على هامش منتدى «الحزام والطريق».. تفاؤل ليبي بلقاء «السيسي ــ كونتي»
وتوقع مراقبون ليبيون أن ينعكس اللقاء إيجابًا على المشهد الليبي، مراهنين على محاولة مصرية سيقوم بها الرئيس السيسي لإقناع إيطاليا برفع يدها عن حكومة "الوفاق" المدعومة من قبل الميليشيات الإرهابية في العاصمة الليبية طرابلس.
وتعرف إيطاليا كأهم الداعمين لحكومة الوفاق، إذ أعلنت بشكل صريح رفضها لتحركات الجيش الوطني الليبي نحو العاصمة طرابلس، فيما تعتبر في كل تصريحاتها حكومة الوفاق الحكومة الشرعية، وعليه تبذل مساعي دولية لاستصدار قرار دولي يدين الجيش.
ويتوقع الليبيون أن يشهد الموقف الإيطالي تحولا عقب لقاء اليوم أو على الأقل ستقل حدته ضد الجيش الليبي، خاصة أن مصر تعتبر أبرز الداعمين للجيش الوطني.
ووفقًا لتصريحات المتحدث باسم الرئاسة، فاللقاء المقرر عقده بمقر إقامة الرئيس السيسي ببكين، سيتضمن مناقشات حول «القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك» دون ذكر القضية الليبية نصًا.
الإعلامي الليبي، عبدالباسط بن هامل، توقع أن يحمل اللقاء رسائل إيجابية بالنسبة للجيش الليبي، معتبرًا عبر حسابه على «فيس بوك» الزيارة في حدِّ ذاتها تشير إلى أن الأمور بدأت تضيق على رئيس «الوفاق»، فائز السراج، وبقية أعضاء المجلس الرئاسي المتورطين في تبديد أموال الشعب الليبي وجلب المرتزقة.
ومن جانبه، قال الباحث الليبي، محمد الزبيدي: إن مصر معروفة بدعمها الكامل لوحدة التراب الليبي، ومن ثم دعم الجيش الليبي، مشيرًا فى تصريح لـ«المرجع» إلى أن اللقاء المرتقب سيعود نفعه بالضرورة على الجيش الوطني الليبي، وتوقع أن تطالب مصر إيطاليا بإعادة النظر في موقفها أو على الأقل عدم غض الطرف عن الميليشيات المسلحة التي تحمي الوفاق.
وتسيطر حالة من التخوف في الأوساط الليبية، من أن تكون إيطاليا حاضرة في ليبيا عبر عناصر عسكرية تدفع بها داخل صفوف الميليشيات، فيما طالب المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبي، اللواء أحمد المسماري، ليبيا في وقت سابق بغلق مشفاها الموجود في مدينة مصراتة، في إشارة إلى توفير روما للدعم الطبي للميليشيات المتمردة.
وكان آخر تصريح لكونتي قبيل اللقاء المرتقب له مع الرئيس السيسي، على هامش زيارته الحالية للصين، إن بلاده لا تدعم أيًّا من الأطراف المتصارعة في ليبيا، موضحًا أن بلاده بموقفها تهدف لمصلحة الشعب الليبي، وليس مصلحة طرف على آخر.
ويستند الموقف الإيطالي في ليبيا على منافسة الدور الفرنسي الداعم للجيش الليبي هناك، وتخشى روما من تمدد النفوذ الفرنسي في ليبيا، ولذلك تلاحقه بشكل مستمر بدعمها لحكومة الوفاق وميليشياتها.
للمزيد... «باليرمو».. إيطاليا ترد على «باريس» وسط تخوفات من الفشل





