ad a b
ad ad ad

«إسبانيا والمغرب».. ساحة عمليات شبكات تسفير المهاجرين

الأحد 23/ديسمبر/2018 - 10:15 م
المرجع
دعاء إمام
طباعة

قبل أيام من انقضاء عام 2018، كشف الحرس المدني الإسباني أن شبكات لتسفير المهاجرين، تسببت في إدخال نحو 600 مهاجر مغربي إلى إسبانيا عبر البحر المتوسط، وتوقيف 136 شخصًا  خلال العام، 40% منهم في مدينة قادس الساحلية.


وتزامنًا مع التصريح الإسباني أعلنت السلطات المغربية، تفكيك شبكة لتهريب المهاجرين من المغرب إلى إسبانيا، وتوقيف 4 أشخاص يشتبه في أنهم أعضاء فيها، ثلاثة منهم مغاربة، ورابعهم جنسيته أفريقية يلعب دور الوساطة، بالإضافة إلى 22 من الساعين للهجرة غير الشرعية؛ عبر ركوب زوارق مطاطية.

«إسبانيا والمغرب»..

مخاوف مشتركة

ولا تزال إسبانيا والمغرب ساحة عمليات لأفراد يديرون شبكات لتسفير المهاجرين، إذ يقدمون أنفسهم على أنهم وكالات تستقبل (المهاجرين) على الشاطئ الإسباني، ثم توفر لهم الانتقال بسيارة إلى أماكن لا تصل إليها الشرطة، وأخيرًا نقل الأشخاص بشكل خاص إلى كاتالونيا أو إلى إقليم الباسك (شمالي إسبانيا).


تتعامل إسبانيا بحذر مع ملف المهاجرين إليها، لاسيما أن السلطات وجهت لاثنين من المهاجرين من أصول سورية، اتهامات منها الانتماء لتنظيم «داعش» الإرهابي، إضافة إلى اتهامهم بالترويج لمفاهيم دينية مغلوطة، وتجنيد الأفراد لصالح التنظيم، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف السائحين بـ«فالنسيا» و«اليكانتي».


وبناء على ما تقدم ذكره، تتخذ السلطات الإسبانية بين الحين والآخر، إجراءات بترحيل المهاجرين إلى بلادهم، خاصة المغرب؛ بموجب اتفاقية أبرمت بين البلدين عام 1992، تلتزم الرباط بموجبها باستقبال المهاجرين غير النظامين الذي مروا عبر ترابها.

«إسبانيا والمغرب»..

آليات المواجهة المغربية

وفي مطلع ديسمبر الحالي، شاركت نحو 150 دولة في مؤتمر للأمم المتحدة عُقد في مراكش؛ لإقرار اتفاق عالمي للتعامل بصورة أفضل مع تدفقات المهاجرين، واعتماد اتفاق عالمي حول الهجرة ينظم معاملة المهاجرين في جميع أنحاء العالم.


يُشار إلى أن المغرب تفوق على ليبيا هذا العام، كنقطة انطلاق للهجرة غير الشرعية المتجهة إلى أوروبا، إذ بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى أوروبا انطلاقًا من المغرب نحو 60 ألف شخص وصل غالبيتهم إلى إسبانيا؛ ما دفع حكومة الرباط إلى تسلم 75 سيارة رباعية الدفع وآليات لوجستيكية أخرى مقدمة من لدن الاتحاد الأوروبي؛ لمحاربة الهجرة السرية، وفق الاتفاقات الأخيرة التي التزم بها الاتحاد تجاه المغرب.


وأكدت الصحف المغربية أن هذه السيارات ليست معدات حربية، إنما أغلبها من النوع الصالح للمطاردات، والتوغل داخل المناطق الصعبة والخطيرة، التي يمكن أن يتخفى فيها المهاجرون، كما أنها مقاومة للحجارة والهجمات، لكونها مصفحة ومضادة للضربات.


للمزيد: إسبانيا: فتح محطة برشلونة للقطارات بعد الاشتباه بوجود متفجرات

للمزيد: الساحل الإسباني.. أمواج المخططات الداعشية تعلو مجددًا

الكلمات المفتاحية

"