الإرهاب في النيجر.. سعار «بوكو حرام» في الدولة الفقيرة يحرج المجتمع الدولي
في غرب أفريقيا، تقع واحدة من أفقر دول العالم، تعرف باسم جمهورية النيجر،
نسبة إلى نهر النيجر رمز الخير، في الصحراء الكبرى التي تشكل 80% من مساحة
الدولة، وانعكس الصراع الجغرافي على الوضع الأمني في البلاد، حيث تنتشر المنظمات
الإرهابية وعلى رأسها تنظيم بوكو حرام.
- الإرهاب يضرب النيجر
تقع النيجر في منطقة الساحل، والتي تضم 5 دول وهي: مالي وبوركينا فاسو وموريتانيا وتشاد، وأصبحت هذه المنطقة هدفًا للتنظيمات الإرهابية خلال السنوات الماضية عبر تنظيم بوكو حرام، الذي بايع تنظيم داعش الإرهابي، 7 مارس 2015.
ويركز التنظيم الإرهابي على استهداف قوات الأمن والجيش في البلاد، محاولًا زعزعة الأمن وخلق فوضى تمكنه من الوجود بقوة، ما أسفر عن مقتل 174 عسكريًّا ما بين شهري ديسمبر 2019 ويناير 2020، وفقًا لما أعلنته شبكة إيه بي سي نيوز الأمريكية.
وكانت آخر عمليات تنظيم بوكو حرام الإرهابي استهداف مركز بلابرين العسكري، في جنوب شرق البلاد، ووفقًا للبيان الصادر عن جيش النيجر، الأربعاء 20 مايو 2020، فإن الهجوم شنه إرهابيون من تنظيم بوكو حرام الإرهابي، واستهدف مركزًا عسكريًّا في جنوب شرق البلاد، وآدى الى مقتل 12 عسكريًّا وإصابة 10 آخرين بجروح، بالإضافة إلى مقتل 7 من الإرهابيين.
ويركز التنظيم الإرهابي على مهاجمة هذه القاعدة بصورة مستمرة، وتعرضت القاعدة العسكرية لهجوم سابق في نهاية شهر أكتوبر 2019، وأسفر الهجوم عن إصابة 8 جنود ومقتل 12 عسكريًّا.
كما وقعت مواجهات بين الجيش والإرهابيين في منطقة تيلابيري، القريبة من الحدود مع مالي في غربي البلاد، أبريل 2020، ما أسفر عن مقتل 4 عسكريين وإصابة 63 إرهابيًّا وحرق 50 دراجة نارية.
وفي يناير 2020، هاجم إرهابيون مرتبطون بتنظيم داعش الإرهابي تمركزًا أمنيًّا لقوات الجيش مما أسفر عن مقتل 89 جنديًّا، وجاء ذلك بعد شهر من مهاجمة تنظيم بوكو حرام الإرهابي مدينة إيناتس، الواقعة على الحدود مع مالي، ما أسفر عن مقتل 71 جنديًّا، وأدى إلى إقالة رئيس أركان الجيش.
- العالم يتكاتف مع النيجر
تسعى النيجر للتخلص من التنظيمات الإرهابية، لذا أطلقت عملية ألماهاو، والتي تعني زوبعة باللغة المحلية أو مكافحة الإرهاب، وهي العملية التي تضع قوات الأمن في حالة استعداد لمواجهة هجمات التنظيمات الإرهابية.
وسارعت دول العالم، خصوصًا فرنسا والاتحاد الأوروبي، إلى مساعدة النيجر ودول الساحل، حيث منح الاتحاد الأوروبي الجيش في البلاد 13 عربة مدرعة، 25 مارس 2020، بهدف مساعدته في محاربة الإرهاب.
وقال إيسوفو كاتامبي، وزير الدفاع النيجري «إن هذه العربات المدرعة القتالية ستحمي وحداتنا المنتشرة في مناطق العمليات من إطلاق النار، ومن الكمائن والعبوات الناسفة التي تستخدمها الجماعات الإرهابية المسلحة».
كما أطلقت فرنسا عملية «برخان» في منطقة دول الساحل ومن ضمنها النيجر، منذ فبراير 2020، وركزت العملية على إقليم تيلابيري على الحدود ما بين النيجر ومالي، والتي شهدت مقتل 174 جنديًّا في الفترة ما بين ديسمبر2019 ويناير 2020.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن وزارتي الدفاع في فرنسا والنيجر، فقد نجحت العملية في استعادة الأمن بالمنطقة بصورة كبيرة، عن طريق تحييد أكثر من 120 إرهابيًّا منذ بدء العملية، بالإضافة إلى مصادرة وتدمير عشرات الدراجات النارية ومراكز إنتاج القنابل محلية الصنع.
للمزيد: مستغلًا انشغال الحكومات بـ«كورونا».. مخاوف دولية من نشاط إرهابي مكثف في أفريقيا





