ad a b
ad ad ad

ألقى بهم للجحيم وتركهم.. أردوغان يتنصل من مرتزقته في ليبيا

الجمعة 10/أبريل/2020 - 03:15 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

في وقت يرتفع فيه عدد القتلى بصفوف المرتزقة السوريين المنقولين إلى ليبيا، بمعرفة الرئيش التركي رجب طيب أردوغان، إلى 165 قتيلًا، نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان تقريرًا، يفيد باحتجاج عدد من أفراد الميليشيات الموالية لأردوغان بمدينة تل أبيض، على السياسات التركية تجاههم، مطالبين بنقلهم إلى مناطق غصن الزيتون ودرع الفرات، مع صرف مستحقاتهم المالية.

ألقى بهم للجحيم وتركهم..

 انشقاق وتململ

ويكشف المشهدان السوري والليبي، عن بوادر انشقاقات، حالة تململ تمر بها الميليشيات التابعة لأنقرة في كل من الدولتين؛ إذ أفاد المرصد بأن الميليشيات الموجودة في تل أبيض، دخلت في حالة اعتصام، وقطع للطريق، باستخدام الإطارات المطاطية؛ للضغط على تركيا؛ لتنفيذ مطالبهم.


بشكل متواز، انتشر تسجيل صوتي حديث، يرجح أنه لأحد المرتزقة السوريين في ليبيا، وهو يرصد وضعًا سيئًا، قال: إن الميليشيا السورية تعيشه قرب طرابلس.


وعبّر المرتزق عن ندم جميع السوريين المنقولين إلى ليبيا، مطالبًا كل من يرغب في التوجه لليبيا من مسلحي سوريا بالتراجع عن الفكرة.


 وأوضح :«الوضع ليس جيد إطلاقًا، فالأتراك تخلفوا عن دفع مستحقات المقاتلين، البالغة 2000 دولار أمريكي للشهر الواحد»، متابعًا: «أردوغان دفع راتب شهر واحد فقط، ثم لم يقدم لنا أي شيء، نقيم في المنزل وحتى السجائر لا نحصل عليها في غالب الأوقات، لا نستطيع الخروج من المنزل؛ لأن المنطقة ممتلئة بقوات الجيش الليبي».


 وكشف عن رغبة المسلحين في العودة إلى سوريا، منوهًا إلى أن  دفعات انتهت بالفعل من إجراءات ما قبل العودة.


ويعزز رواية الوضع السيئ التي أتى بها التسجيل المُسرب، التقارير التي انتشرت خلال مارس 2020، وتفيد بتسلل مجموعات من المرتزقة، عبر البحر إلى جنوب أوروبا؛ هروبًا من المشهد الليبي.


 السياسي الليبي،
السياسي الليبي، محمد الزبيدي

أردوغان يفقد السيطرة

وفي تصريح للمرجع، اعتبر السياسي الليبي، محمد الزبيدي، أن ذلك يحمل دلالات على فقد تركيا سيطرتها على المرتزقة العاملين في ليبيا تحت إمرتها، مشيرًا إلى أن عدم وفائها بالعهود تجاه من أتت بهم إلى ليبيا، يعني أنها لن تتمكن من التحكم فيها على المدى القريب.


 ولفت إلى أن ذلك سيؤثر قريبًا على عدد من تستقدمهم تركيا إلى ليبيا، معتقدًا أن ذلك العدد سيتهاوى عندما تتسرب أنباء عن عدم التزام تركيا بالمرتبات التي وعدت بها.


 وشدد على أن انشغال تركيا في أكثر من جبهة، جعلها تفقد التركيز في ليبيا، متوقعًا أن يتمكن الجيش الليبي من إنهاء فاعلية ورقة المرتزقة قريبًا، عبر استهدافهم ودفعهم للفرار.


 وفي تصريح آخر للمرجع، رأى الناشط السوري، عمر رحمون، أن الاحتجاجات التي تشهدها تل أبيض لمجموعة من الميليشيا التركية ليست الأولى؛ إذ تشهد العلاقة بين تركيا وميليشياتها توترًا، عكسته عدم قدرتها على السيطرة بالشمال السوري بشكل محكم.


 واستشهد بالدورية التي عجزت تركيا على تمريرها بمدينة إدلب الشهر الماضي، مشيرًا إلى أن ذلك الموقف سبب لها إحراجًا، خاصة وأنها طالما ما روَّجت لنفسها على أنها الراعية والمتحكمة بالشمال السوري.


ولفت إلى أن تركيا بدأت في التضييق على هذه الميليشيات؛ لأنها اكتشفت أن الأموال التي كانت تضخها خلال السنوات الماضية، كانت تذهب لأسماء ميليشيات وهمية ليس لها وجود فعلي، الأمر الذي جعلها تعيد النظر في أموال الرواتب قبل تحويلها.


 وشدد على أن ذلك سبب حالة تململ لدى الميليشيات التي تعتبر تركيا تتخلى عنهم بهذا التصرف.


للمزيد..  قبل انتخابات الرئاسة التركية.. «كورونا» يحدد مصير أردوغان السياسي


"