ad a b
ad ad ad

مستغًلا كورونا وضعف الأكراد.. داعش يتنفس من جديد ومخاوف من عودته في سوريا

الجمعة 10/أبريل/2020 - 12:09 م
المرجع
آية عز
طباعة

مع انتشار فيروس "كورونا المستجد" في سوريا، حاول التنظيم الإرهابي «داعش» استعادة نشاطه من جديد في بعض الأراضي السورية التي كان يفرض عليها سيطرته في السابق، حيث استعاد التنظيم الإرهابي جزءًا من قوته في ريف دير الزور بحسب ما جاء في الوكالة الوطنية السورية « سانا».


مستغًلا كورونا وضعف
وكانت آخر العمليات التي نفذها داعش في دير الزور لإثبات وجوده، إعدام 8 مدنيين من أبناء منطقة «معدان» بريف الرقة الجنوبي الشرقي التابع  لبادية «التبني» بريف دير الزور الشمالي الغربي أثناء بحثهم عن مادة الكمأة ( والكمأة عبارة عن فطر يشبه البطاطس ولكن صغير الحجم يوجد في الصحراء في العراق وسوريا ويباع بثمن باهظ)، بحسب ما جاء في «سانا».

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، استطاع التنظيم من جديد أن يفرض سيطرته على بلدة «البحرة» في محاذاة «هجين»، وكذلك قرية «جرانيج» شمال «هجين».

استهداف ميليشيا إيران

وبسحب موقع «جرف نيوز»، قتلت عناصر داعش خلال الأيام الماضية عددًا من عناصر ميليشيا «لواء فاطميون» وأصابوا آخرين، في هجوم شنه التنظيم ببادية البوكمال بريف دير الزور الشرقي، وأسفر هذا الهجوم عن مقتل ثلاثة عناصر وإصابة عشرين عنصرًا آخر.

وبحسب الموقع نفسه، كانت قد تعرضت دورية تابعة للميليشيات الإيرانية، في منطقة عين علي في بادية القورية شرقي دير الزور، لهجوم بقذيفة صاروخية من قبل الدواعش، أسفر عن مقتل وإصابة عناصر الدورية، حيث تنتشر الميليشيات الإيرانية في بعض مناطق ريف دير الزور الشرقي.


مستغًلا كورونا وضعف
الاعتداء على قسد

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، لم يكتف التنظيم بهذا القدر، بل شن أكثر من هجوم على القواعد العسكرية التابعة لـ«قسد» بقنابل يدوية مصنوعة من مواد سامة قاتلة.

 ووثق المرصد مقتل عنصر في استخبارات «قوات سورية الديمقراطية» المشار إليها  إعلاميًا بـ(قسد) في بلدة «درنج» شرق دير الزور، بعد أن اختطفته عناصر تابعة  لتنظيم داعش.

وبحسب صحيفة «جسر» السورية المحلية،  أصيبت امرأة وعنصران من قوات قسد، جراء انفجار دراجة نارية مفخخة من قبل داعش كانت تستهدف سيارة عسكرية تابعة لقسد أثناء مرورها  بسوق  في بلدة البصيرة  التابعة لريف دير الزور الشرقي.

و في السياق ذاته، تشهد مناطق سيطرة  قسد  بين الحين والآخر العديد من التفجيرات، بعبوات ناسفة وسيارات ودراجات نارية مفخخة، يتبناها داعش، بحسب الموقع نفسه.

طمع في البترول

وإلى جانب رغبة داعش في تأكيد وجوده في سوريا مستغلًا انشغال العالم بأزمة "كورونا"، ورغبته في العودة من جديد لأحد جيوبه التي كان يُسيطر عليها، فهناك أيضًا رغبة وطمع مالي.

فبحسب المرصد السورى،  فإن دير الزور قريبة من  حقل عمر النفطي، وهو أكبر حقول النفط في سوريا، ويعد هذا الأمر هدفًا ثمينًا لداعش، خاصة أن التنظيم يحتاج إلى التمويل في هذه الفترة.


 عبد الخبير عطا الله،
عبد الخبير عطا الله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة اسيوط

ضعف كردي

 

وعن ذلك يقول عبدالخبير عطاالله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط،  لـ «المرجع»، : إن التقدم الذي أحرزه داعش في دير الزور خلال الفترة الحالية سببه ضعف الأمن الكردي، بسبب انشغال الولايات المتحدة الأمريكية في محاربة وباء "كورونا المستجد" وعدم تقديم الدعم الكامل لقوات سوريا الديمقراطية، وهو ما استغله جيدًا، وإذا لم تتم مواجهة الدواعش بشكل جيد خلال الفترة المقبلة سيزداد التنظيم في توغله وانتشارة بريف دير الزور، خاصة أنه يرغب في السيطرة على حقل عمر للبترول.

 

"