ad a b
ad ad ad

سيناريوهات تُعجل بعودة «داعش» إلى «الرقة» السورية

الخميس 04/أكتوبر/2018 - 08:35 م
المرجع
آية عز
طباعة

يحاول تنظيم «داعش» الإرهابي العودة من جديد إلى سوريا من خلال محافظة «الرقة» (تقع في شمال وسط سوريا على الضفة الشمالية لنهر الفرات)، وتشكيل خلايا إرهابية نائمة بعد طرد التنظيم منها على يد الجيش العربي السوري في 20 أكتوبر 2017.

 

وعادت بعض العناصر التابعة لتنظيم أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، بشكل طفيف من جديد في شكل خلايا إرهابية نائمة إلى محافظة «الرقةۚ» - بحسب ما أعلنته قوات الأمن في مدينة الرقة خلال الأيام السابقة.

 

وكشفت الحكومة السورية عن وجود ثلاث خلايا نائمة لتنظيم «داعش»، كانت تُدبر لشن مجموعة هجمات إرهابية على سكان المحافظة، إضافة إلى ذلك عثرت على سيارة مفخخة ومخزن أسلحة يحتوي على متفجرات ورشاشات وصواريخ.

 

وكانت محافظة «الرقة» هي المحافظة الفعلية التي كان يسيطر عليها تنظيم «داعش» في السنوات الأربع الماضية قبيل طرده على يد قوات الجيش العربي السوري 2017.

سيناريوهات تُعجل

دخول «داعش»

في بداية عام 2014 بدأ تنظيم داعش الإرهابي يتحرك  للسيطرة على المحافظة، وبالفعل فعل ذلك وكانت مدينة الطبقة (توجد في غربي الرقة بنحو 50 كيلومترًا)، أول المدن التي وقعت تحت قبضتهم، ثم سيطر على مدينة الرقة بعد أن دخل في معارك دامية مع ما تُعرف بـ«هيئة تحرير الشام» وبعض الفصائل المسلحة الأخرى التي انسحبت من المحافظة عقب تلك المعارك، وهذا الأمر جعل «داعش» يستحوذ على الرقة بالكامل، حيث سيطر حينها على الفرقة 17 ومطار الطبقة العسكرية، وذلك بحسب ما جاء في الوكالة  السورية الرسمية «سانا».

 

وخلال الفترة التي قبع فيها التنظيم في الرقة، حَوَّل المحافظة إلى معقل بارز له ولعناصره ولأسلحته، وشوه جميع المعالم الأثرية والثقافية فيها، وجعلها مجرد محافظة داعمة له ماليًّا، وذلك لأنها محافظة غنية بالبترول، فضلًا عن أهميتها الزراعية والإنتاجية،  فاستغلها أسوأ استغلال ونهب خيراتها.

سيناريوهات تُعجل

«الرقة» بعد تحريرها

وبحسب دراسة جديدة أعدتها شبكة «النبأ المعلوماتية» العراقية والمختصة بنشر الأخبار اليومية ومحاربة التطرف والإرهاب، فإن مصير محافظة  الرقة يتلخص في سيناريوهين.

سيناريوهات تُعجل

الانتقال من التطرف للعنف السياسي

الرقة من الممكن  أن تنتقل من التشدد السلفي المتطرف الذي زرعة تنظيم «داعش» إلى تشدد ديني وسياسي آخر، وذلك لأن الوحدات الكردية الموجودة في المحافظة تريد بأي شكل من الأشكال أن تُعمم عقيدة حزب العمل الكردستاني في جميع مناطق المحافظة، خاصة وأنها بدأت تستغل الحالة المادية السيئة للغاية التي يعيش فيها سكان المحافظة في صالحها وبدأت تضغط عليهم لتنفيذ سياسة الكرد، والذي يدعم موقفهم أكثر هو أن ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية الكردية استولت على جميع حقول البترول التي كان داعش يُسيطر عليها خلال السنوات الأربع الماضية – بحسب الدراسة.

سيناريوهات تُعجل

عودة «داعش»

وأشارت الدراسة، إلى أن  الوضع السياسي في محافظة الرقة أصبح متأزمًا، بسبب رغبة القوات الكردية في عدم ترك المحافظة ومساندة الولايات المتحدة الأمريكية لها، في حين أن قوات الجيش العربي السوري، تريد أن تدخل المحافظة وتسترجعها، بحيث تكون الحكومة المركزية فيها تابعة للجيش السوري، وكل هذه الأزمات تعطي فرصة كبيرة لداعش في دخول المحافظة والتوغل من جديد فيها بعد أن تم تحريرها منذ عام، خاصة وأن التنظيم ينمو على الصراعات السياسية، لذلك بدأ الدواعش يتسللون من جديد خلال الأيام الحالية إلى المحافظة.

هشام النجار
هشام النجار

حل الأزمة

هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، يقول: إن حل الأزمة في محافظة الرقة يتوقف على عدة أمور منها سرعة التوصل لتسوية سياسية تشمل أسلوب ومنهج إدارة المناطق المحررة وتبعيتها الإدارية.

 

ويضيف «النجار» في تصريحاته الخاصة لـ«المرجع»: «أن الأمر الثاني الذي من الممكن أن يساهم في حل أزمة الرقة، هو الإسراع في عملية إعادة الإعمار، وسد الفراغات الأمنية المتواجدة في المحافظة، وفرض سيطرة الأجهزة الأمنية على مؤسسات الدولة الموجودة كافة، وتوفير الأمن لسكان الرقة وتوفير متطلبات الحياة الكريمة، وفكل هذه الأمور تؤدي إلى الاستقرار، لأن الاستقرار يهدم أي أمل لداعش في العودة من جديد للمحافظة.

"