ad a b
ad ad ad

إسرائيل تحتجز أجهزة تنفس دفعت تكلفتها إسبانيا

السبت 18/أبريل/2020 - 10:03 م
المرجع
مدريد-شيماء طهطاوي
طباعة
تحتجز إسرائيل، ثلاثين جهاز تنفس متجهة إلى إسبانيا، وطالبت وزيرة الخارجية ارانتشا جونزاليس لايا باستردادهم بشكل عاجل؛ خاصة وأن تكلفة الأجهزة قد وصلت بالفعل إلي تل أبيب.

وأعلنت وزيرة الخارجية، أنها اتصلت هاتفيًّا بنظيرها الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، وتعهد بالتوسط لدى وزارة الاقتصاد، التي تشرف على التجارة الخارجية لفك الحصار عن الشحنة.

وأثار دهشة الجانب الإسباني عندما ذكر رئيس الدبلوماسية الإسرائيلية باللغة الإسبانية حسابه على تويتر، محادثته مع جونزاليس لايا حول الأفكار في التعاون الإسباني الإسرائيلي لمكافحة الوباء، دون الإشارة إلى شكوى احتجاز أجهزة  التنفس، وقال: «إن أفكارنا مع أولئك الذين فقدوا أحباءهم، كل تضامننا مع إسبانيا».

وفي هذا الاتجاه، أفاد المراسل الدبلوماسي للقناة العبرية 13، باراك رافيد، أن طلب الوزير «لم يتلق ردًّا من كاتس حتى الآن»، على الرغم من أن الشركات الإسبانية دفعت بالفعل جزءًا من تكلفة الأجهزة الطبية للصانع الإسرائيلي قبل أن تستخدم وزارة الاقتصاد حق النقض (الفيتو) ضد بيعها في الخارج، كما يشير محلل القناة 13 على تويتر إلى أن المحادثة بين الوزيرين جرت "بشكل عاجل للغاية خلال عطلة عيد الفصح».

وأكدت وزارة الخارجية أن مدريد وكاتالونيا-الولايتين الأكثر تضررًا جراء جائحة فيروس كورونا- قد قامتا بعمليات الشراء من أجل أنظمتهما الصحية، من خلال شركات خاصة، وفقًا لما ذكرته المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ويسعى الإجراء الذي قامت به جونزاليس لايا إلى رفع الحصار عن الحالة على أساس أن عملية الحصول على المواد في هذه الأوقات الحرجة، التي تمر بها إسبانيا لا تهدف إلى استبعاد تصدير المواد الحيوية لرعاية أخطر المصابين بالفيروس التاجي، وتسعى إلى الإفراج عن تلك الشحنة من المواد الطبية لتجنب خطر عقبات نقص الأجهزة في الولايتين.

كان لدى إسرائيل حوالي 3 آلاف جهاز تنفس عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية عن وباء الفيروس التاجي، وفقًا للمعلومات الواردة من بوابة معلومات تايمز أوف إسرائيل، وفي الوقت الراهن، هناك نحو 130 مريضًا مُتصلين بأجهزة التنفس في المرافق الصحية الإسرائيلية.


تضارب المصالح

حالة تضارب المصالح الحالية بين إسبانيا وإسرائيل، تكاد تكون مماثلة لتلك التي حدثت قبل بضعة أسابيع مع خروج أجهزة التنفس من تركيا، التي كانت مخصصة لإقليمي نافارا وكاستيا لا مانشا، التي اشترت 116 جهاز تنفس، وهو ما احتفظت به الجمارك التركية لأن حكومتها ألغت تراخيص تصدير هذه المعدات بعد أن دفعت تكلفتها إسبانيا كاملة.

وكما هو الحال الآن، أرجعت جونزاليس لايا آنذاك إلي أن السلطات الإسبانية تحترم تلك القواعد، ولكن المواد قد دُفعت قبل العقبات التي تعترض المبيعات الأجنبية، وأدت الضغوط والجهود الدبلوماسية في نهاية المطاف إلى وصول الأجهزة التركية.

يذكر أن عدد سكان إسرائيل يبلغ ما يقرب من تسعة ملايين نسمة، وسجلت ما يقرب من 12 ألف حالة و600 مصابة بكورونا، و 140 حالة وفاة، بينما في إسبانيا يبلغ عدد سكان ولايتي مدريد وكتالونيا فقط ما يقرب من 25 مليون نسمه ، وسجلت إسبانيا إجمالي 191 ألف و 726 حالة إيجابية بفيروس كورونا ، ووصلت حالات الوفاة إلى 20 ألفا و43 .
"