اضغط كثيرًا تربح أكثر.. الحوثي يخرق الهدنة في اليمن لحصد المكاسب
الأحد 14/يونيو/2020 - 08:22 م
أحمد عادل
تستمر حالة التعنت والتصعيد التي تمارسها ميليشيات الحوثي، الموالية للنظام الإيراني في اليمن ضد قوات التحالف العربي تحت قيادة السعودية والإمارات، وضد المدنيين الموجودين في اليمن، لاختلاق العراقيل أمام هدنة وقف إطلاق النار، والتي أعلنها في 24 أبريل 2020 تنفيذًا للدعوة الأممية بشأن اليمن، وتهيئة الظروف الملائمة والمناسبة لعقد وإنجاح جهد المبعوث الأممي الخاص في اليمن، لتوحيد الجهود لمواجهة جائحة كورونا، ومنع انتشار الوباء في اليمن.
هدنة معطلة
وافقت الحكومة الشرعية في اليمن على وقف إطلاق النار، وبعد مناقشة المقترحات التي قدمها المبعوث الدولي مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، أبلغت المبعوث الدولي مطلع مايو 2020 موافقتها على النسخة المعدلة من خطة وقف إطلاق النار، والتي تنص على وقف شامل لإطلاق النار، وتشكيل لجنة لمراقبة الالتزام به تضم ممثلين عن التحالف والشرعية وميليشيا الحوثي وآخرين من الأمم المتحدة، كما تنص على تشكيل وحدة مشتركة لإدارة المواجهة مع جائحة «كورونا»، وفتح الطرقات كاملة بين المدن والمحافظات لاسيما منافذ مدينة تعز، وفتح مطار صنعاء للرحلات الدولية، ودفع رواتب جميع الموظفين الحكوميين، والإفراج عن جميع الأسرى، واستئناف المشاورات السياسية الخاصة بالحل الشامل.
الحوثي يخترق الهدنة
واخترقت الميليشيات الحوثية تلك الهدنة مرارًا وتكرارًا، وواصلت هجماتها الإرهابية، في مختلف الجبهات؛ حيث هاجمت مواقع قوات الجيش اليمني في مديرية حرض، ودارت معركة استمرت عدة ساعات انتهت بالتصدي لهجوم الميليشيا، بعد أن خسرت عشرات القتلى، وهاجمت الميليشيا مواقع القوات المشتركة في محيط مديرية الحزم عاصمة محافظة الجوف ومواقعها في مديرية نهم، وفي محافظة الضالع، كما صدت القوات المشتركة هجوماً للميليشيا في 24 مايو 2020، واستهدف مواقعها في منطقة كيلو 16 وهي المدخل الأساسي لمدينة وميناء الحديدة.
جهود أممية مكثفة
وقاد المبعوث الأممي مارتن جريفيث، جهودًا مكثفة مع الحوثيين والحكومة الشرعية، وسفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، والمعنيين في تحالف دعم الشرعية، معتبرًا مخاطر جائحة كورونا فرصة سانحة لإحلال السلام في اليمن.
وفي أبريل 2020، أعلن جريفيث عرض ثلاثة مقترحات للسلام على أطراف الصراع، تشمل اتفاقات لوقف إطلاق نار شامل في عموم اليمن، وتدابير إنسانية واقتصادية تشمل تبادل المعتقلين، وفتح المطارات، ودفع الرواتب، وتوحيد الجهود لمواجهة كورونا، إضافة إلى الاستئناف العاجل للعملية السياسية.
وفي 24 مايو 2020، عقد المبعوث الدولي مارتن جريفيث، لقاء افتراضيًّا مع ثلاثة من المفاوضين عن الميليشيا، والذين أعادوا تكرار طرح شروطهم التعجيزية برفع الرقابة على تهريب الأسلحة عبر البحر أو الجو، وكذا ما يخص خزان النفط العائم، والذي تآكل بسبب عدم صيانته، ويهدد بكارثة بيئية إذا تسربت كمية النفط الخام الموجودة بداخله، وتقدر بمليوني برميل.
مقايضة إرهابية
وتحاول الميليشيا تقايض الحكومة الشرعية والتحالف والمجتمع الدولي بالسماح بصيانة الخزان العائم في مقابل السماح لها ببيع كمية النفط التي بداخله، واستئناف ضخ النفط من حقول مأرب إلى الخزان، وفي حال لم توافق فإنها ستتركه يتآكل ويتسرب إلى البحر متسببًا بأكبر تلوث بحري.
وهدد الحوثيون بالتصعيد الميداني في مواجهة قوات الحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها، وذلك في سياق تهربها من التعاطي الجاد مع جهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث الرامية لوقف القتال، وتوحيد الموارد لمواجهة تفشي وباء «كورونا».
ولوح المتحدث باسم الجماعة الحوثية محمد عبد السلام فليتة ووزير خارجيتها الفعلي، في تغريدات على موقع التدوينات الصغيرة «تويتر»، في 23 مايو 2020، بالتصعيد العسكري ضد القوات الحكومية والتحالف العربي، وقال: إن الحكومة والتحالف «سيندمون» على الاستمرار في عملياتهم العسكرية ضد الجماعة.
من جهته، توعد القيادي البارز في الجماعة الموالية لإيران والمعين نائبًا لوزير خارجية الانقلاب حسين العزي، عبر موقع التدوينات الصغيرة «تويتر»، في 24 مايو 2020، بإشعال المعارك على نطاق واسع، زاعمًا أن جماعته «نفد صبرها»، وأن عمليات قوات الشرعية «تجاوزت الحدود»، وأنها «ستكون على موعد لن تتمناه».





