أذرع الشيطان.. «هاكان فيدان» رجل أردوغان للعمليات المشبوهة «1-6»
الأربعاء 08/يوليو/2020 - 11:22 ص
هاكان فيدان
محمود البتاكوشي
يعتمد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على عدد من الشخصيات لتنفيذ مخططاته المشبوهة في دول الجوار، وعلى رأسهم الجنرال المتقاعد عدنان تانريفردي، رئيس شركة صادات، وخلوصي أكار وزير الدفاع التركي، وسلجوق بيراقدار، صهر أردوغان، وياسين أقطاي، ومولود جاويش أوغلو، وغيرهم ممن سوف يستعرضهم «المرجع» تفصيليًّا في ملف أذرع الشيطان.
هاكان فيدان رئيس المخابرات التركية
أذرع الشيطان.. هاكان فيدان.. رجل العمليات المشبوهة ومحاولات تفتيت ليبيا
يعد «هاكان فيدان» رئيس المخابرات التركية، أحد أهم أذرع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تنفيذ مخططاته المشبوهة، ولاسيما خارج البلاد لدوره الكبير في سوريا وليبيا، كما أنه يحتفظ بالملفات السرية للدولة ويكتم أصوات المعارضين سواء في الداخل أو الخارج.
ولد هاكان فيدان في أنقرة عام 1968، بدأ حياته من ضابط صف في حلف الناتو عام 1998 عندما سافر إلى مدينة مونشنجلادباخ الألمانية، قضى 3 سنوات في إدارة الاستخبارات بمقر التدخل السريع للحلف، وحصل على شهادة جامعية من ماريلاند كوليدج الأمريكية التي تسمح للضباط بالدراسة في الخارج أثناء مهامهم العسكرية، وناقش في رسالة الماجستير التي منحتها له جامعة بيلكنت بالتوازي مع عمله العسكري عام 1999، دور الاستخبارات البريطانية والأمريكية المؤثر في المنطقة والدروس المستفادة.
وفي 2011 حقق الشاب أول أحلامه بترك المؤسسة العسكرية بعد أن قضى فيها 15 عامًا، ليستقبل عمله كمستشار سياسي واقتصادي للسفارة الأسترالية في أنقرة، عندما وصل أردوغان وعبدالله غول إلى السلطة في 2002 بدأ التخطيط لوضع تركيا في مكان متقدم على الخارطة السياسية، وبفضل إردوغان قفز فيدان إلى منصب رئاسة وكالة التنمية والتعاون الدولي، ثم مستشارًا لوزير الخارجية آنذاك أحمد داوود أوغلو، وتربع على عرش المؤسسة المسؤولة عن دور تركيا الناعم الاقتصادي والثقافي في 2007، مكنته في النهاية من تأسيس شبكة تجسس عابرة للدول حتى أصبح أصغر رئيس لجهاز المخابرات التركية في الثانية والأربعين من عمره بعد أن تم تصعيده للمنصب في 2010 خلفًا للرئيس السابق إمره تانر.
التسلل واعادة الهيكلة
تمكن فيدان من سد الثغرات التي يستطيع خصوم أردوغان التسلل منها، فأعاد هيكلة المخابرات التركية بعد أن وضع جميع العناصر في وزارة الخارجية وأجهزة الأمن تحت قيادته ليضمن للرئيس قبضة حديدية على البلاد.
قاد هاكان المفاوضات السرية مع حزب العمال الكردستاني بهدف التوصل لصيغة سلام ومصالحة تضمن دعم إردوغان في انتخابات 2012، ما أثار حفيظة القادة العسكريين في تركيا
سخر فيدان الاستخبارات التركية لدعم الميليشيات المسلحة في سوريا بالأسلحة والذخائر، وهي القضية المعروفة إعلاميًّا بـ «شاحنات المخابرات» حين ضبطت قوات الدرك سبع شاحنات محملة بالأسلحة والمخدرات في طريقها إلى الجماعات الإرهابية في سورية.
كما لعب دورًا كبيرًا في مشروع تفتيت الشرق الأوسط عن طريق دعم الجماعات المتطرفة وعلى رأسها الإخوان وداعش للعبث بأمن واستقرار دول المنطقة بما يخدم أطماع أردوغان من خلال إشعال الحرب الأهلية في دول الجوار لتحقيق أهداف تركيا السياسية والتوسعية والاقتصادية في بسط نفوذها على المنطقة.
كما لعب دورًا بارزًا في مسرحية انقلاب يوليو 2016، إذ أعدها ليتخلص من حركة الخدمة التابعة لرجل الدين فتح الله جولن باتهامها بتدبيره، كل شيء كان تحت سيطرته، وهو ما مكن أردوغان من السيطرة على مفاصل الدولة من خلاله.
كما نصح رئيس المخابرات التركية أردوغان، بضرورة استضافة قيادات الإخوان الفارين من مصر، وإعادة استخدامهم ككروت ضاغطة على القاهرة بتوفير منابر إعلامية لهم لإعادة الوضع إلى المربع صفر.
كما أسند أردوغان الملف الليبي إلى هاكان فيدان ليستنسخ السيناريو السوري على الأراضي الليبي وتحويلها إلى فوضى عارمة، وخصوصًا بعد أن خرجت خطة أردوغان الأولى عن أهدافها المرسومة، فشهدت أراضي المختار عدة زيارات سرية لرئيس المخابرات التركي في محاولة بائسة لإعادة الأمور إلى نصابها.





