ad a b
ad ad ad

«عمليات نينوى» تضرب داعش مجددًا.. والتحالف الدولي يعود للمشهد

الثلاثاء 19/مايو/2020 - 11:15 ص
المرجع
محمد عبد الغفار
طباعة

سادت حالة من الارتياح في دول العالم، بعد أن أعلن رئيس الوزراء العراقي حيد العبادي، يوليو 2017، انتصار قوات بلاده في معركة الموصل، وانتهاء تنظيم داعش الإرهابي، بعد 3 سنوات من السيطرة، إلا أن بعض الجيوب التابعة للتنظيم مازالت تؤرق القوات العراقية.

 «عمليات نينوى» تضرب

-      هجمات داعش

دمر تنظيم داعش الإرهابي نحو 5 آلاف عمارة، منها 490 عمارة في مدينة الموصل القديمة، في الفترة من يونيو 2014 حتى يوليو 2017، وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن الأمم المتحدة.


ورغم الإعلان الرسمي عن انتهاء وجود تنظيم داعش الإرهابي بصورة جغرافية في العراق، فإن بعض جيوبه مازالت تمتلك القوة الكافية للهجوم على بعض النقاط الأمنية في البلاد.

 «عمليات نينوى» تضرب

نقاط التفتيش هي الهدف

كما استهدف التنظيم الإرهابية نقاط تفتيش تابعة لقوات الحشد العشائري، وقوات الأمن العراقي في محافظة ديالي، الواقعة شمالي العاصمة العراقية، في هجومين متتالين، مطلع شهر مايو 2020.


وفي الوقت ذاته، شن التنظيم الإرهابي هجومًا عسكريًّا في منطقة جرف الصخر، الواقعة جنوبي بغداد، مستهدفًا الميليشيات الموالية لإيران؛ ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.


وفي أبريل 2020، شن تنظيم داعش هجمات متتالية في المناطق الواقعة بين محافظات كركوك وصلاح الدين وديالي؛ ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بين صفوف قوات الأمن العراقي، بالإضافة لتدمير أبراج الكهرباء في محافظة كركوك، وفقًا لما أعلنته خلية الإعلام الأمني في العراق.


واعتبر قائد الوحدة العسكرية النرويجية في العراق الليفتنانت كولونيل شتاين جرونجستاد، 13 مايو 2020، أن عناصر تنظيم داعش الإرهابي يختبئون في المناطق الزراعية؛ ما يصعب من عملية استهدافهم وتتبعهم، لذا ينجحون في الهجوم على القوات العراقية والعودة مرة أخرى إلى مخابئهم.

 «عمليات نينوى» تضرب

-         قائد جديد لمواجهة داعش

بعد أن حصل رئيس الحكومة العراقية الجديدة مصطفى الكاظمي على موافقة البرلمان على توليه منصبه، وضع قضية مواجهة تنظيم داعش الإرهابي على رأس أولوياته، وظهر ذلك في اختياره قائدًا جديدًا لجهاز مكافحة الإرهاب عبد الوهاب الساعدي، مع وعد بتقديم أجدد أنواع الأسلحة والعتاد لقوات الجيش العراقي.


وجاء اختيار الساعدي لقيادة جهاز مكافحة الإرهاب بعد أن لعب دورًا مهمًا في تحرير محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين في مناطق شمال وغرب العراق من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.


وأشار الساعدي في أول تصريحات صحفية بعد توليه المنصب، إلى أن الجهاز سوف يركز بصورة أساسية على مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، خصوصًا في المناطق الشمالية مثل محافظة صلاح الدين وغربي محافظة كركوك والموصل؛ حيث توجد مؤشرات على تجمع الإرهابيين في هذه الأماكن.

 «عمليات نينوى» تضرب

عملية جديدة

وفي أول تطبيق عملي لتصريحات القائد الجديد لجهاز مكافحة الإرهاب، أعلنت قيادة عمليات نينوي، التابعة للجيش العراقي، عن إطلاق عملية أمنية موسعة جديدة لمطاردة عناصر تنظيم داعش الإرهابي، جنوب الموصل.


وأشار قائد عمليات نينوى اللواء نومان الزوبعي، في تصريحات صحفية لوكالة الأنباء الألمانية، إلى أن العملية انطلقت فجر الخميس 14 مايو 2020، وتهدف إلى القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في قرى القيارة والقرى الواقعة على ضفاف نهر دجلة في محور جنوب الموصل مثل قرى الإمام وزور كنعوص.


وأوضح قائد عمليات نينوى أن قوات مشتركة من الجيش والشرطة نفذوا عمليات مداهمة وتفتيش للقرى، بحثًا عن جيوب تنظيم داعش الإرهابي؛ ما أسفر عن اعتقال 21 إرهابيًّا، ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.


وحاولت مجموعات من التنظيم الإرهابي التسلل إلى جنوب مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين، الواقعة في شمال العراق، إلا أن قوات الأمن نجحت في إحباط العملية، وفرار العناصر الإرهابية.


وتأتي العملية العسكرية العراقية بعد ساعات من تنفيذ طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضربات جوية ضد أماكن وجود تنظيم داعش الإرهابي، الخميس 14 مايو 2020.


وتعد هذه الضربة هي الأولى من نوعها منذ انسحاب قوات التحالف الدولي من القواعد العراقية، أبريل 2020، ووفقًا للبيان الصادر عن قوات التحالف، فإن طيران القوات الجوية الفرنسية شن ضربات جوية ضد قرية مزيرير التابعة لقضاء الحويجة، محافظة كركوك شمالي العراق، ووصفها البيان بـ«الضربات الموجعة».


للمزيد: على غرار «حصاد الأجناد».. «داعش» يستخدم إستراتيجية «الاستنفار المجهد» في العراق

"