«النجار»: تركيا تتعاون مع داعش وأمريكا للقضاء على الأكراد بـ«دير الزور»
قال هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية: إن «داعش» الذي كان ينحصر وجوده في بعض جيوب محافظة «دير الزور» شرقي سوريا، صار يتوسع ويسيطر على مناطق نفطية مهمة بالمدينة، وذلك بالتزامن مع تأكيد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، عزمه شن هجوم على شرق الفرات للقضاء على الأكراد تمامًا.
وأشار «النجار»، في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، إلى أن تركيا أبرمت مؤخرًا اتفاقًا مع الولايات المتحدة الأمريكية على التعاون مع داعش، للتخلص من الأكراد الموجودين في محافظة دير الزور، وذلك لأنها تعلم أن هذه المحافظة تُعد إحدى مناطق النفوذ الأمريكي في سوريا، وأن الأكراد حلفاء لواشنطن، لذلك من السهل القضاء عليهم بالتعاون مع أمريكا.
وأوضح الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن أمريكا غيرت من الاستراتيجية السياسية التي تتبعها، وأجرت تفاهمات جديدة مع تركيا التي استغل رئيسها ملفات عدة منها ملف تسليم القس «أندرسون»، لذلك ليس من المستبعد أن يكون أردوغان قد استغل هذا كله ليسارع بإنهاء الوجود الكردي عبر صفقات ومساومات مع الجانب الأمريكي.
وأضاف «النجار»، أن أردوغان يرى أن هناك مصلحة تجمعه بداعش وهي القضاء على الأكراد، والآن سيعمل على إبادة الشعب الكردي من خلال اتجاهين، الأول: تمكين داعش ومنحه نفوذًا وحضورًا على الأرض، والثاني: تحويل وجهة الفصائل المتمركزة في إدلب باتجاه شرق الفرات للاشتباك مع الأكراد.
وشهدت محافظة دير الزور (شرق سوريا)، على مدار الأسبوع الماضي، نشوب معارك شرسة بين تنظيم «داعش» وقوات سوريا الديمقراطية (الكردية)، والمشار إليها اختصارًا بـ«قسد»، والمدعومة من قوات التحالف الدولى؛ حيث استولت عناصر التنظيم الإرهابي على أراضٍ تابعة لـ«قسد» في المحافظة بعد هجمات شرسة، وذلك بحسب ما جاء في وكالة الأنباء السورية «سانا».
