أذرع الشيطان.. «عدنان تانريفردي» أداة أردوغان لنشر الإرهاب «2-6»
الخميس 09/يوليو/2020 - 07:56 م
محمود البتاكوشي
يعد الجنرال المتقاعد عدنان تانريفردي، رأس حربة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا، إذ يتكفل وحدة بنقل العناصر الإرهابية والمرتزقة إلى ليبيا عبر شركة صادات للخدمات الاستشارية والتدريبات العسكرية، والتي تم تأسيسها عام 2012 وتعد أول أكاديمية حديثة لتدريب الإرهابيين من داعش وجماعات أخرى حول العالم.
صادات.. وعلاقات مشبوهة
طرد عدنان تانريفردي في أغسطس 1996، بسبب علاقاته المشبوهة مع التنظيمات الإرهابية، عن عمر 52 عامًا، شغل منصب قائد القوات الخاصة التركية.
وبعد أن تمكن أردوغان من مفاصل الدولة التركية، أسند مهمة تأسيس شركة صادات إلى الجنرال المتقاعد المعروف بميله للعنف والتطرف، ليضرب بها أكثر من عصفور أولها قمع وتصفية المعارضة التركية، وخاصة بعد دورها البارز في مسرحية انقلاب 15 يوليو 2016 الفاشل، الذي كان بالنسبة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عصا موسى التي التهم بها كل خصومه، إذ سيطر على مؤسسات الدولة، الجيش والشرطة ومجلس الأمة التركي، كما بات يصطاد معارضيه من جميع أنحاء العالم، والتهمة دائما جاهزة، المشاركة في محاولة الانقلاب، فضلًا عن تأسيس حرس ثوري لحماية عرشه وقمع المعارضة، بعد نجاحه في توريط الجيش التركي، في معارك خارجية بسوريا والعراق وليبيا وقطر وغيرها من الدول؛ لأسباب واهية، إضافةً إلى فصل عدد كبير من قادة الجيش وضباطه؛ بزعم تورطهم في مسرحية الانقلاب.
تتخذ «صادات» من مدينة إسطنبول التركية مقرًا لها، وتضم في هيئتها العليا عددًا من الإسلاميين ذوي الأفكار المتشددة، ويبلغ إجمالى عدد أعضائها 15 ألفًا، ويطلق عليها مسميات عديدة، مثل «كلاب الحرب» و«بلاك ووتر تركيا» و«الحرس الثوري التركي»، وحصلت على امتيازات من «أردوغان» تفوق صلاحيات الجيش التركى، إذ أعفاها من المراقبة أو المحاسبة على مصادر تمويلها وأوجه إنفاقها، ما يعني أنها تتمتع بحصانة قضائية.
مكافأة إرهاب
كافأ أردوغان صديقه الدموي على دوره البارز في قمع المعارضة بتعيينه في وظيفة كبير مستشاريه في 16 أغسطس 2016، بعد نحو شهر من مسرحية الانقلاب في يوليو 2016.
نجح الجنرال المتقاعد في تقديم أوراق اعتماده لأردوغان عقب قدرته على جعل صادات منصة لتدريب الأفراد على الحرب غير النظامية، واستخدامهم في تحقيق أهداف النظام التركي في عدة دول، وتعد الأكاديمية أحد معامل تفريخ الإرهابيين وتصديرهم إلى دول أخرى، كما يحدث في سوريا وليبيا واليمن.
كما تقوم شركة صادات بأعمال صيانة دورية لمركبات الدفع الرباعي التي يمتلكها تنظيم داعش في الرقة، كما تشرف على تدريب عناصر تكفيرية مسلحة يتبعون قوات فجر ليبيا الإرهابية، وتلعب دور الوسيط في شراء الأسلحة الحديثة والآلات والمعدات من الأسواق العالمية لعدد من الدول المليئة بالنزاعات المحلية.
«المدافعين عن العدالة»
كما يشغل الجنرال المتقاعد عدنان تانريفردي منصب رئيس جمعية المدافعين عن العدالة، وهي جمعية تتشكل من الجنود المتقاعدين، الذين تم فصلهم من الخدمة، لمدة 5 سنوات كاملة.
تولى الجنرال المتقاعد السيطرة على العديد من الإسلاميين الذين طردوا من الجيش التركي بسبب نشاطاتهم ودعمهم للإرهاب للاستفادة بخبراتهم في هذا المجال.





