«جماعة الشيطان» تحرض الشعوب على تجاهل «كورونا» والصلاة أمام المساجد
الأربعاء 06/مايو/2020 - 09:37 ص
أنديانا خالد
كعادتها في الانتهازية تحت أى مسمي وأى ظروف، استغلت جماعة الإخوان أزمة فيروس كورونا المستجد، وقرار الحكومات بإغلاق المساجد كإجراء إحترازي لمنع تفشي الوباء، وأمعنت في إثارة الفتنة والتحريض من خلال لجانها الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنصاتها الإعلامية في تركيا، إذ انتشرت فتاويهم بتحريم غلق المساجد، وتحريض المواطنين على المزيد من التجمعات والصلاة فوق أسطح المنازل.
وعلى النقيض من هذا يغلف الصمت المطبق أفواه عناصر الجماعة، إذ لا يستطيعون انتقاد قطر أو تركيا التي ترتفع بهما نسبة الإصابات بالفيروس، وقامتا أيضًا بإصدار قرارات بغلق المساجد، بل تجاهلت أبواق الجماعة ذلك.
وأصدر مرصد الإفتاء المصري، الإثنين 27 أبريل الجاري، تقريرًا رصد فيه فتاوى الجامعة خلال الفترة الماضية، فوجد أن 30% من الآراء والفتاوى المتعلقة بشهر رمضان والصادرة من قِبلهم غير مُنضبطة وتركزت أغلبها حول قضية إغلاق المساجد وإلغاء صلوات التراويح، فضلًا عن انتشار عدد من الفتاوى السلفية التي تدعو إلى الاندفاع إلى المسجد أثناء المصائب والأحداث الجسيمة لرفع البلاء.
وحاول تنظيم «الإخوان»، ابتزاز المصريين دينياً، عبر الدعوة لإعادة فتح المساجد، التي أغلقتها الحكومة، وحاول عناصر الجماعة اللعب بالمشاعر، إذ حرضوا على إقامة صلاة الجمعة في الشوارع وعلى أبواب المساجد، وإذاعة تلاوات القرآن الكريم بشكل مستمر في مكبرات الصوت بالمساجد، بهدف إثارة البلبلة، وخرق الإجراءات الوقائية التي وضعتها الدولة.
وسبق لعناصر الإخوان أن نشرت عبر وسائلها وقنواتها الإعلامية أرقامًا غير حقيقية عن أعداد المصابين بفيروس كورونا فى مصر، كما دعت عناصر الجماعة المصابين بالفيروس إلى الذهاب إلى أقسام الشرطة والمؤسسات الحكومية، والاختلاط بأكبر قدر ممكن من الموجودين لنشر العدوى.
شعائر شيطانية
سعت جماعة الإخوان الإرهابية أيضًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإشعال الفتن في المجتمع الأوروبي؛ إذ هاجمت قرارات إغلاق المساجد وإلغاء صلوت التراويح خلال الشهر الكريم، واستمروا في نشر فتاويهم بأن الفيروس هو عقاب ضد الكافرين، ووصفهم للفيروس بأنه وسيلة لتنقية المسلمين وتذكيرهم بدينهم.
وتعقيبًا على تلك التصرفات الشاذة، أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف السعودي، الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، في تغريدة له على موقع التواصل "تويتر" الثلاثاء 28 أبريل 2020، أن جماعة الإخوان تمارس جميع الشعائر الشيطانية من خيانة وغدر، ويتظاهرون بالغيرة على بيوت الله بقصد إثارة الفتنة، وزرع الشك في نفوس الناس تجاه العلماء في كل ما يصدر منهم من فتاوى ونصح.
أبرز الفتاوى المحرضة
ومن أبرز فتاوى جماعة الإخوان المحرضة على استغلال أزمة فيروس كورونا، حين زعم الصادق الغرياني، مفتي الإخوان في ليبيا، بأن كورونا وباء مفتعل، وأن من يغلق المساجد ويمنع إقامة الصلوات يستحق القتال، متجنبًا الإشارة إلى الضرورة الوقائية في بعض البلدان والضرورة لمنع تفشي كورونا وتحجيمه في بلدان أخرى.
وفي الجزائر قال عبدالله جاب الله رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية الإخواني إن إغلاق المساجد هو تقليد أعمى لبعض الدول، وأن حجة الإغلاق لم تقنعه، فيما حرض مواطنه "علي بلحاج" مؤسس «الجبهة الإسلامية للإنقاذ»، المحظورة، على الحكومات مدعيًا أن القرار جاء استعراضًا لقوة الدولة، لحث الناس على الرد بالقوة.
وكفّر السلي المغربي عبدالحميد أبوالنعيم، القائمين على شؤون البلاد، وقال إن الحكومات التي تغلق المساجد هي حكومات كافرة، ارتدت عن الدين بعد الإيمان، وكأن قرار الغلق يعني تحريم الصلاة، وكأن صلاة الجماعة وقت خطر تفشي الوباء لا يمكن إقامتها مع الأسرة في المنزل إلى حين يرفع الله البلاء.
وجدي غنيم
وقال الإخواني المصري وجدي غنيم إنه لا يوجد داعٍ لغلق المساجد، أي إنه يجب أن يموت كل من يدخل المسجد أولًا من ثم يتم غلقه، متجاهلًا قوله تعالي في سورة المائدة 32:"وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا"، وكأن غلق المساجد يعني عدم إقامة الصلوات وترك الدين.
حاكم المطيري
وقال الإخواني الكويتي حاكم المطيري رئيس حزب الأمة: "إن المساجد كانت آخر القلاع التي ظلت عقبة كؤود أمام الحملة الصليبية التي تحتل الدول العربية والحصن الأخير الذي يصد الثقافة الإلحادية الإباحية الغربية التي تفرض على مجتمعاتها، وظل التحريض عليها قائمًا وتهميش دورها يمضي سريعًا حتى جاءت الفرصة السانحة لجعل إغلاقها أمرًا يخضع للمصلحة العامة".
وهذا الحديث يدعو إلي إثارة الفتنة الدينية في الوقت الذي أغلقت فيه الكنائس بالمثل ما يكشف مدى تفشي مبادئ الجهل والتجهيل ونشر الإشاعات المغرضة والفتن التي تقوم عليها الجماعة.





