ad a b
ad ad ad

أصداء تصريحات «السيسي» عن ليبيا.. تأييد شعبي وبرلماني يربك «الوفاق»

الثلاثاء 23/يونيو/2020 - 04:02 م
المرجع
شيماء يحيى
طباعة

بعد تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت 20 يونيو 2020، أثناء تفقده للمنطقة الغربية العسكرية المصرية، بشأن الوضع في ليبيا، أثارت تلك التصريحات الحاسمة، حفيظة الجماعات الموالية لـ«الإخوان» في ليبيا، إذ رفضت إمكانية التدخل المصري المباشر في ليبيا، زاعمةً عدم توافر الشرعية الدولية لذلك.

وعلى صعيد آخر، لاقت تصريحات الرئيس المصري تأييدًا شعبيًّا جارفًا في الداخل الليبي، داعمةً الجهود المصرية المبذولة في الحفاظ على الأمن القومي والإقليمي في المنطقة، والسعي الدائم للحلول السلمية، سواء في إطار ميثاق الأمم المتحدة، وحق الدفاع عن النفس، أو بناء على مجلس النواب السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي.

 أصداء تصريحات «السيسي»
تأييد شعبي
وخلال كلمة الرئيس السيسي في المنطقة الغربية العسكرية، قال ممثل القبائل الليبية منصور بسيس: «إن القبائل تثمن جهود الدولة المصرية في حل الأزمة الليبية شعبًا وقيادةً في الدعم اللامحدود، ووقوفها مع مجلس النواب الليبي والقوات المسلحة، والقضاء على الإرهاب في البلاد، وأن دولة ليبيا ذات سيادة ولا يحق لأي أحد أن يتدخل للحصول على ثرواتها».

وطالب «بسيس» القيادة المصرية بحماية ليبيا، والحفاظ على ثرواتها لصالح أبناء الشعب الليبي، وأكد أن الاعتداء على العمالة المصرية في مدينة ترهونة لا يمثل الشعب الليبي، وناشد كل مؤسسات العالم أن تقف مع الشعب الليبي ضد التدخلات الخارجية، وأن تقف بحزم على من يعتدي على الليبيين.

أما مجلس مشايخ ترهونة، فقد أعلن تأييده المطلق لكلمات الرئيس السيسي بشأن ليبيا، وقال المجلس في بيان أصدره، السبت 20 يونيو، «إن تأييد المجلس للمبادرة المصرية يأتي في وقت نستمطر فيه الرحمة والمغفرة على أرواح الشهداء من أفراد القوات المسلحة العربية الليبية عامة، وأبناء ترهونة خاصة، الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن أرضهم وشرفهم ووطنهم في معركة استعادة الوطن وتحريره من بؤر الإرهاب والمرتزقة الأتراك وأذنابهم».

وأكد البيان ضروة البدء الفوري في تطبيق ما جاء في خطاب «السيسي»، الذي تضمن كل مسعى دولي وإقليمي صادق لإيجاد حل للملف الأمني الليبي، وأن تدخل مصر في الشأن الليبي مشروع وفق معاهدة الدفاع العربي المشترك، ووفق ما شهده التاريخ «الليبي ـــ المصري» من الوقوف صفًّا واحدًا ضد العدو الأجنبي، سواء في مواجهة الليبيين ضد الطليان، أو ما قدمته ليبيا من دعم لجارتها مصر أثناء حرب أكتوبر 1973.

وقال المجلس في بيانه: «اليوم نتعرض إلى استعمار تركي يسعى إلى السيطرة على مقدراتنا، ونهب ثرواتنا، وتفكيك النسيج الاجتماعي، وإحياء الإرث العثماني، علاوةً على تحويل ليبيا إلى حاضنة للإرهاب والمرتزقة والدواعش، وإطالة حكم الميليشيات التي لا يمكن أن تصدر الخير والسعادة لليبيين مهما طال بها البقاء أو تهيأت لها الظروف، وأننا اليوم في معركة حقيقة لا تقبل التأجيل، والعدو كشر على أنيابه، وظهرت أخلاقه واضحة البيان حين دخل مدينة ترهونة الآمنة، فقد شاهد العالم بأسره حجم الغل والحقد والكراهية والإجرام، وانقشع ستار الدولة المدنية الكاذب من الوهلة الأولى فلا حكم إلا للميليشيات، ولا قانون يعلو قانونهم».

وعلى مسار الدعم الشعبي الليبي لخطاب الرئيس المصرى، أصدر أهالي مدينة طبرق الليبية بيان تأييد، شمل مؤسسات المجتمع المدني، وحكماء وأعيان ومشايخ ومواطنين مدينة طبرق، للموقف المصري تجاه ليبيا والشعب الليبي ضد الغزو التركي، والميليشيات المسلحة.
 أصداء تصريحات «السيسي»
تأييد برلماني
تفاعلت فئة كبيرة من أعضاء البرلمان الليبي مع تصريحات الرئيس السيسي، الذين وصفوها بالمتناغمة مع إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية، ورحب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الدكتور أحميد حومة، بكلمة الرئيس، وقال في تصريحات صحفية: «إن تصريحات السيسي متناغمة مع إعلان القاهرة لحلِّ الأزمة الليبية، ودور مصر يهدف لوقف الاقتتال بين الأشقاء الليبيين، ويحافظ على الأمن القومي العربي، خاصةً مع تدخل تركيا في الشأن الليبي، والسعي للوصول إلى حل سلمي في إطار الأزمة الليبية الراهنة».

فيما أكد علي الكبالي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، في تصريحات صحفية، أن الدولة المصرية لها الشرعية الكاملة دوليًّا ومحليًّا للتدخل في ليبيا، وتمتلك المقدرة على ذلك، وأن الرئيس السيسي أنهى التكهن بتدخل مصر من عدمه بعبارات محددة قوية، وأن أمن مصر من أمن ليبيا، ولن يسمح بخرق هذا الخط الرفيع.

"