ad a b
ad ad ad

شركاء الشر.. تحالف «إخواني ـــ حوثي» للسيطرة على الجنوب اليمني

الإثنين 20/أبريل/2020 - 11:09 ص
المرجع
نورا بنداري
طباعة
شركاء الشر.. تحالف

تعمل جماعة الإخوان الممثلة في «حزب الإصلاح اليمني» على إعطاء كل الأدوات التي تمكن جماعة الحوثي الانقلابية من التوجه نحو المحافظات الجنوبية للاستيلاء عليها، إلا أن هذا المخطط تم كشفه والتصدي له من قبل المقاومة الجنوبية والشعب اليمنى رافضين ذلك.


وبعثت الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي برسائل إلى مجلس الأمن الدولي والمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن «مارتن جريفيث» في 17 أبريل 2020؛ تحذر فيها من التحركات العسكرية والتصعيد الخطير لحزب الإخوان لاستهداف المحافظات الجنوبية المحررة، وتفجير الحرب.


وشرح البيان الذي نقلته وسائل إعلام يمنية عن المجلس الانتقالي؛ طبيعة التحركات التي تقوم بها الإخوان في الحكومة اليمنية بالتنسيق مع قوى داعمة للإرهاب في المنطقة، لاستهداف المحافظات الجنوبية المحررة، وسعيها لإعادة الفوضى والإرهاب إليها.


وأشار البيان إلى أن هذه التحركات تمثل تهديدًا علنيًّا لوقف إطلاق النار، وجهود السلام والاستقرار التي تقودها «الأمم المتحدة» في المنطقة، وتضاف إلى سلسلة من الانتهاكات التي مارسها الإخوان، وحالت دون تنفيذ «اتفاق الرياض» (اتفاق مصالحة بوساطة سعودية بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي)، وأكد أعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي أن اتفاق الرياض هو الفصيل لردع الشرعية اليمنية التي تحشد قواتها لاجتياح الجنوب مجددًا.


مخطط إخواني حوثي

يأتي ذلك عقب تصدي قوات المقاومة الجنوبية السبت 18 أبريل 2020، للمخطط الإخواني الحوثي بالتقدم نحو الجنوب، إذ استطاعت التصدي لعدوان لميليشيا الحوثي نحو محافظة الضالع الجنوبية، نجم عنه خسائر كبيرة تلقتها ميليشيات الحوثي.


وأعلن المتحدث الرسمي لجبهات محور الضالع «فؤاد قايد جباري» أنه تم كسر أعنف هجوم تشنه الميليشيات الحوثية في «قطاع الثوخب» بالمحافظة، وتمكنت المقاومة الجنوبية من إفشال كل محاولاتها الهجومية بعمليات نوعية ومواجهات مباشرة، تكبدت فيها الميليشيات الحوثية خسائر كبيرة، وعادت تجر أذيال الهزيمة.


للمزيد: «التخريب القطري».. اليمن محاصر بحوثنة الشمال وأخونة الجنوب

 رئاسة المجلس الانتقالي
رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي

شريكا الشر

وجه عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي «فضل الجعدي»، رسالة إلى جماعة الإخوان، في تغريدة على صفحته بموقع «تويتر» في 17 أبريل 2020؛ قائلا: إن من لم يكن قادرًا على حماية جبهاته ومناطقه، لن يكون قادرًا على حماية أدواته الرخيصة أو أولئك الذين يجرهم جرًّا إلى محارق معاركه الخاصة، وأن الذي فرَّ كالجبان أمام هجمات الحوثي، فسوف يظل جبانًا مهزومًا، مبينًا أنهم باتوا يعرفون ألاعيبهم، وسيتصدون لها.


ولفت عضو رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي «سالم ثابت العولقي» في تغريدة له على «تويتر»؛ أن حشود شريكي الشر «الإخوان والحوثي» لم تتوقف، وأن ميليشيا الإصلاح تعزز وجودها في محافظة أبين، ومحافظة تعز، بينما الحوثي الانقلابي بمحافظة الضالع؛ في مشهد يوضح الترابط والاتفاق المبرم بين الطرفين ضد الجنوب وشعبه.


للمزيد: بدعم «الإخوان».. مساعٍ تركية للسيطرة على المحافظات اليمنية


رفض يمني

وفي أعقاب تصاعد الأحداث التي شهدتها «محافظة أبين» جنوبي اليمن، نتيجة قيام حزب الإصلاح الإخواني بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى «مدينة شقرة الساحلية»، أطلق ناشطون يمنيون حملة على موقع «تويتر» تحت هاشتاج #أنا شمالي ضد احتلال الجنوب، أعلنوا فيه أن الإخوان عملوا على حشد جماعة الحوثي الإرهابية إلى المحافظات الجنوبية.


وشددوا على رفضهم للحشد العسكري الإخواني الهادف لاجتياح العاصمة المؤقتة عدن، واتهموا الحزب الإخواني بالتنصل عن المعركة الأساسية ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.


ولفتوا إلى أن حزب الإصلاح يسعى لفتح معركة مع أبناء المحافظات الجنوبية بذريعة تنفيذ «اتفاق الرياض»، بدلًا من أن يسعى جاهدًا لاستعادة ما استولى عليه الحوثي، كمحافظة «الجوف» الواقعة في شمال اليمن، و«مديرية نهم» شرق العاصمة صنعاء، ولذلك يعمل الحزب الإخواني على جعل الحوثي يتخذ «مأرب» كبوابة عبور نحو المحافظات الجنوبية.

 المحلل السياسي اليمني
المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر

معارك وهمية

ويشير المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر، إلى أن هناك اتفاقًا مبرمًا بين الجماعتين الإرهابيتين (الإخواني، الحوثي) لتقويض التحالف العربي في اليمن خدمة للمشروع الإيراني، وأن ما يدور حاليًّا في الجنوب هو ضمن تآمر الإخوان على اليمن بشكل عام، والجماعتان متفقتان أن تكون هناك معارك وهمية لتسليم الجبهات للحوثي، ومن ثم يتحدون فيما بعد على الجنوب والتحالف والقوى السياسية اليمنية.

ولفت «الطاهر» في تصريح لـ«المرجع»، أن الإخوان اتفقوا مع الحوثي أن يكونوا شركاء، لكنهم يدركون جيدًا أن الحوثي لا يمكن أن يقبل أي شريك له في المستقبل، بل سيكونون فريسة سهلة لهم، وما يفعلونه الآن هو نكاية بالتحالف العربي.


للمزيد: محاولة إعادة التوتر إلى الجنوب اليمني.. صواريخ «الحوثي» تستهدف عرضًا عسكريًّا 

الكلمات المفتاحية

"