ad a b
ad ad ad

برعاية تركية وتمويل قطري.. أردوغان يجلب مرتزقة صوماليين إلى ليبيا

الإثنين 20/يوليو/2020 - 02:04 م
المرجع
شيماء يحيى
طباعة

تزامنًا مع زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى قطر ولقاء أميرها الشيخ تميم بن حمد، أذاعت بعض وسائل الإعلام العالمية تقارير تكشف عن نية تركيا التعاون مع مرتزقة صوماليين تم تدريبهم في قطر، لمشاركة ميليشيات حكومة الوفاق ضد الجيش الليبي.


برعاية تركية وتمويل

وقد أكد موقع «ليبيا ريفيو» أن هناك ارتباطًا بين الزيارة والملف الليبي الذي يشهد تطورات سريعة في المشهدين؛ السياسي والعسكري، على الرغم من عدم تصريح الوكالة القطرية بتفاصيل الزيارة في خبرها الذي أوردته عن استقبال تميم بن حمد، وزير الدفاع التركي خلوصي أكار  بالدوحة.


ووفقًا لمصادر خاصة جاء بها موقع «ليبيا ريفيو»، فإن تركيا تدرس الآن خيارات أخرى، والتي قد تشمل إرسال عدد من الضباط الصوماليين لدعم حكومة الوفاق في ليبيا، فبعد تقرير أصدره البنتاجون يكشف عن إرسال تركيا ما بين 3500 و 3800 مرتزق مدفوع الأجر إلى ليبيا؛ لدعم ميليشيات حكومة الوفاق، في إشارة إلى المرتزقة من الفصائل السورية المختلفة الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا.


وقد كشف التقرير الأمريكي انتهاكات النظام التركي وإرسال المرتزقة إلى ليبيا، كان قد كشفت عنه بالفعل في العديد من التقارير المحلية والدولية السابقة، لكن تقرير البنتاجون في ذلك الوقت كان يمثل إحراجًا دوليًّا لأنقرة من قبل حليفتها الأمريكية، في وقت تتصاعد فيه الأصوات الدولية الرافضة للتدخل التركي في ليبيا.


 وبحسب موقع «ليبيا ريفيو» فإن التقرير الأمريكي قد يكون سببًا في تحول وجهة النظر التركية حول استخدام السوريين في الحرب الليبية واستبدالهم بجنسيات أخرى، إضافة إلى تحليل نشر الأحد 19 يوليو 2020، أن تركيا قد تحاول استخدام مرتزقة من جنسيات أخرى في ليبيا، حيث كانت الدوحة، وفق التقرير، قاعدة لتدريب الصوماليين ونقطة انطلاق لتوزيع هؤلاء المرتزقة عبر مناطق الصراع في الشرق الأوسط


برعاية تركية وتمويل

وفي أغسطس 2019، كشف تقرير عن تلقي عدد من ضباط الاستخبارات الصومالية تدريبات في الدوحة، فيما اعتبره البعض تدخلًا قطريًّا داخل الأجهزة الأمنية لدول القرن الأفريقي لاستغلالهم في الصراعات الإقليمية، والتأثير في مناطق مختلفة من أفريقيا والشرق الأوسط.


الحديث عن مقاربة تركية جديدة فيما يتعلق بمقاتليها في ليبيا لا يعتمد بالكامل على تقرير البنتاجون الذي كشف مرتزقة أردوغان في ليبيا، ولكنه يأتي أيضًا بعد بضعة أيام من الاشتباكات العنيفة التي حدثت في المنطقة من قبل المرتزقة من الفصائل السورية المختلفة، والاشتباكات المسلحة بين ميليشيات حكومة الوفاق، لافتًا إلى أن مراهنة تركيا على هؤلاء ستكون خاسرة.


ومنذ إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التدخل العسكري في ليبيا، نقلت تركيا ما يقارب 16 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا، بينهم إرهابيون ينتمون إلى تنظيمات متطرفة، لدعم ميليشيات حكومة الوفاق في معاركها ضد الجيش الوطني الليبي، وقد ذكرت وسائل إعلام متعددة أن تركيا نقلت، تحت غطاء الأعمال الإنسانية، عددًا من اليمنيين الذين ينتمون لحزب الإصلاح اليمني الإخواني إلى طرابلس للقتال إلى جانب حكومة الوفاق، كما نقلت الآلاف من التونسيين المتشددين أيضًا.

 

"