ad a b
ad ad ad

قتل وتخفيض رواتب.. الأزمات تحاصر مرتزقة أردوغان في ليبيا

الأحد 12/أبريل/2020 - 10:43 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

تطفو من جديد قضية المرتزقة السوريين في ليبيا إلى السطح، بعد تخفيض تركيا رواتب السوريين، العاملين إلى جانب حكومة الوفاق؛ لكثرة عددهم عن الرقم المحدد له مسبقًا.

 

قتل وتخفيض رواتب..

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن أنقرة اضطرت لتخفيض المرتبات، بعد زيادة عدد المرتزقة السوريين، عما كانت حددته تركيا مسبقًا، بحسب التقرير.


وتساءل المرصد عن سبب ارتفاع الأعداد عما كانت تركيا حددته من قبل، مشيرًا إلى أن عدد من وصلوا طرابلس، يصل لحوالي 4750 مجندًا، فيما لم تستقبل المعسكرات التركية للتدريب على الحدود التركية السورية، سوى 1900 مجند فقط.


ويعني ذلك، أن حوالي ثلاثة أضعاف العدد، وصل إلى طرابلس بلا تدريب، فيما أوضح المرصد، أن الفصائل السورية الموالية لتركيا، تكبدت حتى الآن خسائر فادحة؛ إذ ارتفع عدد القتلى في صفوفها بطرابلس، إلى 129 مجندًا.


وكانت الخسائر في فصائل لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه، الذين قتلوا خلال الاشتباكات، على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، إضافةً لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.

قتل وتخفيض رواتب..

ويتزامن هذا الحديث مع تصريحات وزير الاقتصاد المفوض بحكومة الوفاق على العيساوي، الذي قال منتصف مارس الجاري: إن حكومته قررت خفض ميزانيتها الثلث، بفعل توقيف إنتاج النفط في الحقول الشرقية بالبلاد، لاسيما انخفاض سعر البترول عالميًّا بفعل أزمة فيروس كورونا، الأمر الذي أثر على قلص دخل حكومة الوفاق.


وبينما اعتبر محللون للمرجع، في تصريحات سابقة، أن وقف إنتاج النفط الليبي سيؤثر على قدرة حكومة الوفاق على دفع رواتب المرتزقة، ويصبح السؤال عن تأثر رواتب الميليشيات العاملة في سوريا مهم، في ظل لجوء تركيا لتخفيضها وصعوبة توفيرها من قبل الوفاق.

قتل وتخفيض رواتب..

السياسي الليبي محمد الزبيدي، قال: إن جبهة الميليشيات في جانب حكومة الوفاق، تمر بأزمة عاصفة هذه الفترة؛ سببها ارتفاع أعداد القتلة بينهم، لاسيما انخفاض الأموال التي جاءوا من أجلها إلى ليبيا، موضحًا أن المرتزق عندما يحصل على أرقام أقل من طموحاته، يصاب بإحباط يدفع أحيانًا لترك السلاح، أو التقصير في المهمة التي جاء من أجلها.


ودلل في تصريح لـ«المرجع» على ذلك، بالتقارير القادمة من ليبيا، وتفيد بتوجه جزء من هؤلاء المرتزقة إلى جنوب أوروبا؛ هربًا، الأمر الذي يعني أنهم بدأوا بالفعل في ترك السلاح.


وأكد أن ورقة المرتزقة السوريين، أثبتت فشلها، أو على الأقل عدم فعاليتها في سير المعارك، لافتًا إلى أنه لم يحدث أي تطور في جبهة الوفاق، منذ انضمت الميليشيات السورية لها.


وتوقع، أن تشهد الفترة القادمة مزيدًا من الانحسار في تأثير هؤلاء المرتزقة؛ إذ ستضطر تركيا لتخفيض رواتبهم مجددًا، في ظل الأزمات الاقتصادية التي يمر بها الاقتصاد التركي.


للمزيد... دعم التدخل التركي في ليبيا.. هكذا تتاجر «إخوان الجزائر» بالقضية الفلسطينية

 


"