ادعاءات أردوغان المزيفة.. تركيا ترسل مساعدات إلى إسرائيل
فضحت تقارير دولية، ادعاءات وزيف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشأن توتر العلاقات بين أنقرة وإسرائيل، وأن بلاده تدعم الشعب الفلسطيني؛ حيث أقدمت الأولى على تقديم مستلزمات طبية إلى تل أبيب، في ظل تفشي فيروس كورونا.
ونشرت وكالة بلومبيرج الأمريكية، تقريرًا بتاريخ 12 أبريل 2020، أكدت فيه، أن تركيا صدرت مستلزمات طبية إلى اسرائيل؛ من أجل مواجهة فيروس كورونا، رغم التوتر الظاهري للعلاقة بين الطرفين.
وتضم هذه المستلزمات «أقنعة طبية، وملابس واقية من الفيروسات، وقفازات معقمة».
وكشف التقرير ذاته، نقلًا عن مسؤول تركي، أنه كان من المتوقع، أن تهبط ثلاث طائرات إسرائيلية في قاعدة إنجرليك الجوية؛ من أجل نقل هذه المستلزمات.
وأشارت صحيفة إسرائيل هيوم، في تقرير 12 أبريل 2020، أن تصدير تركيا لمستلزمات طبية إلى إسرائيل؛ من أجل مواجهة فيروس كورونا، سيؤدي إلى تحسين العلاقات بين الطرفين.
تركيا والمنفعة الاقتصادية
عمدت تركيا إلى استخدام القضية الفلسطينية، كوسيلة للتعبئة الشعبية داخل المنطقة العربية، لكنها في ذات الوقت تقيم علاقات قوية ومتينة مع إسرائيل، ورغم صعوبة الوضع الصحي في تركيا بسبب كورونا؛ حيث تجاوزت الإصابات خمسين ألفًا، إلا أن تركيا تفضل أن تبيع من احتياجاتها الرئيسية؛ للحفاظ على ما تبقى من اقتصادها الذي يعاني.
من جانبه، أكد الباحث المتخصص في الشأن التركي، محمد ربيع، أنه ليس مستغربًا أن تقدم أنقرة مستلزمات طبية لإسرائيل؛ لأن العلاقات بينهما قوية للغاية، ومن قبل أزمة كورونا.
وأضاف في تصريحات لـ«المرجع»، أنه بحسب تقارير دولية، بلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل، التي يصفها أردوغان بأنها «دولة الاحتلال والإرهاب» أربعة أضعاف ما كانت عليه من قبل، إضافةً إلى أن تركيا هي ثاني أكبر شريك لإسرائيل في إنتاج الأسلحة، وعلى مدار التاريخ، فتركيا هي أول الدول الإسلامية التي اعترفت بإسرائيل.
وأوضح، أن تركيا تحتفظ بعلاقات راسخة مع إسرائيل، فقد وصل حجم التبادل التجاري بين الطرفين لعام 2009، مليارين و597 مليونًا و163 ألف دولار، ووصل حجم التبادل التجاري لعام 2014، إلى 5 مليارات و832 مليونًا و180 ألف دولار.
للمزيد: برحلات الدوحة- أنقرة.. قطر تنقل كورونا من تركيا على أجنحة المصالح





