ad a b
ad ad ad

قطر تعترف.. نعم ندعم الإرهاب والفوضى في ليبيا

الثلاثاء 07/يوليو/2020 - 11:39 ص
المرجع
شيماء يحيى
طباعة

منذ بداية إعلان تركيا دعمها لحكومة الوفاق، كانت قطر الداعم الأكبر لإتمام هذا الاتفاق المبرم بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفايز السراج، والذي كان نتاجًا لتفاقم الأزمات الداخلية على الأراضي الليبية، وزيادة الخراب الذي سببته الميليشيات الإرهابية والمرتزقة المنتعشة بالأموال القطرية والتركية.

قطر تعترف.. نعم ندعم

قطر وتركيا ودعم الإرهاب

ومع استمرار التدخلات التركية السافرة في ليبيا، ومع الرفض المعلن من جميع النواحي التي حاولت صد التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية، ظلت قطر تساند وتضخ المبالغ الباهظة في الجعبات التركية حتى يصل أردوغان إلى مبتغاه، وتحقيق آماله في بسط نفوذه على المنطقة، وإعادة إحياء حلم الخلافة العثمانية المزعم؛ خاصةً أطماعه في الثروات الليبية.


وللمزيد.. مرتزقة أردوغان.. المفسدون في أرض ليبيا


زيارة أردوغان للدوحة

وبعد زيارة الرئيس أردوغان الخاطفة للدوحة، تباينت ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض، فقالت مساعدة وزير الخارجية القطري، لولوة الخاطر في تصريحات لقناة «الجزيرة»، البوق الإعلامي للحكومة القطرية: إن «هناك توافقًا كبيرًا في الرؤى بين قطر وتركيا، لاسيما أن كلتا الدولتين تدعمان حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، وتدعمانها بشكل أساسي للمضي في المسار السياسي، الذي يقوم على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة لاسيما 2259 واتفاق الصخيرات، أما إذا نظرنا إلى المشهد الليبي، من هذا المنظور فهناك توافق كبير بين الدولتين وكلانا نستهدف بالدرجة الأولى مصلحة الشعب الليبي، واستقرار ليبيا الذي يكون من خلال المسار السياسي، لكن ضمن الأطر المتعلقة بالشرعية الدولية ودعم حكومة الوفاق الوطني لبسط الاستقرار على الأراضي الليبية كافة».


وأضافت الخاطر، أن تلك الزيارة جاءت تأكيدًا على استمرار العلاقات الثنائية بين قطر وتركيا، واستكمالًا للاتفافات المتعارف عليها بين المسؤولين في البلدين، المستهدفة في المقام الأول التحاور في أهم المجالات، وسبل التعاون فيما بينهم، على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ومتابعة أهم الملفات الثنائية المتعلقة بالمنطقة.


وقد أشاد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بالعلاقات الاستراتيجية بين بلاده وتركيا، وقال في تغريدة على صفحته في «تويتر»، الجمعة 3 يوليو 2020، إن «العلاقات الاستراتيجية بين دولة قطر وجمهورية تركيا الشقيقة تتعزز يومًا بعد يوم، لاسيما في مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والطاقة والدفاع، وذلك بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين».

قطر تعترف.. نعم ندعم

الدور القطري

تمثل المحور القطري الأكثر حضورًا على المشهد الليبي، ولعب دورًا كبيرًا في تدهور الأوضاع الليبية، فطالما كانت قطر تدعم الجماعات الإرهابية المتطرفة بالمال والسلاح، فهي على علاقة واسعة الأفق مع بالتيار الإسلامي، وعلى رأسه جماعة «الإخوان» المسيطرة على حكومة الوفاق في العاصمة الليبية طرابلس، وكانوا سببًا في نشر الفوضى والعنف.


وبحسب تقارير إعلامية، فقد بلغ حجم التمويل القطري إلى الجماعات المتطرفة منذ 2011 إلى حوالي 750 مليون يورو، إضافة لدعمها لشخصيات موالية للتيار الإخواني، مثل علي الصلابي القيادي في جماعة الإخوان، وعبدالباسط غويلة، وعبدالحكيم بالحاج، كما سيطرت على دار الإفتاء التي يتزعمها المفتي المعزول الصادق الغرياني الذي عُرف بفتاويه التحريضية ضد الجيش الليبي.


وتوسعت سيطرة قطر على دعم الجماعات في مناطق مختلفة في ليبيا، ولم تقتصر على العاصمة طرابلس فقط، بل تشعبت إلى المنطقة الشرقية من خلال دعم كتائب متطرفة شاركت في إسقاط النظام، وتحالفت في ما بعد مع تنظيم أنصار الشريعة في بنغازي، ونفذت عدة عمليات اغتيال.


وعلى هذا الصعيد، قال المتحدث باسم الجيش الليبي: إن قطر هي المسؤولة الرئيسية عن عدم استقرار ليبيا، وتأجج الصراعات الداخلية، وذلك من خلال دعمها للجماعات الإرهابية في ليبيا عن طريق تقديمها المال والسلاح لهذه الجماعات، وتم عرض وثائق تشير إلى طلب قطر من القائم بأعمالها في طرابلس نايف عبد الله العمادي، إرسال متطوعين من دول المغرب العربي وشمال أفريقيا للقتال في سوريا، وأكد المسماري على معاناة ليبيا من الإرهاب الممنهج من الخارج.


 وللمزيد.. «أعطني ليبيا مقابل بقائك».. صفقة أردوغان الطامع والسراج الخانع

الكلمات المفتاحية

"