دعم التدخل التركي في ليبيا.. هكذا تتاجر «إخوان الجزائر» بالقضية الفلسطينية
الثلاثاء 24/مارس/2020 - 02:44 م
أحمد عادل
تحاول جماعة الإخوان كعادتها في تصدر المشهد وتحقيق البطولة الزائفة على حساب الشعوب العربية، بهدف تحقيق مصالحها، وعلى هذا النهج تسير حركة مجتمع السلم في الجزائر "ذراع جماعة الإخوان" برئاسة عبدالرزاق المقري، على المنوال نفسه، وتاجرت بالقضية الفلسطينية.
إخوان الجزائر والمتاجرة بالقضية الفلسطينية:
في فبراير 2019، ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، التي عُقدت في أبريل 2019، وأعُلنت نتائجها عن فوز عبدالمجيد تبون برئاسة الجزائر، حاولت جماعة الإخوان في البلاد، المتاجرة بالقضية الفلسطينية، لتحقيق مكاسب سياسية عبر استقطاب الناخبين بشعارات ومواقف زائفة، وذلك بعدما فقدوا شعبيتهم في الشارع الجزائري.
وكتب عبدالرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم الإخوانية في الجزائر، منشورًا له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، جاء فيه: "أنه حينما تستمر حالة الضعف والترهل والإفلاس الاقتصادي والتشتت الاجتماعي والشك في المصير الذي وصلت إليه الجزائر، لا تصبح الدول الاستعمارية وحدها من يبتز النظام الحاكم من أجل مصالحها، بل أيادي الكيان الصهيوني ذاته تتمدد في هذا الجسم المريضط.
وأضاف المقري: إنه حين تطمع إسرائيل في النفوذ داخل الجزائر فهو ليس من أجل مصالحها، كما تفعل الدول الأخرى، بل من أجل تدمير الجزائر، مشيرًا إلى أن الجزائر بلد محوري في العالم العربي والإسلامي، وهو يملك مقومات النهضة في أي لحظة من اللحظات، إذا توفر له حكام وطنيون يعملون لمصلحته قبل مصالحهم، وقد تكون حالة الضعف التي هو فيها فرصة الكيان الصهيوني لإعدام آفاق نهضة البلد أبديًا، والأبواب التي ينفذ منها الكيان الصهيوني كثيرة قد نفصل فيها لاحقًا.
عبدالمجيد تبون
إخوان الجزائر ودعم التدخل التركي في ليبيا:
وفي يناير 2020، وفي أعقاب إعلان الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون موقفه الداعم لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، قال صبري بوقادوم وزير الشؤون الخارجية الجزائري، إن لغة المدفعية ليست هي الحل وإنما الحل يمكن في التشاور بين كل الليبيين، وبمساعدة جميع الجيران، وبالأخص الجزائر، مضيفًا أن الجزائر ستقوم في الأيام القليلة المقبلة بالعديد من المبادرات في اتجاه الحل السلمي للأزمة الليبية ما بين الليبيين فقط، مؤكدًا رفض بلاده للتدخل الأجنبي في ليبيا.
وعلى الفور، سارع إخوان الجزائر بإعلان دعمهم لهذا الموقف، الذي يصب في صالح الجماعات المسلحة الداعمة للسراج، ومن ورائها تركيا ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وقدم المقري فروض الولاء والطاعة لتركيا ولرئيسها رجب طيب أردوغان، حيث أشاد عبدالرزاق المقري رئيس حركة مجتمع السلم، بكفاءة إدارة الملف الليبي من قبل خارجية بلاده، ونوه بضرورة انضمام بلاده للمحور التركي، انطلاقًا من ضرورة اختيارها محورًا لـ"عجزها عن مواجهة التحديات وحدها"، والخيار الأفضل لها الاتجاه شرقًا لا سيما نحو الصين وروسيا وتركيا وإيران.
وتأتي تلك الإشادة من قبل عبدالرازق المقري، بعدما استضافت تركيا في أكتوبر 2019، مؤتمرًا حاشدًا في إسطنبول لإعادة ترميم الشروخ والتصدعات التي عصفت بجماعات الإسلام السياسي في العالم العربي بعد فشل المشروع الإخواني في المنطقة العربية، كما حضر أيضًا في مؤتمر كوالالمبور في ديسمبر 2019، الذي سعى بدفع تركي لتأسيس كيان موازٍ يضم في أعضائه قيادات من جماعة الإخوان في مختلف دول العالم، لمواجهة منظمة التعاون الإسلامي.





