ad a b
ad ad ad

على طريق مواجهة الإرهاب في القرن الأفريقي.. واشنطن تطور قاعدتها في جيبوتي

الإثنين 01/يونيو/2020 - 04:11 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
تمتلك جمهورية جيبوتي، مكانًا استراتيجيًّا مميزًا في منطقة القرن الأفريقي، حيث تطل على مضيق باب المندب الفاصل بين خليج عدن والبحر الأحمر، ما يؤهلها لأن تكون قاعدة لضبط مهام مكافحة القرصنة والإرهاب، ورغم اقتصار مساحتها الجغرافية على نحو 23 ألف كيلومتر مربع، فإن الوضع الجغرافي جعلها مقصدًا لإنشاء القواعد العسكرية على أراضيها.

وقال موقع «هيران أون لاين» الصومالي، الخميس 28 مايو، إن الجيش الأمريكي يمضي قدمًا في أعمال البناء في مطار «تشابلي» في جيبوتي اعتبارًا من منتصف يونيو 2020، في الوقت الذي تصعد فيه قيادة الجيش الأمريكي في أفريقيا «أفريكوم» الضربات ضد عناصر حركة الشباب الإرهابية في الصومال، إذ تسعى واشنطن إلى تصعيد حملتها الجوية ضد الشباب بعد التطوير المتوقع للمطار للتعامل مع زيادة الرحلات الجوية للطائرات بدون طيار.

وفي كشف حساب للقواعد العسكرية الأمريكية في منطقة القرن الأفريقي، قال قائد قوات مشاة البحرية الأمريكية في أفريقيا الجنرال روجر كلوتير، في جلسة أمام وزارة الدفاع «بنتاجون» الإثنين 9 مارس 2020، إن حركة الشباب تمثل أحد أكبر التهديدات في القارة الأفريقية، مضيفًا أنها تسعي إلى مهاجمة الولايات المتحدة، ويجب التعامل بشكل أكثر جدية مع الخطر الذي تمثله الجماعة التابعة لتنظيم القاعدة.

على طريق مواجهة الإرهاب
في فبراير 2020، قال المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية «جلين فاين»: إن مهمة «أفريكوم»، في أفق عام 2021 هو إضعاف حركة الشباب وتنظيم «داعش» في الصومال، والجماعات الإرهابية الأخرى في شرق أفريقيا، بحيث تصير عاجزة عن الإضرار بمصالح الولايات المتحدة.

وأضاف أنه رغم الضربات الأمريكية المتواصلة ودعم القوات الشريكة في منطقة القرن الأفريقي، يبدو أن حركة الشباب تمثل تهديدًا متصاعدًا، وتسعى إلى استهداف الأراضي الأمريكية.

ووفقًا للبيانات الأمريكية التي أصدرتها قوات «أفريكوم»، يتراوح عدد مسلحي حركة الشباب بين 5 و9 آلاف، وإذا تمسكت الولايات المتحدة بهذا النهج، أي القضاء على مقاتل أو اثنين يوميًّا، سيتطلب التغلب على الحركة 13 عامًا على الأقل، أي أنها ستتحول إلى «حرب بلا نهاية».


وجدير بالذكر أن الولايات المتحدة دشنت، القاعدة العسكرية الوحيدة لها بالقارة الأفريقية، عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 مباشرةً، حيث أقيم معسكر «ليمونير» بالقرب من مطار جيبوتي ليضم قرابة 900 مقاتل، ولكن في ظل تزايد المخاطر الأمنية بتلك المنطقة وصل عدد العناصر المقاتلة إلى نحو 4500 تكون مهمتهم الرئيسية القيام بعمليات ضد تنظيم «القاعدة» و«حركة الشباب»، إلى جانب حماية المصالح السياسية والاقتصادية لواشنطن بالقارة.

وينعكس المردود المادي لجيبوتي من هذه القاعدة في بنود عقد الإيجار الأمريكي الخاص بها، والذي ارتفع في عام 2014 ليصل إلى 60 مليون دولار في العام الواحد.

ويذكر أن القوات الأمريكية، تتمركز في قاعدة «بلي دوجلي» الجوية الصومالية الواقعة في إقليم شبيلي السفلي المجاور للعاصمة مقديشو، وتنطلق من تلك القاعدة الطائرات الأمريكية من دون طيار؛ لضرب مواقع حركة الشباب وسط وجنوب البلاد. 

كما تتمركز القوات الأمريكية في قاعدة صغيرة بمطار «كسمايو»، والذى يبعد نحو 500 جنوب العاصمة الصومالية مقديشو، ويوجد في القاعدة نحو 40 عسكريًّا أمريكيًّا، يقومون بتشغيل الطائرات بدون طيار، وكذلك في مجمع حلني بمقديشو، والذي يضم القاعدة الرئيسية لقوة بعثة الاتحاد الأفريقي.
"