بمعطيات جديدة.. الجيش الليبي يعيد ترتيب أوراقه على أرض المعركة
بدأ الجيش الوطني الليبي في إعادة ترتيب أوراقه من جديد عن طريق إعادة تشكيل غرف العمليات الرئيسية وتكليف قادة للتعامل مع المعركة ومتغيراتها، على الأرض، لمواجهة ميليشيا الوفاق ومرتزقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظرًا للعبث التركي الذي أوصل البلاد إلى حالة من الفوضى بسبب تدخلاته وإصرار أنقرة على إغراق ليبيا بالمزيد من شحنات السلاح من أجل إراقة المزيد من دماء الليبيين، في وقت تعالت فيه الأصوات بضرورة إنهاء الصراع الليبي والعودة للحوار وإنهاء التدخلات الخارجية التي عمقت الانقسامات داخليًا.
للمزيد: رغم إعلان القاهرة.. مرتزقة أردوغان يهاجمون سرت والجيش الليبي يصدهم
تحرير ليبيا
خلال بيان أصدرته القيادة العامة للجيش الوطني اللييي، كشفت خلاله عن إعادة تشكيل غرف العمليات الرئيسية للجيش الليبي، وتكليف ضباط أكفاء قادرين على التفاعل مع المعركة ومتغيراتها، لتحرير ليبيا من التدخل التركي، حيث أوضحت القيادة أن التدخل العسكري التركي في ليبيا حول حرب القوات المسلحة ضد الإرهاب في ليبيا إلى حرب دولية تحت شعار داخلي، لافتةً إلى أنها لن تسمح لمتطرف ومرتزق ومجرم بالجلوس في بيوت الليبيين.
وكشفت القيادة العامة أن أردوغان لا يحتاج لليبيين ولا يحمل لهم ما يدفعهم لحلول وطنية للأزمة الراهنة، فالغرض الأساسي له هو السيطرة على ثروات وخيرات ليبيا ولإحياء الإمبراطورية العثمانية المهزومة، مؤكدةً أن تركيا عبر التاريخ كانت تستولي على مقدرات الشعب الليبي وعلى أرضهم وتحولهم إلى لاجئين وأقليات مبعثرة مثل الأرمن والأكراد، مشيرةً إلى أنها تقاتل حتى لا يتحول المشهد في ليبيا لما جرى مع الأرمن والأكراد.
إعلان القاهرة
ويأتي هذا البيان في وقت دعت فيه العديد من الأطراف المحلية والقوى الإقليمة والدولية وعلى رأسها مصر بإنهاء الصراع الداخلي والاحتكام إلى لغة الحوار، تتحرك تركيا في الاتجاه المضاد لإعلان القاهرة، فأردوغان يسعى لمزيد من الفوضى والحروب في البلاد عبر المزيد من شحنات السلاح والمرتزقة فيما تتصاعد محاولات التحريض من حلفائها في ليبيا نحو المزيد من الانقسامات بين الليبيين.
مستنقع الحرب
ومن أجل إشعال المزيد من الحرب داخل ليبيا، كثّفت تركيا في الآونة الأخيرة من عميلات تدفق المرتزقة وشحنات السلاح، حيث توجهت ثلاث طائرات شحن عسكرية وسفينة تركية إلى ليبيا، إذ أقلعت طائرتان منهما من مطار إسطنبول والأخيرة من قاعدة قونيا العسكرية، إلا أن سفينة الشحن التركية والتي على متنها أسلحة وذخيرة متوجهة إلى ميليشيا الوفاق، اعترضتها فرقاطة يونانية قبالة سواحل ليبيا حيث ذكرت وكالة «نوفا» الإيطالية أن السفينة اليونانية المشاركة في العملية «إيريني» البحرية، والتي ترأسها إيطاليا، رصدت سفينة شحن تركية قبالة سواحل ليبيا وعلى متنها أسلحة وذخائر، فيما لم يعرف وجهة رسوها بأي الموانئ غربي ليبيا.
لم تتوقف أنقرة عن حشد مرتزقتها وأسلحتها لدعم الوفاق، بل دفعت بقيادات إرهابية ومطلوبين للعدالة، على رأسهم المدعو «صلاح بادي»، ذراع جماعة الإخوان والمدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي منذ نوفمبر 2018 بتهمة زعزعة الأمن في ليبيا وعرقلة الحلول السياسية،الذي أسندت إليه حكومة الوفاق وبإيعاز من النظام التركي، مهمة مهاجمة مدينة سرت.
جرائم حرب
ويعد «صلاح بادي» قائد ميليشيا مسلحة تعرف بـ«لواء الصمود» الإرهابي المدعوم من تركيا، ويحمل رقم 71، ضمن قائمة الإرهاب، التي أعلنها مجلس النواب، وشملت أكثر من 75 إرهابيًّا متورطين في جرائم حرب داخل ليبيا، حيث ظهر «بادي» في مقطع فيديو جديد على رأس مجموعة مسلّحة، يزعم سيطرتها على محطة البخارية بمدينة سرت، ويتوعد بمهاجمة قوات الجيش الليبي المتمركزة في قلب المدينة.
للمزيد: وقاحة الإخوان.. الغرياني يحرض داعش على تفجير ليبيا لصالح أردوغان





