ad a b
ad ad ad

مستغلًا «كورونا».. تخوفات استخباراتية ألمانية من نشاط «داعشي» في أوروبا

الجمعة 10/أبريل/2020 - 05:44 م
المرجع
مجدي عبدالرسول
طباعة
أبدت تقارير استخباراتية ألمانية، تخوفها من تنفيذ عمليات إرهابية يقوم بها تنظيم "داعش"، مستغلًا حالة الفوضي التي تعيشها الدول الأوروبية وأجهزتها الأمنية خلال تصديها لفيروس كورونا المستجد.

وتبني مسؤول الاستخبارات الألمانية السابق في سوريا "جيرهارد كونراد"، نظرية استغلال "داعش"، في عدة تقارير نشرتها صحيفة «دي فيلت» الألمانية التي نقلت علي لسان "كونراد" قوله بضرورة توخي الدول الأوروبية الحذر والحيطة من قيام التنظيم بعمليات نوعية مستغلًا الفوضي التي تجتاح أوروبا، مطالبًا سلطات بلاده والأجهزة الأوروبية، بضرورة اليقظة لمنع التنظيمات الإرهابية، من محاولات إعادة تجميع نفسها مرة أخرى بعد حالة الشتات التي انتابتها فور سقوط  بلدة "الباغوز" معقل عناصر التنظيم الأخير في سوريا علي يد قوات التحالف الدولي في العام الماضي .

فيما تناول "بيرنت شميدباور" المسؤول السابق بالاستخبارات الألمانية ضرورة وضع خطط استراتيجية تتماشى مع التحديات الجديدة التي تحدثها التنظيمات الإرهابية من قيامها بإعادة ترتيب أوراقها في ضوء المتغيرات التي أحدثها فيروس "كورونا المسستجد" على الخريطة الأمنية العالمية.
مستغلًا «كورونا»..
خطورة تدفق اللاجئين

وقال "بيرنت شميدباور" في تقرير له، تداولته صحف أوروبية أواخر العام الماضي، إن أوروبا شهدت عام 2015، وصول أعداد كبيرة من اللاجئين بينهم متطرفون، بالإضافة إلي عناصر إرهابية تنتمي لتنظيم "داعش" كما حدث عام 2016، حينما كشف رئيس الاستخبارات الألمانية، "هانس يورج"، عن وصول 17 إرهابيًّا من التنظيم الى أوروبا، مع ضرورة الافتراض بأن داعش يحضر لاعتداءات إضافية في دول أوروبية، من بينها ألمانيا.

وكان شهر نوفمبر عام 2017، بداية "الخيط" الذي التقطته الاستخبارات الألمانية باعتقال 6 لاجئين سوريين للاشتباه في انتمائهم لتنظيم "داعش" حاولوا تنفيذ عمليات إرهابية في ألمانيا، ثم كشفت التحقيقات معهم أنهم منتمون للتنظيم الإرهابي.

وربطت الاستخبارات الألمانية تفشي وباء كورونا، بأعمال إرهابية باتت أكثر احتمالا بعد انشغال جميع أجهزة أوروبا في رصد حالات كورونا، وهي المرحلة التي قد يستغلها عناصر التنظيم، أو ما يعرف بذئاب التنظيم المنفردة في قلب القارة البيضاء.

وأكد مسؤول الاستخبارات الألمانية السابق في سوريا "جيرهارد كونراد"، أن إحدى المهام الرئيسية الراهنة للاستخبارات الأوروبية وعلي رأسها الألمانية مراقبة التنظيم وتتبع عناصره ليس داخل أوروبا فقط، ولكن داخل بلدان الشرق الأوسط تحسبًا لمفاجآت.


"