسكرية، حتى لا ينضموا للجيش وللقضاء على أي قوة عسكرية نظامية في ليبيا.

وأصدر وقتها، اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، بيانا قال فيه: إن كل المؤشرات، تشير إلى أن عملية استهداف الكلية العسكرية الليبية، إرهابية، لإخماد ثورة شباب طرابلس ومنعهم من الخروج في مظاهرات ضد التدخل التركي.

وأضاف "المسماري"، خلال مؤتمر صحفي استثنائي للقوات المسلحة الليبية، أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية مستعدة لعلاج الجرحى: "تعودنا على مثل هذه الأعمال الإجرامية في السابق من التنظيمات المتطرفة مثل القاعدة، داعش، والإخوان".

وقال "المسماري"، إن عملية استهداف الكلية العسكرية الليبية في طرابلس، ليست هي الأولى أو الأخيرة في الأراضي الليبية، مضيفا أن إرهابيي تنظيمات داعش، القاعدة، والإخوان، لا يريدون أبدًا أن تكون هناك قوات مسلحة أو جيش وطني أو أي قوة وطنية مسلحة لحماية حدود البلاد، حيث سبق أن استهدفوا الثانوية العسكرية في بني غازي، وطلبة الكلية العسكرية بالجنوب الغربي بعد هبوط الطائرة بهم في إحدى المطارات.

وتابع المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبي: أن من نفذ عملية تفجير الثانوية موجود في السجن واعترف بالتفجير وبالأموال التي تلقاها مقابل هذا التفجير، وكذلك اعترف بمن حرضه على ارتكاب هذه العملية الإجرامية".

 للمزيد: بعد تحولها إلى منصة داعمة للإخوان.. هيئة الاستعلامات تطالب بمقاطعة «بي بي سي»

"