"شكو"..إرهابي ليبي شديد الخطورة يخدم الوفاق بأوامر تركية
السبت 18/أبريل/2020 - 01:50 م
أحمد عادل
حاولت حكومة الوفاق الإخوانية في ليبيا، بشتى الطرق إخفاء تحالفاتها مع العناصر الإرهابية، ونفت بشكل رسمي أي صلة تربطهم بها، لكن وخلال السنوات الماضية، ثبت بالدلائل تحالف الحكومة المحسوبة على جماعة الإخوان مع المجموعات الإرهابية التي يحاربها الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر؛ حيث كشف موقع «أخبار ليبيا»، الإثنين 13 أبريل 2020 عن تورط حكومة الوفاق بالاستعانة بالعناصر الإرهابية؛ لقتال قوات الجيش الوطني الليبي، وذكر الموقع اسم الإرهابي «فرج شكو»، كواحد من أبرز تلك العناصر الإرهابية الفارة، كما عرض «أخبار ليبيا» تسجيلًا مصورًا، ظهر فيه «شكو» ضمن عناصر إرهابية أخرى شديدة الخطورة في مدينة صبراتة، وذلك عقب عدوانهم على المدينة بدعم جوي وبحري تركي، يوم أن أقدمت الميليشيات على تدمير المدينة وحرق مؤسساتها، وعلى رأسها مراكز الشرطة وغرفة عمليات «محاربة تنظيم داعش الإرهابي»، ومهاجمة السجون المحتجز فيها عناصر وقيادات تنظيم داعش في مدينتي صرمان وصبراتة، وأطلقوا سراحهم.
شكو.. إرهابي شديد الخطورة
اسمه الحقيقي فرج موسي الحسناوي شكو، ومشهور بـ«فرج شكو»، ولد في مدينة بنغازي، لقب بـ«17»؛ نظرًا لتواجده في ميليشيا 17 فبراير.
يعد فرج شكو، أحد المطلوبين على قوائم الإرهاب، وقد سبق له المشاركة في معارك شرسة ضد قوات الجيش الوطني الليبي في بنغازي، وقد ظهر في إحدى المرات رافعًا الراية السوداء الدالة على داعش فوق دبابة؛ ما أكد مبايعته لتنظيم داعش قبل تحرير بنغازي بشكل كامل عام 2017؛ حيث كان يحمل قاذف «آر بي جي»، أثناء الهجوم علي معسكر تابع لعملية الكرامة في 2015.
بداية ظهور شكو بإعلانه، أنه من الثوار ضد نظام معمر القذافي، ثم كشف عن أفكاره المتطرفة وانتماءاته للتنظيمات الإرهابية، وشارك معها في القتال ضد الجيش الوطني الليبي.
كان ناطقًا باسم ميليشيا مجلس شورى ثوار بنغازي الإرهابي، وهو من سكان بوهديمة، وفر خلال تطهير القوات المسلحة لمدينة بنغازي من الإرهابيين؛ ليلتحق بصفوف ميليشيات الوفاق في المعارك ضد الجيش في العاصمة طرابلس؛ حيث كان الجنوب في ذلك الوقت وكرًا لاختباء وفرار عناصر تنظيمي «القاعدة وداعش»، ومنه شنت عناصر شورى بنغازي الفارة، عدة هجمات على منطقة زلة والموانئ النفطية.
تاريخ دموي
في ديسمبر 2016، وردت أنباء متضاربة، حول القبض على القيادي السابق في شورى بنغازي فرج شكو، وذلك بعد عملية مطادرة شنها الجيش الليبي على سرايا الدفاع عن بنغازي في محيط بن جواد، ولكن عاود الظهور مرةً أخرى بشكل طبيعي.
وفي أكتوبر 2019، أُصيب فرج شكو في اشتباكات ضد قوات الجيش الوطني، في محور الرملة جنوب طرابلس، وكان يقاتل في صفوف ميليشيات الجويلي، وتم نقله إلى مصحة المسرة.
في عام 2017، أعلنت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، بيانًا كشفت فيه عن قائمة تضم أسماء 75 شخصًا و9 كيانات، صنفتهم حكومة طرابس «إرهابًا» أو الداعمين له، وارتبطت تلك الأسماء بدولة قطر، وكان من بين تلك الأسماء فرج شكو.
في عام 2014، اتهمه الأمن المركزي الليبي بالهروب، وقرروا إنهاء انتدابه خارج وزارة الداخلية، والتي كانت معروفة آنذاك بـ«كتيبة 17 فبراير».
في عام 2018، ترددت أنباء عن مقتل الإرهابي فرج شكو، في مدينة مصراته، وذلك إثر غارة جوية لقوات الجيش الوطني الليبي في منطقة الهلال النفطي.
في عام 2018، اتهم شكو في قضية اغتيال السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز، الذي اُغتيل في بنغازي في 11 سبتمبر 2012، تزامنًا مع ذكرى هجوم سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية.





