ad a b
ad ad ad

حادث «ريدينج» يفضح إرهاب ميليشيات «الوفاق» في بريطانيا

الخميس 25/يونيو/2020 - 10:31 ص
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

كشف حادث الطعن الذي وقع في ضاحية «ريدينج» البريطانية، السبت 20 يونيو الجاري، على يد الليبي المدعو «خيري سعد الله»، المنتمي لحكومة الوفاق الليبية التي يترأسها فايز السراج، عن تسلل إرهاب الميليشيات إلى المملكة المتحدة، وتوغله إلى دول الغرب، وفتح الحديث عن أبرز العمليات الإرهابية التي نفذتها «الوفاق»، والتي باتت عناصرها خنجرًا لطعن أوروبا من الخلف.


للمزيد: الليبي خيري سعد الله.. سكين في يد «الوفاق» لطعن أوروبا

حادث «ريدينج» يفضح

إرهاب الميليشيات في بريطانيا

تغلغل الإرهاب في عقول الشباب الليبي القابع في الدول الغربية وتحديدًا في بريطانيا، على يد مفتي الإرهاب «الصادق الغرياني» من خلال كتاباته وتصريحاته وفتاويه المعروفة بنشر الكراهية، إذ يعتبر مفتي الوفاق، أبرز داعية للاقتتال الأهلي، ورغم أن لندن تحدثت في العام 2014 عن قرار بمنعه من دخول أراضيها فإن ذلك بقي أمرًا مشكوكًا فيه، خصوصا أن نجله سهيل الغرياني يطلق من مقر إقامته البريطاني دعواته للحرب تحت غطاء ديني، وبمنطق تكفيري تجسده قناة «التناصح» التي يديرها من تركيا.


وبرز إرهاب الميليشيات التي تعمل معظمها تحت راية الوفاق، وكان أبرز الحوادث هو الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة مانشستر في مايو 2017، على يد المدعو «سلمان العبدي» الذي قام بتفجير نفسه عند مخرج قاعة كبرى للحفلات، كانت تحيي فيها مغنية البوب الأمريكية أريانا جراندي حفلًا موسيقيًّا، وقتل على إثره 22 شخصًا في الاعتداء، بينهم سبعة أطفال، فيما أصيب نحو 100 بجروح.


كانت تلك الحادثة إحدى أعنف الأعمال الإرهابية التي شهدتها بريطانيا، ونفذها «سلمان» المولود في مانشستر عام 1994 لأبوين مولودين في ليبيا؛ حيث كان والده يدعى «رمضان العبيدي» عنصر أمن في عهد النظام السابق، قبل أن ينشق عنه في أوائل التسعينيات، وينظم إلى الجماعة الليبية المقاتلة بزعامة «عبد الحكيم بالحاج»، ثم انخرط في حزب الأمة الذي شكله ناشطون سابقون في الجماعة، وعلى رأسهم سامي الساعدي أحد أبرز المتشددين في طرابلس حاليًّا، وعضو دار الإفتاء التابعة للمجلس الرئاسي، قبل أن يعود في العام 2011 الى طرابلس، ويتسلم منصب المدير الإداري لقوات الأمن المركزي تحت سلطة المؤتمر الوطني العام الذي دفع لأول مرة بإرهابيين من تنظيم القاعدة إلى سدة الحكم.

حادث «ريدينج» يفضح

التسليم لتجنب المساءلة الدولية

سعت حكومة الوفاق إلى تسليم الإرهابيين إلى المحاكم؛ تجنبًا منها لتعرضها للمساءلة الدولية؛ حيث قامت في يوليو 2019، بتسليم المدعو «هاشم العبيدي» شقيق المدعو «سلمان العبيدي» صاحب تفجير مانشستر؛ حيث اتهمت محكمة تابعة للوفاق «هاشم» في فبراير 2020، بالمشاركة مع شقيقه في التخطيط والإعداد لهجوم مانشستر، إلا أن جريمة السبت 20 يونيو 2020، جاءت لتعيد فتح ملف العناصر الإرهابية الليبية التي أصبحت لها مرجعيات فكرية وشرعية من داخل منظومة الحكم في طرابلس، ومن رحم التحالف القائم بين الإخوان والقاعدة.


واعتمدت حكومة فايز السراج، في الوقت الحالي على آلاف الإرهابيين من عناصر تنظيمي القاعدة وداعش، إضافة إلى الميليشيات الأخرى الخارجة عن القانون، وأكثر من 15 ألفًا من المرتزقة السوريين من بينهم إرهابيون، لدعمهم في الحرب ضد الجيش الوطني الليبي.


للمزيد: بمعطيات جديدة.. الجيش الليبي يعيد ترتيب أوراقه على أرض المعركة

الكلمات المفتاحية

"