تخريب وإرهاب وسرقة نفط.. نشاط أطفال داعش في ليبيا
باتت ظاهرة تجنيد الأطفال في صفوف التنظيمات المتطرفة واستغلالهم في عمليات إرهابية، مشكلة تؤرق دول العالم، وخاصة ليبيا؛ حيث لجأت الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق الإخوانية المدعومة من تركيا وقطر، في نتيجة استقطاب الأطفال للقيام بمهام تخريبية وانتحارية.
أطفال يبيعون الوقود
وفي نفس السياق أكدت غرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الوطني الليبي في وقت سابق، استغلال أطفال المهاجرين غير النظاميين- علاوةً على الإرهاب - للعمل في بيع الوقود الميليشيات الإرهابية في مناطق مختلفة التي تسيطر عليها الميليشيات الإرهابية.
وفي هذا الاطار رصد الجيش الوطني الليبي الجيش قيام الميليشيات والتنظيمات المسلحة الإرهابية في طرابلس بالعاصمة الليبية بإجبار المهاجرين غير النظامين المحتجزين، على المشاركة وتنفيذ العمليات إرهابية.
وقد ظهر عدد منهم بالزي العسكري؛ ما يشكّل جريمة حرب بحسب بيان الجيش الليبي.
مراكز للاحتجاز
وكشف تقرير لمكتب حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، صدر في الأول ديسمبر 2018: «إنّ المحققين وثّقوا شهادات عن العمل القسري، في 6 مراكز احتجاز، بين عامَي 2017 و2018، بما في ذلك تاجوراء وطريق السكّة بطرابلس الكبرى».
علي صعيد متصل، قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري: «إن الجماعات والميليشيات الإرهابية تحاول تجنيد أطفال ليبيين مرتزقة؛ للقتال في معركة طرابلس».
وأشار المسماري، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد في بنغازي، إلى أن هناك محاولات يائسة من ميليشيات طرابلس؛ لاختراق صفوف الجيش، مشيرًا إلى أن هناك غارات للميليشيات المعادية على أهداف مدنية فى طرابلس.
جرائم حرب
أما اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، فقد نشرت عبر حسابها فيس بوك في مايو الماضي فقالت: «إن الميليشيات المسلحة ترتكب جرائم حرب وانتهاكات خطيرة تخالف المواثيق الدولية وحقوق الإنسان وأهمها: (تجنيد الأطفال واستخدامهم للمشاركة فعليًّا في الأعمال الحربية، إلا أنه تبنى السن التي نص عليها البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقية جنيف».
وأكدت اللجنة: «إن ارتكاب تلك الأفعال الإجرامية، والسعي لإفلاتهم من العقاب والمساءلة القانونية، تعد جريمة دولية»
وفي تصريح للمرجع، قال الباحث المتخصص في الشأن الليبي محمد الزيدي: إن بعض الأطفال ينتمون لتنظيمي داعش والقاعدة والزج بهم لتنفيذ العمليات الإرهابية.
وأضاف الزيدى، في ظل الأزمة المالية والمتطلبات المعيشية بليبيا، منوهًا يتم استخدام الأسر المحتاجة للمال من قبل الميليشيات المسلحة تجنيد أطفالهم؛ للحصول على المال.
وأوضح الزيدي، أن الجماعات المسلحة الإرهابية المدعومة من تركيا وحكومة الوفاق فائز سراج، يدفعون أموالًا طائلة للأطفال، لافتًا أن عدد القتلى من الأطفال في تزايد مستمر، بطرابلس العاصمة الليبية.
كما أشار الزيدي، أنه يتم استخدام المدارس التعليمية؛ لنشر الأفكار المتطرفة المسمومة للأطفال؛ بهدف غسل العقول وانضمامهم في صفوف الميليشيات المسلحة.
أما عن دور المجتمع الدولى في تجنيد الأطفال، قال الباحث المتخصص في الشأن الليبي: إن المجتمع الدولي يعتمد على غض الطرف عن جرائم ضد الإنسانية بحق الأطفال الأبرياء.





