سلب ونهب واعتقال للمدنيين.. تركيا تشدد قبضتها الإجرامية في عفرين
الأحد 26/أبريل/2020 - 01:58 م
شريف عبد الظاهر
لا تتوقف تركيا عن جرائمها المستمرة ودعمها للجماعات الإرهابية بالشمال السوري، من حيث الهيمنة على الممتلكات الخاصة فى مناطق سيطرة الجماعات وتهديد المدنيين والتضييق عليهم.
ونفذت
ميليشيات موالية لأنقرة حملة من السلب والنهب على الممتلكات الخاصة
للمدنيين فى مدينة عفرين بمحافظة حلب السورية، بهدف الحصول على الأموال
لدعم عناصرها من أجل مواصلة القتال، وهو ما أكده المرصد السورى لحقوق
الإنسان، الإثنين 20 إبريل 2020 من استمرار الميليشيات الموالية لتركيا فى
عمليات سلب ونهب تهدف إلى إجبار المدنيين على الخروج من المدينة.
وعملت
الميليشيات على بيع منازل الأكراد ممن أجبرتهم على الخروج من المدينة،
مقابل أسعار تتراوح من 3 إلى 5 آلاف دولار أمريكى للمنزل.
وبحسب
تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية "أف ب"، الأحد 18 إبريل 2020 فإن القوات
التركية والميليشيات المسلحة قامت بنهب ممتلكات المدنيين والمحلات
التجارية العائدة ملكيتها لأهالي عفرين الذين نزحوا من المدينة الواقعة
شمال غربي سوريا.
وفى
نفس السياق قامت الفصائل السورية المسلحة المدعومة من تركيا، بطرد
الأهالى من مساكنهم بدعوى ارتباطهم بوحدات حماية الشعب الكردية، في محاولة
لإحداث تغيير ديموجرافي في المدينة ذات الأغلبية الكردية، على أن يحل العرب
المهجرون محل الأكراد الذين تم تهجيرهم بتهم تتعلق بالإرهاب.
وفى
عام 2018، دفعت العمليات العسكرية التركية فى عفرين ما يزيد على 300 ألف
من المدنيين للنزوح إلى المناطق المجاورة، وفقًا لموقع "أحوال تركية".
جرائم تركية
في مايو 2019 أعلنت الجالية الكردستانية في ألمانيا، تقديم ملف مؤلف من 37
صفحة باللغة الإنجليزية، عن الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها تركيا في
عفرين الكردية، إلى ممثلية هيئة الاتحاد الأوروبي.
وأكد
الحقوقي الكردي وعضو مجلس أمناء المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا
(DAD)، برادوست الكمالي، في تصريح سابق لـ«المرجع» أن ملف انتهاكات الجيش
التركي وميليشياته في عفرين لن تتوقف بالشكوى لدى الاتحاد الأوروبي، بل
سيكون هناك توجه إلى الأمم المتحدة، والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي،
مطالبًا الأمم المتحدة بوضع حد لجرائم تركيا بحق السوريين، وتشكيل لجنة
تحقيق بخصوص هذه الجرائم.
العام الثالث من الاحتلال
ودخلت
مدينة عفرين بمحافظة حلب السورية، عامها الثالث تحت سيطرة الاحتلال
التركي، إذ حلت فى مارس الماضي ذكرى سيطرة تركيا على المدينة، عقب ما عرف
باسم عملية "غصن الزيتون" العسكرية، وسط حديث عن تبعات تلك السيطرة من نهب
وسلب لممتلكات الأغلبية الكردية بالمدينة من قبل الميليشيات الموالية
لتركيا.
وتعكف
تركيا على نقل اللاجئين السوريين المقيمين لديها ومنحدرين من محافظات
سورية مختلفة إلى عفرين كنوع من إخفاء الصبغة الكردية عن المدينة؛ لاسيما
إعادة تسجيل العقارات في عفرين؛ بغية حرمان المهجرين الكرد من ملكية
أراضيهم.
كما
تجري أنقرة عمليات إحصاء للعقارات والأملاك وعدد القاطنين في كل قرية
والأعراق التي ينتمون إليها، ليساعدها في عمليات التغير الديمجرافي.





