بأموال «الفتى الأرعن».. «تحالف الشيطان» يمول «حزب الله» اللبناني
يواصل نظام الدوحة تقديم كافة وسائل الدعم للجماعات الإرهابية والميليشيات المتطرفة؛ خدمة لمصالحه وأهدافه التخريبية في المنطقة العربية وخارجها، إذ كُشف عن جديد في قائمة الميليشيات المستفيدة من أموال تنظيم الحمدين، ألا وهو «حزب الله» اللبناني أحد أذرع إيران في المنطقة.
وأكدت صحيفة «دي تسايت» الألمانية في تحقيق لها 20 يوليو 2020؛ أن هناك وثائق تثبت أن الدوحة تمول «حزب الله» في لبنان، مبينة أنها تمتلك أدلة تظهر أن أثرياء قطريين ولبنانيين يعيشون في الدوحة، يقومون بإرسال أموال للحزب عبر منظمة خيرية قطرية (لم تذكر اسمها).
وكشفت الصحيفة الألمانية أنها حصلت على تلك الأدلة من مقاول يُدعى «جايسون ج.»، ويعمل في دول عديدة في العالم من بينها قطر، وبينت أن المقاول أعطى السلطات الألمانية ملفًا به العديد من المعلومات التي تُثبت تمويل قطر لمنظمات إرهابية.
وأشارت الصحيفة أن الدوحة حاولت رشوة هذا المقاول بالمال في سبيل الحصول على الملف الذي يحوي هذه المعلومات، وإقناعه بعدم تسريب المعلومات الواردة في الملف الذي حصل عليه إلى أي طرف.
وجاء في المعلومات الواردة بالملف، أن شخصية عسكرية قطرية قامت بتحويل 15 ألف يورو في مارس 2019، إلى «حزب الله» وكانت الحكومة القطرية على علم بذلك، ولكنها لم تعاقب من فعل ذلك، الأمر الذي يعني موافقتها.
ويثبت هذا الملف الدعم القطري لـ«حزب الله» الذي تحظره ألمانيا، معلنة أنها تنظيم إرهابي منذ أبريل 2020، كما ترى العديد من الدول الأوروبية أنه يقوم بالعديد من العمليات التي تهدد أمن القارة العجوز، مطالبين بإعلانه «جماعة إرهابية».
للمزيد: مخدرات وغسيل أموال.. أدوات «حزب الله» لتمويل الإرهاب
صفقات قطرية
وترتبط الدوحة بعلاقة وثيقة مع «حزب الله» وهناك الكثير من الدلائل على ذلك، من بينها، ففي عام 2013 أبرمت صفقة مع «جبهة النصرة» (إحدى الفصائل السورية الإرهابية)، والتي بموجبها حصلت الجبهة على ملايين الدولارات من قطر، للإفراج عن عدد من عناصر «حزب الله» التي قامت الجبهة بأسرهم بعد سيطرتها على بلدة عرسال اللبنانية.
وفي أبريل 2017 أبرمت قطر صفقة مع «حزب الله» للإفراج عن عدد من الصيادين القطريين في العراق، تم اختطافهم أثناء رحلة صيد على الحدود السورية - العراقية في يناير 2016، وبموجب هذه الصفقة لعب «حزب الله» اللبناني دور الوسيط فيها، وحصل على مبلغ 2.340 مليار دولار من قطر، وفقًا لما أعلنته وسائل الإعلام اللبنانية وقتها.
للمزيد: «الماريجوانا ومنتجات إيران».. خطط حزب الله اللبناني لتخطي أزمته الاقتصادية
تحالف ثلاثي
وعن أسباب استمرار الدعم القطري لـ«حزب الله» اللبناني، يوضح «هشام النجار» الباحث المختص في حركات الإسلام السياسي، أن هناك تحالفًا بين حركات الإسلام السياسي السني والشيعي، مكون من (قطر وتركيا وإيران)، غايته هدم النظم العربية القائمة، وتقسيم النفوذ في المنطقة بين شرق تسيطر عليه إيران وعملاؤها، وغرب تسيطر عليه تركيا بمساهمة وشراكة قطرية كاملة.
ولفت «النجار» في تصريح لـ«المرجع»، أن دعم قطر لـ«حزب الله» يأتي في سياق مناهضة استراتيجيات وسياسات النظام العربي ومكايدة المملكة العربية السعودية وكل من مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، المناهض للتنظيمات المسلحة التابعة لكل من تركيا وقطر.
وأضاف الباحث المختص في حركات الإسلام السياسي، أن هناك محاولات من قبل النظام التركي والقطري والإيراني، لإنقاذ الميليشيات المسلحة وإحكام سيطرتها على الدول العربية سواء في لبنان أو اليمن أو سوريا والعراق، وكذلك في ليبيا وتونس والجزائر لحساب النظام التركي؛ بهدف بعث مشروع الإسلام السياسي السني والشيعي من جديد، وتطويق الدول العربية الكبرى بهذا المشروع الطائفي بغرض إنهاكها واستنزافها.





