ad a b
ad ad ad

«كورونا» يطرق أبواب السجون التركية.. وأردوغان يستقبل «الفيروس» بـ400 نزيل

الجمعة 27/مارس/2020 - 03:05 م
المرجع
أنديانا خالد
طباعة

يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استغلال أزمة فيروس كورونا المستجد فى تشديد قبضته الديكتاتورية على الحكم في البلاد، بهدف التصفية التامة لمعارضيه.


واعتقلت السلطات التركية الأربعاء 25 مارس 2020، أكثر من 400 مواطن، بزعم ما قالت إنه بسبب منشورات "استفزازية" بمواقع التواصل الاجتماعي بشأن تفشي فيروس كورونا في البلاد، وذلك في الوقت الذي تكافح فيه دول العالم الفيروس بتخفيف أعداد نزلاء السجون.


وبحسب وكالة "رويترز" قال وزير الداخلية التركي، إن قواته اعتقلت 410 أشخاص لقيامهم بنشر منشورات "استفزازية" بمواقع التواصل الاجتماعي، وتم تحديد نحو ألفي حساب على مواقع التواصل تضع تلك المنشورات، متهمًا جماعات متشددة بالوقوف وراء تلك الحسابات دون ان يسمها.

الدكتور بشير عبدالفتاح
الدكتور بشير عبدالفتاح

كورونا يطرق أبواب السجون


الأربعاء 25 مارس ، كشفت صحيفة "زمان" التركية المعارضة عن وصول فيروس كورونا إلى داخل السجون، إذ أصيب نزيل يبلغ من العمر 70 عامًا، ما ينذر بكارثة وتحول السجون التركية إلى بؤرة لتفشي الوباء، وسط تجاهل تام لدعوات المعارضين بضرورة تخفيض أعداد نزلاء السجون.


وتشدد تركيا عملية الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتعتقل السلطات أي شخص ينشر منشورات سلبية عن انتشار فيروس كورونا في البلاد.


ونشرت صحيفة «ينى شاغ» التركية تقريرًا أكدت فيه أنه بعد تفشي فيروس كورونا بالصين ووفاة العديد من الأشخاص، واجهت الحكومة التركية انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعى لعدم اتخاذها التدابير اللازمة فيما يتعلق بمنع انتقاله للبلاد.


سياسة القمع


من جانبه قال الدكتور بشير عبدالفتاح،  الباحث المتخصص في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الرئيس التركي يتبع سياسة القمع ضد الرأي الآخر، مشيرًا إلى أن هناك انتقادات شديدة وجهت له من قبل المعارضة بسبب سوء إدارة أزمة كورونا، والبطء في اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس، والتعتيم على عدد الحالات المصابة.


وأضاف في تصريحات لـ«المرجع»، أن ما قام به الرئيس التركي من اعتقال مواطنين جراء تعبيرهم عن آرائهم، في الوقت الذي يقوم فيه العالم بتقليل أعداد المساجين داخل السجون منعًا لانتشار فيروس كورونا، يدل على التخبط الذي يعاني منه نظام أردوغان خلال الفترة الحالية، وبمثابة إعلان عن فشله التام في إدارة إزمة كورونا، والتخفي خلفها بزيادة اعتقال المواطنين، مما قد يؤدي إلى تحول السجون إلى بؤرة تفشي كورونا.


وتابع الباحث، المتخصص في الشأن التركى، أن اعتقال المواطنين يعد إرهابًا لهم من أجل تكميم أفواههم ومنع الحديث عن أي فساد يمارسه أردوغان ونظامه، فإذا اعترض أي مواطن يتهم بالخيانة، مشيرًا إلى أن المعارضة ربما تضغط عليه خلال الأيام المقبلة من أجل الإفراج عن هؤلاء المعتقلين.


المزيد: مجلس الأئمة الأسترالي.. الفكر الإخواني يستقطب الأسر المسلمة بذريعة حماية الفتيات

"