حبل الحظر يضيق حول رقبة «ذراع الملالي».. ليتوانيا تصنف «حزب الله» إرهابيا
يضيق الخناق يومًا تلو الآخر على «حزب الله» اللبناني، بحظر أنشطته داخل العديد من الدول حول العالم، وأضيف إلى قائمة الدول المصنفة له إرهابيًّا، مؤخرًا دولة أخرى، إذ أعلنته ليتوانيا منظمة إرهابية.
وأدرجت ليتوانيا «حزب الله» اللبناني على قائمتها للتنظيمات الإرهابية، وحظرت السلطات دخول جميع الأفراد المرتبطين بالتنظيم المدعوم إيرانيًّا إلى أراضيها.
وقال وزير الخارجية الليتواني ليناس لينكفيسيوس في بيان الخميس 13 أغسطس 2020: «سبب القرار يرجع إلى كون «حزب الله» يستخدم وسائل إرهابية تشكل تهديدًا أمنيًّا لعدد كبير من البلدان، من بينها ليتوانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي «الناتو»، وبالتالي ندعم الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة وهولندا، والدول الأخرى التي توصلت إلى الاستنتاج نفسه».
لم تكن الخطوة الأوروبية الوحيدة، فأغلب دول أمريكا اللاتينية اعتبرت «حزب الله» منظمة إرهابية، وفي يناير الماضي، أعلنت هندوراس تصنيف التنظيم كمنظمة إرهابية، على غرار الأرجنتين والبرازيل وباراجواي.
وفي عام 2012، صنف الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري لتنظيم «حزب الله» إرهابيًّا، بعد الهجوم على حافلة سياحية في بلغاريا، أسفرت عن مقتل 5 إسرائيليين، وسائق الحافلة البلغاري المسلم.
وأدرجت جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، «حزب الله» كمنظمة إرهابية، في عام 2016؛ وتم تصنيف الحزب كمنظمة إرهابية في 57 دولة، على رأسها الولايات المتحدة التي تدرجه بشكل رسمي على قوائم الإرهاب، وتحظر نشاطه بشكل كامل، في حين تخضع نحو 70 دولة نشاطات الحزب لرقابة شديدة، وتضييق الخناق على مصادر تمويله.
وللمزيد.. بسبب حماقات قطر.. أمريكا تحت خطر إرهاب حزب الله اللبناني
وفي 30 أبريل الماضي، أعلنت ألمانيا حظر «حزب الله» ، وصنفته رسميًّا كمظمة إرهابية، وحظرت أنشطته على أراضيها، بعد أن كانت تفصل بين الجناحين السياسي والعسكري للحزب، وألقت القبض على أكثر من 1000 شخص ينتمون إليه.
وكشف جهاز المخابرات المحلية في مدينة بريمن الألمانية سابقًا، تورط أحد المراكز الاجتماعية في المدينة بالدعم المالي لتنظيم «حزب الله»، وجاء في التقرير تورط مركز «المصطفى»، المتخفي تحت ستار الأعمال الخيرية لخدمة الطائفة الشيعية، بجمع الأموال وتحويلها إلى المنظمة الإرهابية في لبنان.
وبحسب تقرير المخابرات، فإن جمعية المصطفى تضم نحو 50 شخصًا في بريمن، وحوالي 1050 عضوًا في مختلف أنحاء ألمانيا، وعملت كحلقة وصل بين المناصرين في بريمن، وقيادة الحزب في لبنان، وتولت إرسال الأموال إلى أسر مقاتلي الحزب.
المملكة المتحدة
سبقت بريطانيا ألمانيا في تلك الخطوة، وفي يناير الماضي، أعلنت الحكومة البريطانية رسميًّا حظر نشاط «حزب الله» على أراضيها، كاملًا بما في ذلك الجناح السياسي، وتجميد أصوله بموجب قواعد الإرهاب والتمويل الإرهابي.
وكانت بريطانيا قد فصلت في عام 2008 بين الأجنحة العسكرية والسياسية للحزب؛ إذ حظرت الجناح العسكري، بينما سمحت للجناح السياسي بالبقاء كمنظمة قانونية في المملكة المتحدة.
وأعرب وزير الداخلية البريطاني السابق ساجد جاويد، عن أن «حزب الله» مستمر في محاولاته لزعزعة استقرار الوضع الهش في الشرق الأوسط، ولهذا اتخذ القرار بحظر الجماعة بالكامل.
وللمزيد.. «فوكس نيوز» تكشف عن وثائق تفضح تمويل نظام الدوحة لـ«حزب الله»





