مساعدات طبية وغذائية.. الإمارات حامي أفريقيا في أزمة «كورونا»
السبت 30/مايو/2020 - 11:18 م
نورا بنداري
أرسلت دولة الإمارات العربية المتحدة مساعدات طبية مختلفة إلى كافة أنحاء القارة السمراء، فلم تترك دولة إلا وقدمت لها كافة التدابير الوقائية التي تمكنها من التصدي لوباء كورونا (كوفيد-19) المتفشي في كافة بلدان العالم، الأمر الذي يؤكد أن أبوظبي ستظل الدرع الحامي لتلك البلدان، بغض النظر عن اللون أو الهوية أو العرق أو اللغة.
جولة أفريقية
وفي سياق هذا، أرسلت الإمارات مساعدات إلى بلدان القارة الأفريقية خلال شهر مايو 2020، كان آخرها في 25 مايو، إذ أرسلت طائرة مساعدات تحتوي على 6 أطنان من الإمدادات الطبية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية (وسط أفريقيا)، لدعمها في الحد من انتشار فيروس كورونا.
وأشار سفير الإمارات لدى رواندا «هزاع محمد خرصان القحطاني» إلى أن تقديم أبوظبي مساعدات للكونغو يدل على الشراكة العميقة مع تلك الدولة، كما يشكل جزءًا مهمًا من العمل الدؤوب في مكافحة فيروس كورونا في أفريقيا.
ومن وسط أفريقيا إلى شرق أفريقيا، أرسلت في 21 مايو، طائرة مساعدات تحتوي على 7 أطنان من الإمدادات الطبية إلى جمهورية جزر القمر، كما أرسلت في 5 مايو طائرة مساعدات تحتوي على إمدادات طبية إلى كينيا، إضافة لإرسالها طائرة تحمل 33 طنًا من الإمدادات الطبية إلى إثيوبيا، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وإلى دول غرب أفريقيا، أرسلت أبوظبي في 20 مايو، طائرة مساعدات تحتوي على 4 أطنان من الإمدادات الطبية إلى جامبيا، كما أرسلت في 10 مايو طائرة مساعدات تحتوي على 6 أطنان من الإمدادات الطبية إلى جمهورية النيجر، إضافة لإرسال طائرة مساعدات تحتوي 6 أطنان من الإمدادات الطبية وأجهزة الفحص إلى جمهورية مالي، وطائرة أخرى بها مساعدات تحتوي على 7 أطنان من الإمدادات الطبية إلى سيراليون.
وللدول العربية الشقيقة أرسلت الإمارات في 20 مايو الشحنة الثالثة من المساعدات الدوائية والمستلزمات الطبية لدعم القطاع الصحي في السودان.
ودشنت الإمارات في 15 مايو حملة مساعدات إنسانية في مملكة «ليسوتو»، شملت عددًا من الأسر التي تمر بأوضاع اجتماعية صعبة للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يواجهونها، وذلك في إطار الدعم الإماراتي للمشاريع التنموية، لدعم الازدهار والاستقرار في هذه الدول، بالإضافة لإرسالها في أبريل 2020، طائرة مساعدات تحتوي على 7 أطنان من الإمدادات الطبية إلى جنوب أفريقيا، لدعمها في الحد من انتشار فيروس كورونا.
بالإضافة إلى المساعدات التي أرسلتها الإمارات إلى كل من الصومال، غانا، موريتانيا، خلال الأشهر الماضية، إذ تضمنت تلك المساعدات معدات اختبار وأجهزة طبية وإمدادات غذائية أيضًا، يستفاد منها كل العاملين في القطاع الصحي في تلك البلدان.
تيدروس جيبريسوس
دعم أفريقي
وأكد سفراء العديد من تلك البلدان أن النهج الذي تتبعه الإمارات في تقديم المساعدات، يعطي الأولوية لتلبية الاحتياجات الضرورية، وضمان وصولها إلى كافة مستحقيها دون تمييز، فيما أشاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية «تيدروس جيبريسوس»، بالجهود الإنسانية والإغاثية للإمارات في مكافحة فيروس كورونا من خلال دعمها المتواصل للدول في مواجهة هذا الوباء.
وعلى مدار السنوات الخمس الماضية حافظت الإمارات على مكانتها ضمن أكبر المانحين للمساعدات الإنمائية الرسمية بالعالم، وفي عام 2018 وصلت قيمة المساعدات الإماراتية التي حصلت عليها أقل بلدان أفريقيا نموًا إلى 15 مليار دولار، وفقًا لصحيفة الاتحاد الإماراتية في أبريل 2019.
ومن الجدير بالذكر، أن الإمارات قدمت حتى يوم 25 مايو 2020، أكثر من 646 طنًّا من المساعدات لأكثر من 55 دولة، استفاد منها نحو 646 ألفًا من المهنيين الطبيين، وفقًا لوكالة أنباء الإمارات «وام».





