بعد تدهور إيران اقتصاديًّا.. الميليشيات الشيعية إلى الهاوية
الخميس 02/أغسطس/2018 - 01:01 م

الميليشيات الشيعية
علي رجب
مع تدهور الأوضاع الاقتصادية في إيران بفرض العقوبات الأمريكية، بات المصدر الأول لتمويل الميليشيات الشيعية المرتبطة بالحرس الثوري، مهددًا، إن لم يكن أصابه الشح والجفاف بالفعل، ولذلك اتجه العديد من الميليشيات الشيعية إلى البحث عن مصادر تمويل ذاتي لها، لحين إشعار آخر تنتهي معه أزمة إيران الاقتصادية.

ترامب
وفي تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوضح أن حجم تمويل إيران للجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة، وصل إلى 16 مليار دولار، منذ 2012.
كما ذكرت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن حزب الله اللبناني يحصل على نحو 800 مليون دولار سنويًّا من إيران لتمويل أنشطته المسلحة.
الميليشيات الشيعية في العراق وسوريا واليمن، والتي تحظى بدعم من قبل الحرس الثوري الإيراني، تتجه للسير على نهج حزب الله اللبناني و«داعش» و«القاعدة» في الحصول على تمويل ذاتي لها.

حزب الله
التجربة حزب الله:
الميليشيات الشيعية في العراق وسوريا واليمن، لديها علاقات واسعة بحزب الله اللبناني، ولدى الحزب خبرة كبيرة في تمويل عملياته بعيدًا عن الخزانة الإيرانية، عبر طُرق متعددة في مقدمتها تجارة المخدرات.
كما تعد تبرعات أعضاء حزب الله في الخارج والداخل، خاصة تبرعات طبقة رجال الأعمال والتجار واحدة من أهم مصادر التمويل، والملحوظ أن هؤلاء الأعضاء الخارجيين ليسوا فقط من دول القارة الآسيوية، بل يتجاوزون ذلك وصولًا إلى القارتين اللاتينية والأفريقية.
تمويل الإرهاب عن طريق المخدرات والتهريب، وغسيل الأموال، والتبرعات من قبل شيعة المهجر، وكذلك بعض المراجع الدينية.
الأمر الآخر الفدية، وهو ما حدث في واقعة العائلة الحاكمة في قطر، حيث حصلت الميليشيات الشيعية على ملايين الدولارات من الدوحة، من أجل الإفراج عن الأمراء المختطفين.
للمزيد من الإعانات للفدية.. «المرجع» يرصد وسائل قطر في تمويل الإرهاب
ووفقًا لتقرير دولي تشكل عملية «الاتجار في الأعضاء البشرية»، أحد مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، وهي تجارة تدر ملايين الدولارات سنويًّا.
وهناك أيضًا «تجارة الآثار» حيث تشكل عمليات التنقيب عن الآثار في العراق وسوريا وبيعها إلى مافيات تجارة الآثار، أحد أهم مصادر تمويل الجماعات الإرهابية والمسلحة في العراق وسوريا.

«حسن قوال رشيد
السيطرة على آبار النفط
من جانبه، يقول المحلل السياسي الكردي «حسن قوال رشيد»: إن «الميليشيات الشيعية تعتمد على النفط وكل ميليشيا حجزت لها آبار نفطية وتقوم بتصديرها إلى إيران وتركيا بأموال النفط نستطيع أن تمول نفسها».
وأضاف رشيد في تصريح خاص لـ«المرجع»، :إنه إلى جانب آبار النفط هناك تجارة الآثار والمخدرات.
وكشف الباحث الكردي عن مفاجأة، وهي أن الميليشيات الشيعية «يقومون بحماية أصحاب محلات بيع المشروبات الكحولية والبارات مقابل نسبة من الأرباح».