ad a b
ad ad ad

انقسام وشيك.. ائتلاف «إخوان تونس» يتصدع

الثلاثاء 19/مايو/2020 - 06:30 م
المرجع
دعاء إمام
طباعة

تواجه حركة النهضة، ذراع جماعة الإخوان في تونس، اتهامات بمحاولة إفراغ الدولة من محتواها، من خلال محاولة بيع الخطوط الجوية التونسية لصالح قطر، والموافقة على اتفاقات شراكة مع تركيا تنتهك السيادة الوطنية؛ ما ينذر بتصدع وشيك داخل الائتلاف الحكومي الذي تقوده الحركة.


انقسام وشيك.. ائتلاف

وتشمل الاتفاقيتان محل الخلاف، اتفاقا بين الحكومة التونسية وصندوق قطر للتنمية، يسمح بفتح مكتب للصندوق القطري في تونس، أما  الثانية مع تركيا فتتمثل في التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمار بين الجمهورية التونسية وجمهورية تركيا.


وفي فبراير الماضي، طالب نواب في البرلمان التونسي بعدم تفويت جزء من رأسمال الخطوط الجوية التونسية حوالي 30 % لفائدة الخطوط القطرية، أو فتح المجال الجوي أمام أسطولها الجوي، مؤكدين أنها ستعطي لقطر فرصة للتحايل واستخدام الاتفاقية أمنيا لصالح أجنداتها في المنطقة.


ووجه النائب في البرلمان عن حركة الشعب، هيكل المكي، الثلاثاء 12 مايو 2020، اتهامات لـ"النهضة" بالازدواجية ومحاولة السيطرة على مفاصل الدولة، مشيرًا إلى أن النهضة حاولت تعطيل الحكومة، فضلا عن محاولة رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، التعدي على السلطات الممنوحة دستوريا لرئيسي الدولة والحكومة، قائلًا: حركة النهضة ليست جادة بمشاركتها في الحكومة، وأنها شاركت مضطرة لإسقاطها.


انقسام وشيك.. ائتلاف

فيما لفت "زهير المغزاوي" الأمين العام  لحركة الشعب، التي حصلت على 15 مقعدا برلمانيا في الانتخابات الاخيرة، إلى أن النهضة تمارس ازدواجية في سلوكها السياسي؛ حيث تريد غنائم الحكم وفي ذات الوقت تريد أن تكون في المعارضة" في إشارة إلى وجودها في الحكومة من جهة، وتكوينها لتحالف سياسي مع حزب قلب تونس، وائتلاف الكرامة، المعارضين في البرلمان.


وشهد شهر أبريل الماضي، مناوشات بين النواب بسبب اتفاقيتين مع قطر وتركيا كان من المفترض مناقشتهما تحت قبة البرلمان التونسي، غير أن الحكومة أجلت النظر فيهما، إثر احتجاجات كثيرة صدرت عن الحزب «الدستوري الحر» المعارض الذي تتزعمه عبير موسى، وحركة «تحيا تونس» التي يتزعمها يوسف الشاهد.


ورفضت الأحزاب التونسية المعارضة، المشروعات التي تريد النهضة إبرامها مع تركيا وقطر، معلنة أن رئيس البرلمان زعيم حركة النهضة "راشد الغنوشي" يريد تمريرها باستغلال أزمة كورونا لفرض هيمنة الحلف التركي - القطري داخل تونس.


انقسام وشيك.. ائتلاف

بدوره، قال الباحث التونسي، "حسان القبي"، إن الخلافات تضرب الحكومة التي تضم حركتي "النهضة" و"الشعب"، أي حزب إسلامي مع آخر قومي، وخلافات حادة طوال الوقت بشأن الملفات الخارجية سواء سوريا وليبيا أو تركيا وقطر.


ولفت في تصريح لراديو "سبوتنيك" الروسي الأربعاء 13 مايو 2020، إلى أن المزج الحكومي جعل الكل يبحث عن مطاردة الكل، حتى وصل الصراع واستقر بين الرئيس قيس سعيد وبين راشد الغنوشي. 


يشار إلى أن الصندوق القطري تحوم حوله شبهات بخصوص تمويل جمعيات قريبة من تنظيمات إرهابية.

 للمزيد:بعد فشل اتفاقيتي «الاستعمار».. «النهضة» تحاول بث الفوضى والفتنة في تونس

الكلمات المفتاحية

"