ad a b
ad ad ad

«من يحكم البحار يحكم العالم».. «تشاكا باي» خطة تركية لغزو اليونان

الإثنين 22/يونيو/2020 - 11:53 ص
المرجع
محمود البتاكوشي
طباعة
فضحت وثائق سرية نية الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في غزو اليونان، منذ عام 2014، إذ وضعت أنقرة لذلك خطة لعملية عسكرية حملت اسم "تشاكا باي" القائد العسكري التركي في القرن الحادي عشر الذى يعد أول من وضع نواة للبحرية التركية.


خلوصي أكار
خلوصي أكار
ويبدو أن خطة غزو الجزر اليونانية ما زالت مستمرة حتى الآن، إذ أجرت البحرية التركية مؤخرا تمارين العمليات البحرية الرئيسية للحرب والبحرية والبرمائية بمشاركة 25 سفينة حربية في بحر إيجة وشرق البحر الأبيض المتوسط ​​في 27-28 مايو.

كما استقبل وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، طاقم الفرقاطة البحرية التركية "بارباروس" في 24 مايو 2020، لإرسال رسالة تحذير إلى اليونان، وانضم إليه كبار ضباطه، تحت لافتة "من يحكم البحار يحكم العالم" وذلك نقلاً عن الأميرال العثماني بربروس حيدر الدين باشا.

الوثائق المسربة التي تؤكد نية تركيا في غزو اليونان تم تبادلها بين كبار القادة في هيئة الأركان العامة، إذ استخدموا بريدًا إلكترونيًا داخليًا آمنًا لنظام الاتصالات، ولم يكن من المستغرب أن نرى أن المخططين الأتراك سموا العمل العسكري ضد اليونان باسم "تشاكا باي"، باعتباره الرجل الذي قاد أول رحلة تركية على الإطلاق في بحر إيجة، واستولت قواته على جزر في بحر إيجة مثل ليسبوس ، ساموس ، خيوس ورودس وكذلك بعض الأراضي في سواحل بحر إيجه في 1088-1091 من الإمبراطورية البيزنطية، حتى أن البعض في تركيا يسمونه الأب المؤسس للبحرية التركية.

ويسرد الموقع الإلكتروني للقيادة البحرية التركية، 1081 تاريخ أول إنشاء للبحرية التركية الحديثة تحت حكم "تشاكا باي" تنص على أنه أسس حوض بناء السفن في إزمير، وبنى أسطولًا من 50 سفينة للخروج في مياه بحر إيجه وهزم البحرية البيزنطية، وتمتلك قيادة المتحف البحري تمثالًا يصوره كأول أميرال تركي في متحفها في اسطنبول.

تعمل حكومة "أردوغان" على الترويج لإرث "تشاكا باي" لسنوات إذ شوهد علي يلدريم، رئيس وزراء تركيا السابق، وهو يحمل فانوس سفينة تشاكا باي البحرية، الذي تم نقله من إسطنبول إلى إزمير في سبتمبر 2010 لإحياء ذكراه.

خطة غزو اليونان التي تم تسريبها لا تحتوي على أي تفاصيل بخلاف الاسم والتاريخ المحدّث للخطة، إذ أن تفاصيل الغزو وضعت على أنها سرية للغاية، وبالتالي لا يمكن مشاركتها من خلال نظام الإنترانت الذي يعمل على خوادم تبادل البريد الإلكتروني للجيش التركي.
 



أردوغان
أردوغان
تشير مراجعة الوثائق أيضًا إلى أن هيئة الأركان العامة، التي شاركت رسائل البريد الإلكتروني في البداية، أصيبت بالذعر بعد ثمانية أشهر بسبب التداعيات المحتملة من الكشف عن الوثائق الحساسة وبدأت في دق ناقوس الخطر، وتم كتابة أول رسالة تحذير في 8 مارس 2017 من قبل الفريق أوجور تارسين ، رئيس هيئة الأركان العامة للاتصالات ونظم المعلومات الإلكترونية. 

وحذر القسم القانوني بهيئة الأركان العامة من أن الوثائق تحتوي على وثائق سرية حول الأمن القومي لتركيا وتقارير وعمليات استخباراتية سرية في سوريا وشرق المتوسط، وقال إن الوثائق يجب أن تبقى سرية ولا يتم مشاركتها مع أي أشخاص غير مصرح لهم.

جدير بالذكر أن حكومة أردوغان تعمل على تصعيد خطابها العدائي ضد اليونان منذ عام 2013 ، عندما هزتها تحقيقات الفساد الكبرى التي أدانت أردوغان وأفراد عائلته وشركائه من رجال الأعمال والسياسيين. 

ويستخدم الرئيس التركي، بدعم من حلفائه الوطنيين والقوميين الجدد، اليونان لإلهاء المواطنين عن المشاكل على الجبهة الداخلية، كما تتعارض تركيا واليونان، على حدود مياههما الإقليمية ومجالهما الجوي في بحر إيجه، حيث تصطف بعض الجزر اليونانية على طول السواحل الغربية لتركيا.

وأدت الاتفاقات البحرية والأمنية بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية الموقعة في نوفمبر 2019 إلى زعزعة الاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط​​. 

وتحدد الاتفاقية البحرية الجرف القاري بين تركيا وليبيا والمنطقة الاقتصادية الخالصة، في حين تسمح الاتفاقية الأمنية للحكومة التركية بنشر قوات في ليبيا ونقل وحدات سادات شبه العسكرية والجهاديين من إدلب إلى طرابلس.
"