«أبطال العراق».. مكافحة الإرهاب تلاحق فلول «داعش» بالمرحلة الرابعة
مع انطلاق مرحلة جديدة من مراحل ملاحقة بقايا خلايا تنظيم «داعش» بالعراق، والتي عملت عليها حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي منذ توليه؛ لمحاولة السيطرة مرة أخرى على المناطق التي وقعت تحت سيطرة العناصر الإرهابية، والعمل على بسط السيادة الكاملة على الأراضي العراقية، وحصر السلاح بشكل كامل فى يد المؤسسات العراقية النظامية.
أبطال العراق
شرف «الكاظمي» على انطلاق عمليات «أبطال العراق» في مرحلتها الرابعة، السبت 11 يوليو 2020، عازمًا على ملاحقة بقايا العناصر الإرهابية في البلاد وحماية المدنيين، وقال خلال زيارته لمحافظة ديالى، «نحيي جهود قواتنا البطلة، وهي تلاحق أهدافًا عالية الأهمية للعدو، والخلايا النائمة التي تشكل تهديدًا على عدد من المناطق».
وأكد رئيس الوزراء العراقي ضرورة فرض الأمن والاستقرار في محافظة ديالى، لكونها تعد تنوعًا خاصًا يفتخر به العراق، لذلك يجب حمايته، ووجود نازحين في بعض مناطقها، ومن واجبنا حمايتهم وتوفير المستلزمات لهم، إضافةً لتفتيش وفرض السيطرة على معبري مندلي والمنذرية الحدوديين مع إيران.
المرحلة الرابعة
على صعيد متصل، أعلن الفريق الركن، عبد الأمير كامل الشمري، نائب قائد العمليات المشتركة في العراق، انطلاق عملية أمنية بالتعاون مع طيران التحالف الدولي لملاحقة الخلايا الإرهابية، وقال في بيان صحفي، إنه «بإشراف قيادة العمليات المشتركة، انطلقت، السبت، المرحلة الرابعة من عمليات أبطال العراق من أجل ملاحقة بقايا الإرهاب، وفرض الأمن والاستقرار في محافظة ديالى، مع تطهير وتفتيش الشريط الحدودي مع إيران، والدخول بعمليات خاصة ضمن المناطق التي استغلتها عناصر «داعش» للوجود وتنفيذ عملياتها الإرهابية، وهي المناطق الفاصلة بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة الكردية».
وذكر الشمري، أن العملية في هذه المرحلة استهدفت حوالي 17 ألفًا و685 كيلومترا مربعا، بانضمام قوات من القوات البرية، وعمليات ديالي، وعمليات صلاح الدين، وعمليات سامراء، وقوات الشرطة الاتحادية، وقوات الرد السريع، وقوات الحشد الشعبي، والقوات الخاصة، وقوات الحدود، وجهاز مكافحة الإرهاب، وبمساندة طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي.
اغتيال الهاشمي
شهد العراق موجةً شرسةً من فصائل إرهابية موالية لإيران،
إثر تنفيذ جهاز مكافحة الإرهاب مداهمة جنوب بغداد أدت إلى اعتقال عدد من
عناصر كتائب «حزب الله»، على خلفية هجمات الصواريخ التي طالت بفترات متباعدة مناطق
قواعد عسكرية أمريكية؛ إذ جاء الرد من قبل تلك الكتائب عنيفًا، سواء بالتوعد
واستهداف رئيس الحكومة العراقي الكاظمي، أو عمليات الاغتيال التي طالت البعض
مثل الخبير العراقي في شؤون الأمن والجماعات المسلحة «هشام الهاشمي».
وللمزيد.. حكومة
«الكاظمي» تنتفض لقطع أذرع إيران في العراق.. و«حزب الله» يتوعد
مرحلة إعادة القانون
وتزامنًا مع بدء المرحلة الرابعة من عمليات تطهير
وملاحقة الحكومة العراقية لبقايا خلايا «داعش» النائمة في المناطق المختلفة
بالعراق، أعلن الكاظمي الدخول في مرحلة إعادة النظام والقانون للمنافذ الحدودية،
بدعم من لجنة الأمن والدفاع النيابية، وقد أعطى الكاظمي الضوء الأخضر بإطلاق
النار على كل من يتجاوز على الحرم الكمركي، الذين يبتزون التاجر ورجال الأعمال.
وقال الكاظمي خلال زيارته منفذ مندلي، إن «منفذ مندلي من
المنافذ المهمة، لكنه تحول إلى وكر ومعبر للفاسدين، وها قد بدأت مرحلة إعادة النظام
والقانون في المنافذ، وهو مطلب الشعب والفعّاليات الاجتماعية والسياسية، وسنعمل
على إتمام الجوانب الإدارية في الكمارك لحماية المال العام ومحاربة الفساد، بعد
وجود أشباح في الحرم الكمركي يبتزون التاجر ورجال الأعمال، ورسالتنا لهم بأننا
سنتعقبهم ونخلص المنافذ منهم».
وفي إطار الخطوات المتبعة لإعادة هيبة الدولة والقانون، أعطى
الكاظمي صلاحيات للقادة الأمنيين ولمدير المنافذ لمعالجة وضعها، ومواجهة أعداء
البلاد ممن يحاولون الشوشرة للتستر على الفاسدين وحمايتهم، ويعد فرض السيطرة على
جميع المنافذ -إضافةً لإقليم كردستان- أمرًا حتميًّا لابد منه لتحقيق إيراد جيد
للموازنة العامة.





