الإفراج عن «الدبيش» يفضح تحالف الإخوان والحوثي في اليمن
كشف قرار جديد من قبل قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح «إخوان اليمن»، في محافظة مأرب، عن قوة العلاقة والتحالفات الخفية بين الإخوان وميليشيا الحوثي، بما يخدم مصالح الطرفين على حساب الشعب اليمني والدولة اليمنية.
فقد أفرجت قيادات حزب الإصلاح عن القيادي الحوثي «خالد عثمان
الدبيش»، من سجنه بمحافظة مأرب، بعد أن تدخل البرلماني الإصلاحي «مفضل الأبارة» ووكيل محافظة
ريمة الإصلاحي «محمد العسل» للإفراج عنه، في موقف يؤكد قوة العلاقة بين الإخوان
والحوثيين المدعومين من قطر وإيران.
وتوثيقًا لعلاقة
الإخوان بالحوثيين، أفرجت الميليشيا عن القيادي الإخواني «محمد قحطان»، المتحفظ عليه
لدى الميليشيا، منذ أربع سنوات.
والقيادي الحوثي «خالد عثمان الدبيش» متهم باقتحام عشرات البيوت وتعذيب وقتل عشرات المختطفين المناهضين للانقلاب في ريمة.
ماهية التحالف وتفاصيله
قرار حزب الإصلاح ليس الأول من نوعه في تحالفات الإخوان والحوثي؛ حيث يظهر محور الشر في اليمن من خلال تسليم حزب التجمع اليمني للإصلاح كل المحافظات الشمالية لميليشيات الحوثي الانقلابية، إضافة إلى سقوط جبهات القتال في يد أبناء إيران، دون عناء أو مشقة.
كما تشكل سيطرة ميليشيا الحوثي على مديرية «قعطبة» ومديرية «الحشا» في محافظة الضالع جنوبي، آخر «الخيانات» الإخوانية، للجهود الحكومية والتحالف العربي في اليمن، وتسليم مواقع عسكرية مهمة لميليشيا الحوثي في معارك صورية.
كما يتكرر سيناريو خيانة الإخوان لحكومة الشرعية والتحالف العربي عبر تسليم جبل «ناصة» في جبهة دمت بمحافظة الضالع للحوثيين.
وتتقاسم ميليشيا الحوثي والحكومة اليمنية على الضالع المكونة من 9 مديريات؛ حيث تخضع المديرات الجنوبية الخمس بما فيها مركز المحافظة للجيش اليمني، وأربع مديريات للميليشيا.
وفي وقت سابق كشفت تقارير عن اجتماع بين قادة ميليشيا الحوثي والتجمع اليمني للإصلاح «إخوان اليمن» وتنظيم القاعدة الإرهابي في صنعاء، بدعم وتنسيق قطري؛ من أجل زعزعة استقرار المحافظات المحررة، خاصة في الجنوب.
كما عقد الاجتماع بمنزل وكيل الأمن القومي التابع للميليشيا الحوثي، مطلق المراني «أبو عماد»، برئاسة رئيس الاستخبارات العسكرية للميليشيا «أبوعلي الحاكم» وقيادات أخرى.
وأشارت المصادر إلى أن اللقاء يأتي ضمن الاتفاقات غير المعلنة التي عقدتها الميليشيا الحوثية مع حزب الإصلاح برعاية قطرية خلال الفترة الماضية، والتي أسفرت عن نقل عناصر القاعدة من سجن الأمن السياسي بصنعاء إلى مأرب.
وكشفت المصادر المقربة من القيادي الحوثي أبوعلي الحاكم، أن اللقاء بحث قيام عناصر القاعدة بعمليات إرهابية، واستهداف قيادات عسكرية وسياسية وأمنية في المحافظات المحررة.
من جانبه قال السياسي اليمني وعضو حزب المؤتمر الشعبي العام، كامل الخوداني: «إن الحديث عن تحالف بين «ميليشيا الحوثي»، السلالية الكهنوتية، مع الوجه الآخر لهم، وهم حزب التجمع اليمني للإصلاح، ليس جديدًا، فهناك خطوط مفتوحة بين «الإخوان» و«الحوثي» منذ سنوات طويلة، برعاية قطرية إيرانية».
وأضاف الخوداني، في تصريح لـ«المرجع»: «هناك تناغم وتوحد في المواقف بين الحوثيين والإخوان تجاه دول التحالف العربي، وعملية الإفراج عن قيادي حوثي من سجون الإخوان في مأرب ليس إلا صورة مصغرة من التعاون الإخواني الحوثي الذي يسعى للسيطرة على اليمن عبر رسم مخططات لاستهداف التحالف والشرعية وبقاء اليمن تحت سيطرة الميليشيا».
وأكد عضو حزب المؤتمر الشعبي العام، أن الإخوان والحوثيين يشكلون أذرع قطر وإيران، وما يحدث يُشكل عملية إعادة هندسة لهم من قبل قطر وإيران، ورسم خريطة مستقبلهم في اليمن، في ظلِّ التقدم الميداني للجيش اليمني في جبهات عدة، وارتفاع ثورة القبائل التي ظهرت في حجة وعمران وصنعاء والضالع، وكلها مؤشرات أن المخطط القطري؛ يسعى لإنهاء أي تقدم لاستقرار الدولة اليمنية.





