ad a b
ad ad ad

بالخداع.. تركيا وقطر تقذفان الصوماليين في «النار المستعرة»

الإثنين 27/يوليو/2020 - 11:47 ص
المرجع
أحمد عادل
طباعة
في إطار التصعيد «التركى ــ القطرى» في ليبيا، كشفت مصادر إخبارية أن مئات الشباب الصوماليين خُدعوا، وتم ضمهم إلى جيش من المرتزقة بهدف إرسالهم إلى ليبيا؛ لقتال قوات الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر.


بالخداع.. تركيا وقطر
وقال موقع «صومالي جارديان»، في تقرير الجمعة 24 يوليو 2020، إن أكثر من ألفى شاب انضموا لقوات جديدة تقاتل بالوكالة عن تركيا وقطر، ونُشروا في الخطوط الأمامية ضد قوات الجيش الوطني الليبي.

وقال بعض المجندين في تصريحات للموقع إن العديد من زملائهم تم نشرهم بالفعل في مناطق المواجهة في ليبيا، وإنهم ينتظرون إرسالهم إلى المنطقة المعادية.


نار مستعرة

وقال الشباب الذين مُنحوا الجنسية القطرية في وقت سابق، إن الأمر يؤلمهم عندما تعتبرهم وسائل الإعلام مرتزقة، لكن الكثير منهم يقولون إن الفقر والبطالة أجبراهم على إلقاء أنفسهم في «نار مستعرة».

وذكر الموقع أن قطر جندت أكثر من 5 آلاف صومالي انضموا رسميًّا إلى جيشها بعد مقاطعة دول الرباعى العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) للدوحة.

وأشار الموقع إلى أن قطر ليست الدولة الوحيدة التي تجند صوماليين، ولكن هناك تقارير تشير إلى أن حليفتها الوثيقة تركيا أيضًا لديها مئات من العناصر الصومالية تحت قيادتها، على الرغم من أنهم لا يعملون بشكل رسمي ضمن الجيش التركي، ويجري تجهيزهم وتمويلهم وتشغيلهم على يد جنرالات أنقرة في مقديشو.

وفي الآونة الأخيرة، أشارت تقارير إلى أن الشباب خدعوا، ووُعدوا بأنهم سيجري تجنيدهم لصالح الجيش القطري لينتهي بهم المطاف في ليبيا بعد تدريبهم في إريتريا.

ولفت الموقع إلى أنه جرى التأكد في وقت سابق من وفاة العديد من هؤلاء الشباب في معسكر التدريب الإريتري بعد تعرضهم للتسمم.


وشهد مركز التدريب التابع للقاعدة العسكرية التركية، في مقديشو، الخميس، 23 يوليو 2020 حفل تخريج الدفعة الخامسة من قوات المشاة بالجيش الصومالي، والتى تضم 71 ضابطًا برتبة ملازم، و88 ضابط صف، جميعهم أنهوا تدريبات عسكرية متطورة على يد خبراء عسكريين أتراك.

ومنذ تأسيس مركز التدريب العسكري التركي باتفاقية بين البلدين نهاية سبتمبر 2017، تخرّج فيه آلاف الضباط والجنود، بعد 3 عقود من انهيار الحكومة المركزية

وتقوم قوات المهام الخاصة في الجيش التركي، بتدريب وتأهيل الجنود والمرشحين لنيل رتب ضابط وصف ضباط في الجيش الصومالي، فضلًا عن العديد من المقاتلين غير المُنتمين للجيش النظامي.

وتُولي الحكومة التركية أهمية خاصة للعلاقة مع الصومال نظرًا للموقع الإستراتيجي المهم للبلد العربي الأفريقي على خليج عدن ومدخل البحر الأحمر من جهة والمحيط الهندي من جهة أخرى.

وتحسنت العلاقات «التركية- الصومالية» على إثر زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مقديشو عام 2011 عندما كان رئيسًا للوزراء، وفي 2015، و2016 بصفته رئيسًا.


ووسط تقارير عن نشر جنود من الجيش الصومالي في ليبيا، تتعالى صرخات ذويهم منذ 9 أشهر، متوسلين إلى كل من الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، ورئيس الوزراء حسن علي خيري لمعرفة مكان أبنائهن وإذا كانوا على قيد الحياة أم لقوا حتفهم.

وفي المقابل، نفى وزير الخارجية الصومالي أحمد عيسى عوض أن حكومة بلاده قد أرسلت قوات للقتال في ليبيا.

وقال «عوض» لمحطة إذاعة محلية: «حكومتنا لم ولن ترسل قواتها للقتال في ليبيا»، مضيفًا: «القوات المسلحة الصومالية ليست قوات مرتزقة، والصومال ليس لديه مرتزقة».

فيما كشف تقرير منشور في أغسطس2019، أن عددًا من ضباط الاستخبارات الصومالية كانوا يتلقون تدريبات في الدوحة، فيما اعتبره البعض تدخلًا قطريًّا في الأجهزة الأمنية لدول القرن الأفريقي لاستغلالها في مناطق النفوذ، والتأثير في مناطق مختلفة بأفريقيا والشرق الأوسط.
"