ad a b
ad ad ad

بريطانيا تتأهب ضد استغلال الإخوان لـ«كورونا» في التجنيد وتمويل الإرهاب

الأحد 17/مايو/2020 - 03:13 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

تعد المملكة المتحدة عاصمة التنظيم الدولي للإخوان في أوروبا، إذ يوجد بداخلها الكثير من الجمعيات والمؤسسات التابعة للجماعة، والتي يغلب عليها الطابع الخيري والدعوي، وفي إطار انتشار جائحة كورونا عالميًّا، وما فرضته على المجتمعات من عزلة وحجر منزلي، تتخوف الحكومة البريطانية من استغلال الإخوان للمواقع الإلكترونية للمؤسسات لنشر أفكار التطرف.


وأكد الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، جيمس كليفرلي في 12 مايو 2020، أن أجهزة الدولة أصبحت أكثر يقظة تجاه مؤسسات الجماعة، كما تراقب أنشطتهم عن كثب منذ ظهور فيروس كورونا لمنع الإخوان من استغلال الحجر المنزلي، وقضاء المواطنين وبالأخص الشباب فترة أطول في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتجنيدهم في التنظيم، ونشر الرسائل المتطرفة إليهم.

بريطانيا تتأهب ضد
وأضاف كليفرلي أن الحكومة البريطانية تأخذ المخاوف من أنشطة التنظيم على محمل الجد، وتراجع الأنشطة التي يمارسها أعضاء التنظيم بالداخل، إلى جانب تعاملاتهم مع أفراد خارج البلاد، للتأكد من عدم تزايد الأنشطة المشبوهة، فالمملكة المتحدة لا تزال ملتزمة بالقضاء على جماعات الإرهاب والتطرف.

من جانبها، أفادت وزارة الداخلية في مايو 2020 برفضها خلال الفترة القليلة الماضية منح تأشيرات لعدد من أعضاء جماعة الإخوان، مؤكدة فرض أساليب تقوض استخدام الجمعيات الخيرية المرتبطة بالتنظيم لتمويل العمليات الإرهابية التي زاد انتشارها مؤخرًا، إذ عملت على تقييم زيادة النشاط الاقتصادي للجمعيات خلال فترة انتشار فيروس كورونا المستجد، وهو ذات الأمر الذي رصده «المرجع» في الولايات المتحدة الأمريكية، فعبر تصفح المواقع الإلكترونية لمؤسسة كير واسنا سنجد أن الجماعة ضاعفت من إعلانات التبرع، رابطة إياها بفيروس كورونا.

بريطانيا تتأهب ضد
تخوفات برلمانية وسياسية
إزاء تنامي مؤسسات الإخوان في بريطانيا، وما رصد عالميًّا من انتشار العمليات الإرهابية بالتزامن مع فيروس كورونا، وانشغال الحكومات بمواجهته، طالب النائب البرلماني أندرو روزينديل في 29 أبريل 2020 بضرورة تشديد الرقابة الحكومية لأنشطة مؤسسات الجماعة، مطالبًا وزيرة الداخلية بريتي باتل بتقديم تقييم سريع للنشاط الاقتصادي لجمعيات الإخوان؛ للتأكد من عدم استخدامها في تمويل التطرف.

علاوة على ذلك طالب النائب بضرورة وجود تكاتف دولي للتعامل مع ملف التطرف والإرهاب، والتأكد من منع جماعة الإخوان من استخدام الشبكة العنكبوتية لنشر عقائد التطرف والكتب الخطرة للدعاة التابعين لها، ومراقبة الخطب والدروس التي تبثها مؤسساتها عبر الإنترنت للأتباع لتعويضهم عن المساجد التي أغلقت بسبب الفيروس، داعيًا الحكومة البريطانية لحظر الجماعة؛ لأنها تستغل المجتمع الغربي لجمع الأموال عبر المؤسسات الخيرية، ومن ثم تستخدمها في تمويل الإرهاب.

في حين قال رئيس قسم الإرهاب والمخاطر والمرونة في جامعة كرانفيلد، البروفيسور سيكي: إن بحثًا للجامعة أكد وجود زيادة في نشاط الجماعات الإرهابية على الشبكة العنكبوتية لاستغلال فيروس كورونا، وما خلفه من ارتباك على الأصعدة الحكومية والأمنية، وعليه فإن رصد أنشطة الإخوان كجماعة لديها شبهات في الارتباط بجماعات معلنة إرهابية بالفعل داخل أوروبا هو أمر ضروري للأمن القومي للبلاد.
بريطانيا تتأهب ضد
التبرعات والإرهاب
فيما يخص زيادة التبرعات واحتمالية استخدامها لتمويل الإرهاب بالتزامن مع كورونا، وتصاعد الحملة البرلمانية البريطانية ضد الجماعة، نشر موقع بليتز في 12 مايو 2020 أن تفسير تنفيذ عمليات إرهابية تتخطى تكاليفها ملايين الدولارات مرتبط حتمًا بالجمعيات الخيرية التابعة لجماعة الإخوان، وما تناله من مساحة للعمل داخل أوروبا، معتبرًا هيئة الإغاثة من أبرز هذه المؤسسات.

واتهم الموقع القائمين على هذه المؤسسات بالتطرف الواضح، مثل هاني البنا، وعصام البشير، وأحمد الراوي، وعصام الحداد مستشار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، قائلًا: إنهم يعملون لخدمة التنظيم الدولي للإخوان لتحقيق أهدافهم السياسية، بغض النظر عن المشروعات الإنسانية.

وفي تصريح سابق لـ«المرجع» قال سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة الأمريكية بالقاهرة: إن أموال التبرعات التي تسعى الجماعة لجمعها من المواطنين في الغرب هي مجرد مال سياسي يستهدف تحقيق أجندة خاصة مرتبطة بأهداف متطرفة.
"