ad a b
ad ad ad

بترويج الأوهام.. إعلام «أردوغان» يحلم بالمصالحة مع مصر

السبت 04/يوليو/2020 - 10:31 ص
المرجع
شيماء يحيى
طباعة
لايزال الإعلام التركي الموالي لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان ينتهج الكذب والتضليل في سبيل الإيحاء بحدوث تقارب بين نظام الديكتاتور أردوغان، وبين بعض الأنظمة المعتدلة المقاطعة له؛ بسبب سياساته في دعم الإرهاب والتطرف في المنطقة.

وكانت آخر تلك الأكاذيب والمزاعم، استغلال الإعلام الأردوغاني مقالًا لصحفي مصري نشره في موقع «ورلد يونيتد إنترناشونال»، التابع لحزب الوطن التركي، محاولًا لي الحقائق بأن القاهرة تتقرب من أنقرة من خلال هذا المقال، وذلك على خلاف الحقيقة، وهو ما كشف عمق المأزق السياسي الذي يعيشه نظام العدالة والتنمية الإخواني في تركيا.
بترويج الأوهام..
ترويج الأوهام
وروجت صحيفة «يني عقد» الموالية للرئيس التركي بنودًا من مقال الصحفي المحال للتقاعد بجريدة «الأهرام» المصرية، محمد صابرين، والتي قال فيها إنه في حالة عودة العلاقات بين البلدين مصر وتركيا لمسارها الطبيعي، فمن الممكن أن يتحدا معًا في مكافحة الإرهاب، ويساعدان بعضهما البعض فيما يتعلق بجهود استخراج الغاز الطبيعي من شرق المتوسط.

واستدعى هذا ردًّا فوريًّا من الصحفي المصري علاء ثابت رئيس تحرير «الأهرام» الذى أصدر بيانًا شديد اللهجة، الخميس 21 مايو، أكد فيه أن الجريدة المصرية تلتزم خطًّا ثابتًا ومعروفًا للجميع، تجاه النظام التركي الذي يعادي مصر بشكل سافر؛ عبر استضافته وحمايته للأبواق الإعلامية التي تروج للجماعات الإرهابية، مضحيًّا بالعلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين المصري والتركي.

وأشار بيان الأهرام إلى أن قضايا مثل السياسة المصرية تجاه تركيا وغيرها، تعبر عنها الجهات المسؤولة في الدولة، وعلى رأسها مؤسسة الرئاسة المصرية ووزارة الخارجية، وأن الادعاءات التركية تشير إلى حالة الارتباك والتخبط التي يعاني منها أردوغان، إلى درجة توهمه أن مجرد مقال يكتبه صحفي، يعبر عن مغازلة مصرية لاستعادة العلاقات، مشددًا على أن دعوات تطبيع العلاقات مع النظام التركي الحالي مثلها مثل دعوات تطبيع العلاقات مع الجماعة الإرهابية وغيرها ممن يستهدفون المصالح المصرية.
بترويج الأوهام..
خارج الخدمة
لم يكن هذا المقال هو بداية تعاون الصحفي المصري مع الموقع التركي المعارض؛ إذ قال في تصريحات خاصة لصحيفة «العرب» اللندنية: «ارتبط بعلاقة تعارف مع أحد صحفيي الموقع التركي، واعتاد أن يلجأ من وقت إلى آخر طلبًا لتفسيرات وآراء حول الأحداث في المنطقة»، موضحًا أن علاقته بالموقع التركي ظلت مقتصرة على اعتباره مصدرًا لتحليل بعض الأحداث حتى كتابته المقال الأخير، والتي أثارت الجدل، وكتبها بدافع إلقاء الكرة في ملعب الخصم، وتفجير قضية علاقة تركيا بجماعات العنف؛ لأن المقال ضم شروطًا واضحةً لتمهيد الطريق لإعادة النظر في العلاقات مع مصر، في مقدمتها التخلي عن الإرهاب، وعدم التدخل في شؤون الدول العربية.

وعملًا على نهج التزييف استند إعلام أردوغان لهذا المقال لكاتب أحيل إلى التقاعد وليس مسؤولًا في الجريدة، كما أدعى مروجو مقالته، بأن موقفه يعبر عن الجريدة القومية الأولى في البلاد، وعن الموقف السياسي المصري.

واختتم بيان «الأهرام» بالتأكيد على أن الجريدة تدرك جيدًا أن محاولات استهدافها من النظام التركي، التي بدأت منذ سنوات، ستستمر وتشتد كلما تأزم موقف النظام التركي داخليًّا وخارجيًّا، كما أن الأهرام كانت وستظل رأس الحربة في مواجهة الحملات الإعلامية الرخيصة التي يتبناها ويمولها النظام التركي ضد مصر، فهي تعد الجريدة القومية الأولى، وتحتضن كثيرًا من الكتاب والصحفيين المرموقين.

وللمزيد.. جهاد يايجي.. تلميذ أردوغان النجيب لسرقة الثروات الليبية

"