وما زال سقوطها يتوالى.. النهضة التونسية تستخف بالاستقرار وتعبث بالحكومة
تعيش حركة النهضة الإخوانية بتونس، مشهدًا متأزمًا على أكثر من صعيد يضيق معه نفوذها السياسي.
انتهاك صارخ
وأكد رئيس الحكومة التونسية، أن دعوة حركة النهضة إلى تشكيل حكومة جديدة، تعد انتهاكًا صارخًا للعقد السياسي الذي يجمعها مع مكونات الائتلاف الحكومي.
وشدد الفخفاخ على أن دعوة حركة النهضة تشكل استخفافًا بالاستقرار الحيوي لمؤسسات الدولة، وباقتصاد البلاد المنهك، مشيرًا إلى أن تصرفات الحركة أضعفت انسجام الحكومة.
وقال رئيس الوزراء التونسي في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام محلية: «تعرضنا إلى مساع حثيثة من قبل حركة النهضة غايتها إدخال تعديلات جوهرية في طريقة عملنا».
وفي أول رد له على هذا التصريح، كتب عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة، محمد خليل برعومي، تدوينة على «فيسبوك» قال فيها إن «للدستور آليات كفيلة بالرد على رئيس الحكومة».
كما علق بالقول إن: «كلام السيد رئيس الجمهورية واضح ودقيق، وهو متمسك بأعمال الدستور وآلياته لأي تغيير حكومي، وهذا نتفق فيه معه ولا يتنافى مع المبادرة السياسية التي أطلقتها حركة النهضة».
وفي مقاله للصحفي التونسي، تيري بريزيون، بعنوان «النهضة أو الرجل المريض للسياسة التونسية»، فنّد الكاتب الأزمات التي تمر بها النهضة في الفترة الراهنة، متطرقًا إلى انشقاقات داخلية وأزمات تضعف من كيان الحركة الإخوانية بالمشهد السياسي.
علاوة على ذلك لفت إلى أن النهضة رغم حلولها في المرتبة الأولى بالانتخابات البرلمانية الأخيرة فإن النتائج التي انتهت إليها جمعتها بأحزاب تجمعهم علاقات متوترة، مبررًا بذلك الأزمات التي تمر بها النهضة، وعلى رأسها محاولات استبعاد الغنوشي من رئاسة البرلمان.
للمزيد.. مساءلة استثنائية لـ«الغنوشي».. تونس تنتفض ضد مساندة «النهضة» لمحور «قطر ــ تركيا»





