حملات تبرع وهمية.. «أردوغان» يستغل «كورونا» في الاستيلاء على أموال شعبه
في كشف جديد لممارسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المريبة تجاه بني شعبه، طالب نواب من حزب الشعب الجمهوري المعارض، البرلمان، بفتح تحقيق حول حملة شعبية أطلقها «أردوغان» لمكافحة وباء كورونا المستجد، تحت عنوان «حملة التضامن الوطنية».
ودعا النائب عن حزب الشعب، مراد أمير، إلى تشكيل لجنة برلمانية لمعرفة أوجه انفاق مبالغ الحملة التي تجاوزت ملياري ليرة تركية (الليرة = 0.15 دولار امريكي).
وقدم "مراد" طلبًا لرئيس البرلمان التركى قال فيه إن وزارة الأسرة والعمل تتهرب من التصريح بآلية صرف المبالغ النقدية للحملة، وعلى من وزعت، وهذا يعتبر خرقًا لعدم كشف الجهات التي استفادت من تبرعات المواطنين، متابعًا: كان من المفترض إعلان قيمة هذه الأموال في الجريدة الرسمية.
وأضاف النائب عن حزب الشعب الجمهورى: «قبل 4 أعوام جُمعت أموال لدعم ضحايا محاولة إنقلاب 15 يوليو 2016، لكن الحكومة لم تبدأ بتوزيع الأموال إلا قبل 3 أشهر، لذلك أنتم متهمون بالتأخير، المواطنون لا يثقون بكم، سألنا عن مصدر الأموال سواء كانت تبرعات أشخاص أو مؤسسات، وحتى اللحظة لم يجيبوا عن أسئلتنا».
وأردف: «المواطن لا يثق بكم بعد الآن، قسم كبير من التبرعات جاءت عبر مؤسسات، وإذا أجابونا عن هذا السؤال سيتبدد القلق والخوف من ذهن المواطن، وتزول حالة عدم الأمان وعدم الثقة.
وكان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أطلق في 30 مارس الماضي حملة شعبية لدعم متضرري وباء كورونا، وحسب إحصائية مديرية الاتصالات التابعة لرئاسة الجمهورية بلغ إجمالي التبرعات مليارًا و105 ملايين ليرة.
وتزامن إعلان «أردوغان» حينها مع حملة أطلقها رئيس بلدية إسطنبول «أكرم إمام أوغلو» لجمع تبرعات لذات الهدف كخطوة لمواجهة تفشي فيروس كورونا، لكن «أردوغان» رفض حملة «أوغلو»، مشيرًا إلى أنها لا تسير وفق قرارات الحكومة قائلًا: لن نسمح بإقامة دولة داخل دولة.
وسرعان ما تدخلت وزارة الداخلية ووقعت الحجز على جميع الأموال التي جمعتها بلدية إسطنبول من المواطنين ضمن حساب في بنك «وقف».
من جانبه يقول عبدالخبير عطاالله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط المصرية، إن الرئيس التركي يستغل الشعب التركي دائمًا ويقوم بجمع العديد من التبرعات لحملات وهمية ليجمع أكبر قدر من الأموال التي يدخل جزء كبير منها خزانته الخاصة، والجزء الآخر يستخدمه في تمويل ميليشياته الإرهابية في سوريا وليبيا والعراق.
وأكد «عطاالله» في تصريح لـ «المرجع»، أن «أردوغان» بسبب سياساته الخاطئة ودعمه للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط مع انتشار فيروس كورونا أضعف الاقتصاد التركي، وهذا الأمر جعله يحاول إيجاد أي مخرج لينقذه من هذا المأزق.





