ad a b
ad ad ad

سقوط الوطية.. قراءة في الدعم التركي لميليشيات الوفاق

الخميس 21/مايو/2020 - 05:54 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

على هامش الأخبار المنتشرة صباح  الاثنين 18 مايو، بتقدم ميليشيات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا، بقاعدة الوطية على حساب قوات الجيش الوطني الليبي، عبّر ساسة ورموز منتمية لتيار الإسلام الحركي عن احتفائهم بالتحرك العسكري الجديد في ليبيا.


الكاتب الإسلامي جمال
الكاتب الإسلامي جمال سلطان

وفي قراءة لهذه الاحتفالات، التي شارك بها إسلاميون من اليمن وحتى المغرب العربي؛ مرورًا بهؤلاء الهاربين بتركيا، حل ذكر أنقرة والاعتراف بدورها في التحرك العسكري الجديد لحكومة الوفاق كفرض عين على كل المشاركين، فلم تتطرق تدوينة الإسلامي حول ما يحدث بقاعدة الوطية إلا وكانت تركيا موضوعًا أساسيًّا بها، بل وصل الأمر إلى تجاهل أي دور للميليشيات الموجودة على الأرض.

 وبهذه المناسبة ظهرت شخصيات طالما اعتادت الاختباء في الفترة الأخيرة مثل الكاتب الإسلامي جمال سلطان، الذي دون عبر حسابه على تويتر تدوينة شكر فيها تركيا ورحب بالنتائج العسكرية بالوطية.


في نفس السياق شارك إسلاميون كويتيون وليبيون وفلسطينيون وتونسيون ومصريون هاربون بتركيا، جميعهم تناولوا الدور التركي عبر التركيز على أهمية السلاح الذي قدمته تركيا للميليشيات والفراق الذي أحدثه، وتغليبه على منظومة السلاح الروسي الذي يستخدمه الجيش الليبي.


السياسي الليبي، محمد
السياسي الليبي، محمد الزبيدي

وبدا المشهد على وسائل التواصل الاجتماعي كما لو أنه مناسبة يسارع الجميع فيها للتعبير عن شكره لتركيا، وهو الأمر الذي قال عنه السياسي الليبي، محمد الزبيدي إنه ولاء لتركيا قبل ولاء لبلدانهم.

 وأوضح أن الإسلاميين العرب باتوا أسرى المحتل الفكري التركي الذي لا يتحدثون إلا وأعلنوا شكرهم له، مشيرًا للمرجع إلى أن ذلك أمرٌ مؤسفٌ؛ لأنهم باتوا مضطرين لذلك.

ولفت إلى أن تركيا دولة ديكتاتورية تقليدية تحب أن يعلن أتباعها الولاء مرارًا حتى لو سيسبب ذلك لهم إحراجًا.

وفيما يخص تطورات المشهد، قال الزبيدي: إن المعركة في قاعدة الوطية ليست نهاية المشوار، مشددًا على قدرة الجيش الليبي للتماسك والتقدم نحو العاصمة.

 وشكك الزبيدي في دقة الرواية التي ترددها الوفاق من انسحاب قوات الجيش الليبي تحت وطئة الضربات الجوية التي شنتها ميليشيا الوفاق، قائلًا إنه ينتظر رواية الجيش الليبي عما حدث.

وكانت الوفاق قد أعلنت في بيان صادر منذ قليل عن السيطرة عن قاعدة الوطية، فيما نشرت عملية بركان الغضب المحسوبة على الوفاق، خبر فجر اليوم قائلة إن سلاح الجو عند الساعة 03:58 فجر الاثنين ضربات جوية عند المنطقة 6 كم جنوب مطار السبعين على طريق الرواغة، دمرت منظومة دفاع جوي بانتسير روسية ومنظومة تشويش إلكترونية كانت في طريقها لدعم ميليشيات حفتر الإرهابية.

للمزيد.. القتل بدم بارد.. ميليشيات «أردوغان» تخترق هدنة رمضان في ليبيا

 

 

 

 

"