ad a b
ad ad ad

جهاد يايجي.. تلميذ أردوغان النجيب لسرقة الثروات الليبية

السبت 23/مايو/2020 - 05:04 م
جهاد يايجي
جهاد يايجي
شيماء يحيى
طباعة

بالتزامن مع تقدمّ أنقرة بطلب إلى حكومة الوفاق الليبية فى طرابلس، للحصول على إذن بالتنقيب على النفط شرق المتوسط، وفيما يبدو أنه مكافأة على دوره فى ترسيم الحدود البحرية بين تركيا وليبيا؛ إضافة إلى دوره في جلب المرتزقة السوريين، وتعزيز قدرات ميليشيات حكومة الوفاق بزعامة فائز السراج، قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعيين رئيس أركان القوات البحرية التركية الأميرال جهاد يايجي رئيسًا جديدًا للأركان في وزارة الدفاع.


وفي قرار نشرته الجريدة التركية الرسمية، الجمعة 15 مايو 2020، جاء فيه أنه تم إعفاء رئيس أركان قيادة القوات البحرية في الجيش «جهاد يايجي» من منصبه، ونقله إلى رئاسة هيئة الأركان في البلاد.

من هو؟

يعرف بأنه «مهندس» مذكرة التفاهم الخاصة بترسيم الحدود البحرية بين تركيا ورئيس حكومة الوفاق فائز السراج في 27 نوفمبر 2019، التي تستعد تركيا لتفعيلها ببدء أعمال التنقيب في المنطقة في يوليو المقبل.

لعب «يايجي» دورًا خطيرًا في تعزيز قدرات ميليشيات حكومة الوفاق لدعم الاتفاقية البحرية التي أثارت غضب القوى الإقليمية؛ خاصة دول منطقة شرق المتوسط، التي عدتها انتهاكا للقوانين الدولية وسيادة تلك الدول على مناطقها البحرية.

كما ساهم في الكشف عن عناصر تنظيم «فتح الله جولن» المُعارض الذي اتهمته السلطات التركية بتدبير «محاولة الانقلاب الفاشلة» بتركيا في منتصف يوليو 2016، وفق وسائل الإعلام التركية، ولهذا عينه الرئيس التركي نائبًا لرئيس هيئة أركان القيادة البحرية في 29 يوليو 2016، عقب محاولة الانقلاب المزعومة، قبل أن يصعده في 20 أغسطس 2017 إلى منصب رئاسة أركان قيادة القوات البحرية.

عمل «يايجي»، على إنشاء برنامج تحليلي «فيتوميتر»، تمكن من خلاله من الكشف عن عناصر تنظيم «جولن» في الجيش التركي، عن طريق ملاحقة ومتابعة المرتبطين بأتباعه، متل أقاربهم ومعارفهم، وتحديد ما إذا كانوا منتسبين للتنظيم الذي تصنفه تركيا «كيانًا إرهابيًّا».

ودخل «يايجي» في صراع مع وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، منذ يناير 2020، بعد توقيع الاتفاقيات بين "السراج وأردوغان".

وأكدت وسائل إعلام تركية وقتها أن القوات المسلحة تشهد حربًا منذ فترة طويلة وأن الخلافات باتت غير طبيعية في الفترة الأخيرة بين الطرفين، ما اضطر "أردوغان" إلى التدخل خوفًا من حدوث خلافات قد تنعكس على نظامه سلبًا.

ألف جهاد يايجي كتابًا بعنوان «ليبيا جارة تركيا من البحر»، اعتبر فيه أن توقيع بلاده اتفاقًا مع حكومة طرابلس لتحديد مناطق النفوذ البحرية سيكون أخطر سيناريو بالنسبة لجمهورية اليونان.

يذكر أن حكومة الوفاق وقعت اتفاقًا مع انقرة في نوفمبر 2019 لإقامة منطقة اقتصادية خالصة من الساحل التركي الجنوبي على المتوسط إلى سواحل شمال شرقي ليبيا.

وكشف كتاب «ليبيا جارة تركيا من البحر» عن أطماع أنقرة في الثروات الطبيعية الموجودة شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث أشار إلى أن قيمة الاحتياطي من الغاز الطبيعي في شرق المتوسط، تبلغ 3 تريليونات دولار أمريكي، وتكفي احتياجات بلاده لمدة 572 عامًا.

وروج كتاب «بايجى» لمبررات زعم أنها قانونية كانت أساس الاتفاق بين «أردوغان» و«السراج» حول تحديد المناطق الاقتصادية الخالصة، وذلك بغية قطع الطريق على التحالف بين قبرص واليونان في شرق المتوسط بشأن احتياطات الغاز والنفط؛ مؤكدًا أن الظروف الحالية هي أنسب وقت لتوقيع الاتفاقيات مع ليبيا والتدخل هناك.

 وللمزيد.. العودة للقتال.. عشائر «كركوك» في مواجهة فلول «داعش»

الكلمات المفتاحية

"